تم النشر اليوم 2024/05/29 | 4 حقائق عن القرين .. ذكرته نصوص القرآن والسنة وعلماء المسلمين

مقالات مشابهة

2 معلومة عن قراءة القران على الماء2 معلومة عن قراءة القران على الماء
18 من أفضل أشعار الحلاج18 من أفضل أشعار الحلاج
7 معلومات توضح كيف تعرف أنك مسحور7 معلومات توضح كيف تعرف أنك مسحور
3 شروط لإتمام عملية الذبح في الإسلام3 شروط لإتمام عملية الذبح في الإسلام

4 حقائق عن القرين

القرين كما قلنا في المقدمة هو الشيطان الموكل لأعمال الإنسان، فكما أن هناك ملائكة موكلة للإنسان تساعده على السير إلى طريق الله عز واجعل والبعد عن غضب الله تعالى وذكره والتضرع إليه سبحانه وتعالى، بينما الشيطان الموكل هذا كل هدفه هو أن يصل الإنسان إلى عصيان الله وبالتالي إلى جهنم والعياذ بالله، وسوف نتعرف على بعض الحقائق حول هذا القرين، من خلال النقاط التالية:
القرين موجود في النصوص القرآنية وكذلك السنة النبوية المطهرة
لقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ).
وبالتالي نفهم من ذلك أن كل إنسان موكل له شيطان يغويه ويضله عن الطريق المستقيم، طريق الله العظيم، وهذا يتضح من خلال حديث صحيح عن الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الذي روي عن رسول الله قوله: ما منكُم من أحدٍ إلَّا وقد وُكِّلَ بهِ قرينُهُ منَ الجنِّ . قالوا : وإيَّاكَ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قال : وإيَّايَ إلَّا أنَّ اللَّهَ أعانَني علَيهِ فأسلَمَ فلا يأمرُني إلَّا بخيرٍ . غيرَ أنَّ في حديثِ سفيانَ . وقد وُكِّلَ بهِ قرينُهُ منَ الجنِّ ، وقرينُهُ منَ الملائكةِ.
مهمة القرين تنتهي بموت الإنسان
يستمر القرين أو الشيطان الموكل بالإنسان حتى موته، حيث يستمر في الوسوسة لهذا الإنسان حتى يموت هذا الإنسان، حيث يأمره بالفحشاء والمنكر وعن الضلال وعدم طاعة الله عز وجل بل إنه ينهاه عن فعل الخيرات حيث قال الله تعالى في حق ذلك: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّـهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.

القرين قد يكون ضعيفاً بسبب طاعة الإنسان لله
كلما كان الإنسان طائعاً لله عز وجل كلما كان بعيداً عن وساوس الشيطان، بل قد يكون القرين ضعيفاً ولا يستطيع السيطرة على عقل ووجدان الإنسان، وهذا باتفاق العلماء، كما جعل الله تعالى وسائل عديدة للبعد وإضعاف هذا القرين من خلال قراءة وتلاوة القرآن وكذلك الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، حيث قال الله تعالى: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّـهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.
كما أن الشيطان الرجيم بالفعل ضعيفاً امام عباد الله المخلصين، حيث قال الله تعالى عنه أثناء الحوار الذي جرى بين الله وإبليس اللعين، حيث قال الله تعالى: قالَ رَبِّ بِما أَغوَيتَني لَأُزَيِّنَنَّ لَهُم فِي الأَرضِ وَلَأُغوِيَنَّهُم أَجمَعينَ*إِلّا عِبادَكَ مِنهُمُ المُخلَصينَ.
مقالات مشابهة
2 معلومة عن قراءة القران على الماء2 معلومة عن قراءة القران على الماء
18 من أفضل أشعار الحلاج18 من أفضل أشعار الحلاج
7 معلومات توضح كيف تعرف أنك مسحور7 معلومات توضح كيف تعرف أنك مسحور
3 شروط لإتمام عملية الذبح في الإسلام3 شروط لإتمام عملية الذبح في الإسلام
كما قال الإمام ابن القيم حول الاستعاذة بالله من الشيطان: فإن الاستعاذة به منه ترجع إلى معنى الكلام قبلها مع تضمنها فائدة شريفة وهي كمال التوحيد وأن الذي يستعيذ به العائذ ويهرب منه إنما هو فعل الله ومشيئته وقدره فهو وحده المنفرد بالحكم فإذا أراد بعبده سوءا لم يعذه منه إلا هو فهو الذي يريد به ما يسوءه وهو الذي يريد دفعه عنه.
أما عن فهم الشيطان الرجيم وكيفية وسوته، فالعديد من علماء الأمة قالوا كلاماً رائعاً فيه وذلك حتى يعتبر منه الإنسان ويبعد عن وساوس الشيطان والقرين، ومنه مثلاً قول ابن كثير رحمه الله تعالى عن ذلك: الشيطان في لغة العرب مشتق من شطن إذا بعد فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كل خير، وقيل مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار، ومنهم من يقول كلاهما صحيح في المعنى، ولكن الأول أصح وعليه يدل كلام العرب.

القرين يستغل أهواء الإنسان فيقوم بالمهمة التي يريد عملها
القرين أو الشيطان يقوم باستفزاز الأهواء والمشاعر الخاصة بالإنسان لكي يقوم بمهمته الاثيرة في إغواء الشيطان، وربما هذا من ضمن اختبار الإنسان في الحياة الدنيا، ففي هذا الاختبار استفزاز لمشاعر المسلم أو المؤمن بالله، فإذا نهى نفسه عن الهوى كانت النتيجة البعد وساوس الشيطان، أما في حالة طاعة الشيطان وطاعة نفسه الأمارة بالسوء على فعل هذا الشىء معنى ذلك أن الاختبار في الدنيا قد يتحوّل إلى فشل وبالتالي قد يستحق عقاب الله عز وجل.
إن القرين عدو الإنسان ويستمر معه حتى نهايته، فالإنسان العاقل هو من يجعل الله عز وجل وأوامره ونواهيه بين عينيه ويقوم بالطاعة لله والبعد عن وساوس الشيطان بفعل الطاعات والذكر والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

القرين

القرين يطلق على الشيطان الموكل لكل إنسان، فإن كل إنسان له شيطان يقوم بالوسوسة إليه ويعمل على إضلاله وهذا ما نصت عليه نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وكذلك أقوال العلماء المسلمين، فالقرين يقوم بالإغواء والإضلال وعلى الإنسان أن يستعيذ بالله من هذا القرين وأعماله ووسوته لأنه في النهاية هدفه واضح وهو جعل الإنسان هذا في جهنم والعياذ بالله من خلال البعد عن رضا الله تعالى، في السطور القليلة القادمة نتحدث عن قرين الإنسان وما هي النصوص الدينية التي دلت عليه وعلى خطورته من القرآن والسنة النبوية وكذلك أقوال العلماء.