حركة الجنين
تعتبر حركات الجنين داخل بطن الأم دلالة مهمة على نموه السليم. يبدأ الأطفال الصغار في التحرك عادة خلال الشهور الوسطى من الحمل، وتزداد حركاتهم وتصبح أكثر وضوحًا مع تقدم الحمل. في الحمل الأول، قد تلاحظ الأم حركة الجنين متأخرًا بعض الشيء،
بينما في الحمل التالي، قد تشعر بها أبكر. التجارب المتنوعة بين الأمهات تكشف عن اختلافات في إدراك حركة الجنين، ولكن مع ذلك، تعكس كل حركة جزءًا من عملية النمو الطبيعية. الأجنة لديها أوقات نشاط مختلفة خلال اليوم وقد تنام لفترات متفاوتة.
بالنسبة للنقاش حول ما إذا كان جنس الجنين يؤثر على نمط حركته، فلا توجد أدلة علمية قوية تدعم هذا الافتراض. على الرغم من استمرار الخرافات والمعتقدات الشائعة التي تربط بين حركة الجنين وجنسه، فإن الخبراء يؤكدون على ضرورة عدم استناد الحكم على جنس الجنين إلى هذا الأساس. قد يؤثر على حركة الجنين عدة عوامل غير جنسه. ومع ذلك، وجدت دراسة أجريت في 2001 أن هناك اختلافات في معدل حركات الأرجل بين الذكور والإناث، لكن عدد العينات الصغير جعل من الصعب تعميم النتائج.
الفرق بين حركة الجنين الذكر والأنثى
لا يوجد دليل علمي قاطع يدعم فكرة أن نشاط الجنين في بطن أمه يختلف باعتماد على جنسه، سواء كان ذكراً أو أنثى. الأمهات غالبًا ما يسمعن الكثير من الأقاويل والمعتقدات الشعبية التي تحاول توقع جنس الجنين بناء على حركته داخل الرحم.
تتضمن هذه المعتقدات أن الشعور بحركات الجنين مبكرًا قد يعني أن الجنين ذكر، في حين أن الحركة الأقل تُعد دلالة على أن الجنين أنثى. لكن الخبراء والباحثين في المجال الطبي والعلمي لم يجدوا أدلة تثبت صحة هذه الفكرة. يُعزى الإحساس بحركة الجنين إلى عوامل متعددة، مما يجعل من الصعب استنتاج جنس الجنين بناءً على حركته.
من الجدير بالذكر أن هناك دراسة نُشرت في العام 2001 أشارت إلى أن حركات الأجنة الذكور قد تكون أكثر من الإناث، خاصة في أوقات معينة من الحمل، مثل الأسبوعين العشرين والرابع والثلاثين والسابع والثلاثين. ومع ذلك، شملت هذه الدراسة عددًا صغيرًا من العينات (37 طفلًا فقط)، الأمر الذي يجعل من الصعب بناء استنتاجات واسعة النطاق أو القول بوجود علاقة محددة بين جنس الجنين وكميته أو نوعية حركته.
أين تكون حركة الجنين الولد
الأجنة الذكور تبدأ بالتحرك داخل رحم الأم بشكل أسرع وأقوى من الأجنة الإناث، خاصةً في نهاية الثلاث الأشهر الأولى. عادة، تظهر حركات الجنين على شكل ركلات متفاوتة في منطقة البطن العليا. في العادة، يُسجل في رحم الأم ما بين 10 إلى 15 حركة خلال مدة ساعتين. وعلى الرغم من ذلك، يجب التأكيد على أن هذه المعلومات لم تجد دليلاً قاطعاً يدعمها حتى الآن. علاوة على ذلك، تعتمد حركة الجنين وإحساس الأم بهذه الحركة على عدة عوامل مثل وزن الأم، مستوى نشاطها، زمن تناولها لآخر وجبة، بالإضافة إلى وضعيتها سواء كانت جالسة أو واقفة.
