امتناع الزوجين عن الجنس "متزوجون لكن كالأخوة!"

من البديهي أن العلاقة الجنسية حامل وداعم أساسي لاستمرار الزواج واستقرار الشريكين بالتالي سعادة حياتهما.. فالجنس والحميمية هما أمران أساسيان للحفاظ على الزواج في حالة جيدة ويمكن أن تؤدي آثار عدم ممارسة الزوجين للجنس إلى فوضى في العلاقة.
فهل تشعران بالتعب والضغط وينام كل منكما على الجانب الأبعد من السرير مؤخراً؟ هل تمرّ الأيام ويصبح الجنس في حياتكما من النوادر ومن الممنوعات؟!

أسباب امتناع الزوجين عن الجنس "زواج بدون جنس"

ما الأسباب التي تجعل الجنس في الحياة الزوجية أقل إلى أن ينعدم؟
هناك الكثير من العوامل التي تؤدي إلى تراجع العلاقة الجنسية بين الزوجين وصولاً إلى امتناعهما عن ممارسة الجنس نهائياً، ومن هذه الأسباب نذكر:

أهمية الجنس في العلاقة الزوجية

غني عن القول كم تبلغ أهمية الجنس في العلاقات الزوجية، حتى أن الأبحاث ربطت بين انخفاض معدلات الإصابة بالاكتئاب وزيادة النشاط الجنسي بين الزوجين، الذي يُعد غيابه سبباً للإصابة بالاكتئاب، لكن الأمر لا يتعلق بأهمية بلوغ النشوة الجنسية فقط بل بالمشاعر والحالات النفسية التي يترجمها الجنس:

إصلاح الحياة الجنسية للزوجين واستعادة الحيميمة

 ما يجب القيام به وحلول انعدام الجنس في الحياة الزوجية
إذا كنت في علاقة تسبب لك الاكتئاب الذي بدوره يسبب لك الوهن ويمنعك من عيش حياتك بشكل طبيعي، فأنت بحاجة للمساعدة ويقول الطبيب النفسي ومستشار الزواج المتخصص في القضايا الجنسية الدكتور دوغلاس ويس (Douglas Weiss): "يؤثر  الزواج عديم الجنس على الملايين، ومن مسؤوليتك معالجة هذه المشكلة في حياتك، لأنك تستحق عيش أفضل زواج وعلاقة جنسية؛ لقد رأيت آلاف الزيجات عديمة الجنس تلتئم وتصبح أفضل"، إليك مجموعة من الخطوات الإيجابية التي يمكنك القيام بها لإصلاح علاقتك الجنسية بالتالي حياتك الزوجية:


ما رأيك أن نتحدث بالتفصيل عن إمكانية إصلاح علاقتك الحميمة بالخطوات التالية:

في الختام.. لا يستطيع مستشارو العلاقات ومعالجو الجنس، وعلماء النفس أن يحددوا مقدار الجنس الذي يجب أن تحظى به مع زوجتك/ زوجك؛ كما لن يُفرض عليك طريقة معينة لعلاج انعدام الجنس والامتناع عنه من قبلك أو من قبل الشريك، كل ما هنالك أنك إذا أُصبت بحالة اكتئاب بسبب برود العلاقة الجنسية أو إلغائها من حياتك الزوجية؛ فلن تشفع لنفسك تأجيل معالجة المشكلة منذ البداية، لا تجعل من قيم التربية البالية ونظرة الآخرين إلى موضوع الجنس على أنه "عيب ولا ينبغي الحديث حول خلله".. هي من يحدد الطريقة التي تشعر بها شخصياً وما يخبرك به جسدك، إذا حُرم من حق وواجب طبيعي تصونه قدسية الزواج والشراكة بينكما، بادر إلى حل المشكلة الآن لا تؤجل.. تواصل معنا.. واطرح مشكلتك على خبراء سؤال وجواب عربى، إنهم مستعدون بشكل دائم لسماعك وإسداء النصيحة والمشورة العلمية الأنسب لعلاقتك.. أو شاركنا تجربتك الخاصة وكيف استطعت أن تعيد الألق لحياتك الزوجية، لأنك تستحق الأفضل ولأن تجربتك تستحق الاستماع إليها والتقدير.

