السؤال : بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فإن لي سؤالين، وأريد إجابتهما بالتفصيل، وهما: 1- بخصوص كبسولات (جنسو 500) الذي يباع في الصيدليات، هل صحيح أن هذه الكبسولات ليس لها أي آثار جانبية على الجسم؟ وماذا لو أخذت كل يوم حبة طوال حياتي، هل هذا يؤثر؟ وهل صحيح أن هذا المنتج يقاوم ضعف التركيز، ويحسن القدرات الذهنية؟ 2 - الاستفسار الآخر: بخصوص مادة تسمى (سلفات لوربيث) الصوديوم، والموجودة في بعض أنواع الشامبوهات والمعاجين، والتي تنتج الرغوة، يقال أن هناك دراسة أمريكية بخصوص هذه الرغوة وأنها تسبب السرطان وستجدونها في الإنترنت عند كتابة هذه المادة في أي محرك بحث، هل هذا الكلام صحيح؟ وأنا أستخدم معجون الودنت المبيض، ووجدت فيه المادةSodium lauroly sarcosinate هل هذه نفس المادة التي ذكرتها؟ أرجو التأكد من هذا المعجون إذا كان يحتوي على هذه المادة أو لا، علماً بأن التحذير الذي قرأته موجود على الرابط التالي: Http://www.
bafree.
net/forum/archive/-

42637.

br>htm أرجو الإجابة على السؤالين ليطمئن قلبي.
الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فبالنسبة لكبسولات جنسو 500 والأدوية المشابهة، والتي يثار كثيراً أنها تحسن من التركيز وتزيد من الطاقات الذهنية والنفسية، هي في الحقيقة تتكون من مشتقات من الأحماض الأمينية وبعض الفيتامينات خاصة فيتامين إي، وقد ذكر كثيراً أنها تحسن من الأكسجين في خلايا الدماغ، ولكن لا نستطيع أن نقول أن هنالك أثر علمي مثبت بفعالية قوية، ونصيحتي أن لا يستعمل الإنسان هذه الأشياء لفترات طويلة، يمكن استعمالها من فترة إلى أخرى، ولكن قطعاً لا أنصحك أن تأخذ منها حبة طوال حياتك.
أرجو أن تلجأ للطرق الطبيعية، وهي أن تأخذ القسط الكافي من الراحة، وأن تمارس الرياضة، وأن تتناول الأطعمة الصحية المتوازنة، هذا في نظري يكفي تماماً ليعيش الإنسان في صحة نفسية وجسدية سليمة.
بالنسبة للسؤال الثاني: والمتعلق بمركب سلفات لوربيث الصوديوم، حقيقة قضية المواد المسرطنة أثارت الكثير من اللغط والكثير من الجدل، وهنالك دراسات تثبت وهنالك دراسات تنفي، وبما أن هذه المادة قد ذكر عنها هذا الشيء، فربما يكون من الأفضل الابتعاد عن أنواع المعجون التي تحتويها، هذه هي نصيحتنا؛ لأنها وإن كان لا توجد حقيقة مركب تحتويه هذه المادة يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، فهذا في حد ذاته -أي استعمال هذه المادة- سوف يؤدي إلى نوع من الشكوك، ونوع من القلق والتوتر حيالها.
وهذا حقيقة يرجعنا إلى أن الإنسان إذا حاول أن يستعمل المواد الطبيعية بقدر ما يستطيع، فربما يكون هذا أفضل، فالسواك خاصةً من شجر الأراك، يعتبر طبيعياً، وقد أثبت فعاليته، أنا لا أقول أنك يجب أن لا تستعمل معجون الأسنان أو المواد المبيضة، ولكن ما دام هنالك شكوك فيجب أن نبتعد بقدر المستطاع .
وفي هذا السياق أيضاً من الواجب أن أذكر لك أن ضبط الجودة خاصةً في المملكة العربية السعودية، يعتبر عالي وممتاز، ولا أعتقد أن المملكة سوف تسمح بإدخال مادة من الأكيد أنها تحتوي على مكونات مسرطنة.
هذا ما وددت أن أذكره لك من قبيل المعلومة الصحيحة أيضاً.
نسأل الله تعالى لك ولنا ولجميع المسلمين الحفظ من كل مكروه.
وبالله التوفيق.