من المهم أيضًا الإشارة إلى دراسة نُشرت في العام 2001، أظهرت نتائجها أن الأجنة الذكور قد تكون أكثر نشاطًا داخل الرحم مقارنةً بالأجنة الإناث. حيث أظهرت نتائج الدراسة أن الأطفال الذكور كان لديهم معدل حركات أرجل أعلى في أسابيع الحمل الـ20، والـ34، والـ37. لكن من الضروري الإشارة إلى أن هذه الدراسة شملت على عينة صغيرة من 37 طفلاً فقط، مما جعل الباحثين يحجمون عن إعلان وجود علاقة مؤكدة بين جنس الجنين ومستوى نشاطه داخل رحم الأم.
الشعور بحركة الجنين
عندما تشعر المرأة بحركة طفلها داخل أحشائها، يمثل ذلك لحظات ممتعة ورائعة خلال مرحلة الحمل، فهذه الحركات البسيطة تُشير إلى نمو الطفل بصحة جيدة وتطوره بشكل طبيعي. كما أن لهذه اللحظات دورًا كبيرًا في تعزيز العلاقة بين الأم وطفلها الذي لم يولد بعد.
عادة ما تبدأ المرأة بالشعور بحركة جنينها ما بين الأسبوع السادس عشر والخامس والعشرين من الحمل، وقد تتأخر هذه الإحساسات حتى الأسبوع الخامس والعشرين إذا كانت المراة تختبر حملها الأول. مع وجود تجارب حمل سابقة، قد تلاحظ الأم حركات الجنين مبكراً، حوالي الأسبوع الثالث عشر تقريباً.
وفي كثير من الأحيان، تكون حركات الطفل أكثر وضوحاً عندما تكون الأم في وضع الراحة، مثل الجلوس أو الاستلقاء. مع نمو الجنين، يبدأ بتمديد وثني أطرافه، ما يجعل الأم تشعر بحركة الطفل بوضوح أكبر، مثل الركل والتقلب. كما أن هذه الحركات قد تزيد نتيجة لبعض العوامل الخارجية مثل الأصوات العالية أو حالة الأم النفسية.
تتأثر حركة الجنين بعدة عوامل قد تزيد من نشاطه أو تبطئ منه. تناول الطعام يشجع الجنين على الحركة بنشاط أكبر استعداداً لاستقبال الغذاء. الأطعمة الغنية بالسكريات تؤدي إلى زيادة ملحوظة في حركة الجنين نظراً لارتفاع مستوى سكر الدم، وكذلك الحال بالنسبة للمشروبات الغازية التي تحوي على سكر. بالإضافة إلى ذلك، قد تشعر الأم بزيادة في حركة الجنين عند الجلوس لساعات طويلة في وضعية غير مريحة، حيث يعبر الجنين عن شعوره بعدم الراحة.
اسباب انخفاض معدل حركة الجنين
عندما يعاني الطفل من مشكلات تؤثر على نموه، قد يلاحظ أن حركته تصبح أبطأ، وهذه الحالة يمكن تحديدها عن طريق فحوصات الأشعة فوق الصوتية.
أيضًا، إذا تعرضت الأم للجوع أو العطش لفترات طويلة، وخصوصًا أثناء الصيام، فقد يتأثر نشاط الطفل بذلك نظرًا لانخفاض كمية الغذاء التي يتلقاها. بالإضافة إلى ذلك، عندما لا تكون هناك كمية كافية من الماء للأم، قد يعاني الجنين من بطء في الحركة، إذ يتطلب مقدار معين من الماء يوميًا للحفاظ على نشاطه الطبيعي.
طرق استعادة حركة الجنين الطبيعية
لتنشيط حركة الجنين، يمكنك تناول بعض الشوكولاتة، سواء كانت محلاة أو غير معالجة. كذلك، شرب عصائر طبيعية غنية بالسكريات، مثل عصير البطيخ، الشمام، والأناناس يفيد أيضًا.
من المهم أيضًا الحرص على استهلاك كميات كافية من الماء خلال اليوم لضمان تأمين احتياجات الجنين من الماء وتجنب جفافه، مما قد يؤدي إلى تباطؤ حركته. من الضروري القيام بزيارة الطبيب وإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد من صحة الجنين واستبعاد أي أسباب قد تؤدي لتباطؤ حركته.