أهمية الأمن والسلامة في المنزل
الأمان المنزلي هو مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تهدف إلى حماية ساكني المنزل من التعرض لأي خطر قد يحدث داخله أو في محيطه.
يمثل هذا المفهوم العمل على تقليل الإصابات الجسدية، التلفيات التي قد تلحق بالممتلكات، أو حتى تجنب وقوع حوادث قد تؤدي إلى الوفاة. لتحقيق ذلك، ينبغي اتباع مجموعة من الإرشادات والمعايير التي تضمن سلامة الأفراد والمباني على حد سواء.
من بين أهم الأهداف لتعزيز الأمان المنزلي نجد:
- تفادي وقوع الحوادث سواء كانت متوقعة أو غير متوقعة.
- الارتقاء بمستوى الحماية والأمان للأفراد داخل المساكن.
- درء أي مخاطر قد تهدد الأرواح أو الممتلكات، بما في ذلك الكوارث الطبيعية والحوادث الأخرى.
يستلزم هذا المفهوم التزامًا بمعايير الأمان وتطبيق أحدث التقنيات للوقاية من المخاطر، بحيث يصبح المنزل مكانًا آمنًا ومستقرًا لجميع من يعيش فيه.
إرشادات السلامة في المنزل
- من الضروري فصل الأجهزة الكهرباعية عن مصادر الطاقة مثل الغسالات وأجهزة المطبخ الأخرى بما فيها المدفأة الكهربائية بعد استخدامها لضمان الأمان.
- يجب توافر طفاية حريق في المنزل وتدريب الأسرة على كيفية استخدامها بكفاءة.
- من المهم الحرص على جعل الأرضيات جافة، خاصةً تلك التي قد تكون زلقة لتجنب الانزلاق والإصابات المترتبة عليه.
- ضرورة الاحتفاظ بالمفاتيح بعيدًا عن متناول الأطفال لمنعهم من قفل الأبواب على أنفسهم.
- الاعتناء بموقع المنزل مهم جدًا، حيث يُفضّل أن يكون في بيئة هادئة بعيدةً عن مصادر التلوث كمحطات الوقود.
- عند بناء المنزل، يجب اختيار مكان يسمح بتهوية جيدة ويكون معرضًا بشكل كافٍ لأشعة الشمس.
- من الضروري تفقد أسطوانة الغاز يوميًا للتأكد من خلوها من التسريبات وإجراء فحوصات تمديدات الغاز بشكل دوري.
- يجب تخزين وسائل إشعال النار كالولاعات في أماكن بعيدة وآمنة، بعيدًا عن الأطفال وفي مكان بارد.
- من الهام جدًا توصيل التمديدات الصحية والكهربائية ونظام التدفئة بشكل آمن وصحيح منذ بداية البناء.
- النظافة العامة للمنزل والنظافة الشخصية للأفراد أمران مهمان، فهما يعززان الصحة ويمنعان الأمراض.
- ضروري التأكد من تخزين المواد الكيميائية الخطيرة في أماكن آمنة بعيدةً عن الأطفال وأشعة الشمس.
- يجب توفير حقيبة إسعافات أولية في المنزل للاستخدام السريع في الحالات الطارئة.
الإسعافات الأولية المنزلية
- عندما يحترق شخص بسبب الماء الساخن أو الزيت، من الضروري وضع قطع الثلج على المنطقة المصابة سريعًا، ومن ثم تطبيق كريم معالج للحروق، والذهاب إلى المستشفى للحصول على العلاج المناسب.
- إذا أصيب الأطفال بجروح في أيديهم نتيجة أدوات حادة، فمن المهم تطهير الجرح بالكحول وتغطيته بالشاش. إذا كانت الإصابة بالغة، يجب الذهاب بهم إلى المستشفى.
- من الضروري أن يحتوي المنزل على وسائل لإطفاء الحرائق مثل طفاية الحرائق لتعزيز الأمان.
- من المهم فحص أسلاك الأجهزة الكهربائية بانتظام للوقاية من الصعقات الكهربائية أو حوادث الماس الكهربائي.
- يعتبر توافر صندوق أو شنطة الإسعافات الأولية في المنزل ضروريًا لتقديم العناية الطبية العاجلة عند الحاجة.
حوادث المدفأة الكهربائية
تحدث أغلب الحرائق نتيجة وضع المدفأة بالقرب من المواد القابلة للاشتعال مثل الأثاث والمفروشات، أو استخدامها في تجفيف الملابس، مما يزيد من خطر نشوب النيران.
للحد من هذه المخاطر، يجب اتباع تدابير الوقاية التالية:
- ينبغي وضع المدفأة في مكان بعيد عن الأشياء التي يمكن أن تشتعل بسهولة.