الجنس وعلامات الاكتئاب

ما هي علامات الاكتئاب التي يسببها امتناع الزوجين عن ممارسة الجنس؟
من دون الاتصال الجسدي وما يعنيه من حالة الطمأنينة والحب المرتبطة بالجنس؛ تبدأ حياتك الزوجية بالتدهور، فالشعور بأنك غير مرغوب من قبل الشريك ممكن أن يسبب لك حالة اكتئاب شديدة، كما يمكن أن يتسبب بتطور اضطراب الوسواس القهري والهلع، إلا أن نتائج دراسة حول التاريخ الجنسي ونوعية العلاقة الجنسية لدى مرضى الوسواس القهري؛ أظهرت أن الأفراد القهريين لا يمكن تمييزهم عن أي من مرضى الاكتئاب أو الذعر بسبب تاريخ جنسي معين، لذا هناك حاجة للمزيد من الدراسات المستقبلية. 

على كل حال سنبقى في موضوعنا حول علاقة الكآبة بالحياة الجنسية للزوجين؛ تتضح علامات الاكتئاب المرتبطة بانعدام الجنس من خلال المؤشرات التالية:

العلاقة الحميمة بين العاطفة والرغبة

رغم الشائع بأن المرأة تميل للاتصال العاطفي أكثر من الرجل الذي يهتم بالاتصال المادي الفيزيولوجي؛ فهذا لا يعني أبداً بأن الجنس بالنسبة للرجل ليس تجربة عاطفية أو أن المرأة لا تهتم بالحصول على المتعة الجسدية، إلا أن التربية الاجتماعية تجعل الرجل مثلاً ودون وعي منه؛ يحدد دوره في العلاقة الجنسية بالتالي ترتبط ثقته بنفسه وغروره بما يقدمه لزوجته، بالمقابل تربط المرأة الجنس بالعواطف وفي حال كان الزوج مشغول الفكر بضغوط العمل مثلاً، فإنها تعتبر أن شيئاً يحدث معه ولا يجدها جذابة بعد الآن، إلا أن الموضوع ليس معقداً إلى هذه الدرجة على العكس فإن الرجل في الحالات التي يكون غير قلق ومتوتر أو مضغوط؛ يمنح زوجته كل عواطفه واهتمامه.
كما أن الدافع الجنسي للرجل يتقلب للأسباب نفسها، التي يمكن أن تؤثر على المرأة وتقود في أكثر الأحيان إلى تعاسة الحياة الزوجية مثل: الانفصال العاطفي أو الاستياء الكامن من الشريك، كذلك مشاكل العلاقة غير المحلولة، الإجهاد والملل الجنسي، أعباء العمل، الإرهاق، أو الإحساس بأن أحد الشريكين أفضل وأكثر أهمية من الآخر.

هل يمكن أن يستمر الزواج بدون جنس وعلاقة حميمة

تبقى العديد من الزيجات مستمرة على الرغم من انعدام الجنس كذلك الحب والعواطف، لكن حتى وفق مبدأ العلاقة النفعية البحتة لاستمرار الزواج لأسباب دينية أو اقتصادية أو حتى من أجل الأطفال؛ تبقى العلاقة الحميمة واجب وحق للزوجين معاً، وهي ماهية علاقة الزواج.
تدرك المجتمعات بمختلف ثقافاتها بحساسية وذكاء؛ مدى أهمية الجنس كمطلب أساسي في الزواج فلا يمكن إنكاره، وسواء كان بغرض الإنجاب أم لم يكنْ.. على الزوجين أن يدعما بعضهما البعض في هذا الحال وإلا سيفقدان التفاهم ويقود الأمر إلى التعاسة الزوجية بالتالي.. الانفصال.
وغالباً ما يتم اتهام المرأة في تراجع العلاقة الجنسية بين الزوجين، باعتبار أن الشخص الذي لديه رغبة أقل هو المتحكم بتواتر العملية الجنسية، لكن الرجال هم المبادرون جنسياً بالتالي لديهم درجة عالية من المرونة في رفض ممارسة الجنس!
على كل حال؛ يمكن أن يكون انعدام الحميمية في الزواج بالنسبة للرجال؛ مصدراً رئيسيا للقلق والإحباط، كما يثير في بعض الأحيان عدم الإحساس بالأمن لدى الرجل وعلى المدى الطويل تكون الآثار ضارة على ثقته بنفسه، من ناحية ثانية لا تختلف الآثار الضارة بالنسبة للنساء أيضاً.

Exit mobile version