السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا متزوجة منذ سنة، وأجهضت منذ 7 أشهر، والآن حامل بثلاثة شهور، وقبل معرفة الحمل عملت فحصا لذراعي، وبعد أسبوع علمت بحملي، هل يتأثر الجنين بما استعملته من أشعة؟ لأني سمعت أنه لا يتأثر، وإذا تأثر سيسقط الجنين؟ مع العلم أني آخذ مثبتات؟ سؤال آخر: هل يتأثر شكل الجنين بما تراه الأم أو تتخيله من أشخاص بشعين؟ يقولون في مجتمعنا لا يجب للحامل أن ترى شيئا أو تتخيله، لأنها تلد مثله -لا قدر الله- وأنا أتخيل دائما شخصا رأيته في النت رسم على نصف وجهه شيء قبيح كأفلام الرعب وأخاف أن أنجب شبهه -لا قدر الله-. شكرا على موقعكم المحترم. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أتفهم خوفك وقلقك - يا ابنتي- وأحب أن أطمئنك وأقول لك بأن صور الأشعة التي تعرضت لها لا يمكن أن تسبب تشوها في الجنين, بإذن الله تعالى, والسبب هو أنك تعرضت لها في مرحلة مبكرة جدا من عمر الحمل, وفي مثل هذه المرحلة يكون تأثير الأشعة أو الأدوية على الحمل بطريقة نسميها: (إما كل شيء أو لا شيء)، أي إما أن تسبب الأشعة بقتل خلايا المضغة كاملة، ومن ثم حدوث الإجهاض, أو أن لا تؤثر إطلاقا على خلايا المضغة, فتستمر في التطور بشكل طبيعي؛ وذلك لأن المضغة في المراحل المبكرة من عمر الحمل تكون عبارة عن بضع خلايا قليلة العدد, ولم تصل إلى مرحلة تشكيل الأعضاء, والمعلوم بأن الخلايا عندما تتعرض لشيء ضار, فإنها لا تتشوه بل تموت, وما يتشوه هو الأعضاء فقط. إذا, اطمنئي من هذه الناحية, وأنصحك بالانتظار إلى أن يصبح عمر الحمل 7 أسابيع, وحينها يمكن عمل تصوير تلفزيوني فإذا تمت رؤية كيس الحمل والمضغة ونبض القلب, فهذا يعني بأنها لم تتأثر بالأشعة, وتعاملي مع الحمل كما لو أنك لم تتعرضي للأشعة. بالنسبة لمخاوفك بشأن تأثر الجنين من الصور والتخيلات المخيفة وغير الطبيعية التي قد تراها الأم, فأؤكد لك بأن هذا الكلام غير علمي على الإطلاق, وهو من الخرافات والخزعبلات التي تنشر الجهل بين الناس ويجب محاربتها. نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل على خير.