- من المهم أن لا تترك المدفأة دون رقابة وخصوصًا خلال فترات النوم أو عند وجود الأطفال بمفردهم قربها لتجنب أي حوادث.
- يجب التأكد من أن التوصيلات الكهربائية للمدفأة سليمة وغير متآكلة لمنع حدوث أي تماس كهربائي قد يؤدي إلى حريق.
- تجنبي تمامًا وضع المدفأة في ممرات المنزل أو قريبًا من قطع الأثاث التي قد تتعثر بها الأقدام، أو يمكن أن تسقط عليها المدفأة فتسبب ضررًا.
باتباع هذه الإرشادات، يمكن تقليل خطر نشوب الحرائق والحفاظ على سلامة الأسرة خلال الأشهر الباردة.
حوادث التسمم المنزلية والمبديات الحشرية
في المنازل، تستخدم مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية في عمليات التنظيف، الطلاء، التلميع، وكذلك تستخدم كوقود ومبيدات للحشرات والقوارض.
هذه المواد لها تأثيرات محتملة على الصحة، خاصة لدى الأطفال الذين قد يتأثرون بشكل كبير إذا تعرضوا لها، مثل احتمالية الإصابة بالتسمم أو مشاكل تنفسية عند استنشاقها.
لمنع وقوع هذه المخاطر، من الضروري تطبيق استراتيجيات وقائية في المنزل. ينبغي حفظ الأدوية والمواد السامة في أماكن لا يمكن للأطفال الوصول إليها مثل الأماكن المرتفعة أو الخزائن المغلقة.
كما يجب الحرص على عدم تخزين هذه المواد بجوار الطعام أو في عبوات قد تُظن على أنها مشروبات أو أغذية. استخدام إشارات واضحة على محتوى العبوات يجنب الاستهلاك الخاطئ.
من المهم أيضًا ضمان الأمان عند استعمال الفرن وعدم تركه مفتوحًا، وتأمين العبوات جيدًا بعد الاستخدام، وتجنب رش المبيدات في أماكن قد تلامس الأغذية أو لعب الأطفال. يجب التأكد من عدم وضع مواد خطرة مثل الجاز والمواد البترولية في متناول الأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، يتعين على العائلات الحفاظ على أرقام الطوارئ والاستفادة من خدمات جمع القمامة المحلية لضمان التخلص الآمن والصحيح من النفايات، وبالتالي، مما يقلل من مخاطر التعرض للمواد الكيميائية الخطرة.
تعليم الأطفال منذ سن مبكرة حول خطورة المواد الكيميائية وتجنب التهاون في تناول الأدوية ومعاملتها كأنها حلويات أو وجبات خفيفة، يعد خطوة مهمة نحو تحقيق بيئة منزلية آمنة.
السلامة في المنزل للاطفال
لضمان بيئة آمنة للأطفال داخل المنازل، من الضروري اتخاذ تدابير وقائية شاملة تشمل مختلف جوانب الحياة اليومية.
من الأساسي تدريب الوالدين ومقدمي الرعاية على الإسعافات الأولية لمواجهة أي حادث طارئ. كذلك، يجب تأمين البيئة المحيطة بالطفل من خلال الإشراف المستمر وتعليمه مهارات التمييز بين الآمن وغير الآمن.
من المهم جدًا حصر الأدوات والمواد الخطرة كالأدوية والمنظفات في أماكن لا يمكن للأطفال الوصول إليها. يستحسن أيضًا تغطية مقابس الكهرباء واستخدام مفاتيح لفصل التيار الكهربائي تلقائياً عند حدوث أي خلل.
يتطلب العناية بالأطفال إبعادهم عن المخاطر المحتملة كالأجسام الحادة مثل الزجاج المكسور، وكذلك الأشياء الساخنة التي قد تسبب حروق. يجب أيضًا تأمين النوافذ بحيث لا يمكن للأطفال فتحها والوقوع منها غير متوقع.
ترك الإضاءة كافية خلال الليل يساعد الأطفال في التنقل داخل المنزل بأمان أكبر. بالإضافة إلى ذلك، من المهم متابعة وضع أجهزة إنذار للحرائق لتوفير استجابة سريعة في حالة اندلاعها.
كما يجب الانتباه إلى الألعاب والأشياء الصغيرة التي قد تسبب الاختناق، والتأكد من عدم ترك الأطفال في أماكن عالية بدون مراقبة. أخيرًا، من الضروري التأكد من تخزين المواد الغذائية وغير الغذائية بطريقة آمنة لتجنب أي حوادث التسمم.