بعد استئصال الرحم وترك المبايض وعنق الرحم، هل تنزل الدورة الشهرية أم تنقطع تماما؟ وهل انقطاعها له أضرار؟! فإن استئصال الرحم يعني أن الدورة ستنقطع تماما، ويجب ألا تشاهد السيدة أي دم بعده، وأي دم تشاهده السيدة التي استؤصل رحمها يجب أن تراجع بسببه الطبيبة فورا - ما عدا الأيام التي تلي العملية مباشرة، حيث يندمل مكان الاستئصال بعد بضعة أيام -. والدورة الشهرية ناتجة أصلا عن انسلاخ بطانة أو غشاء جوف الرحم وخروج الدم مع هذا الغشاء من الأوعية الدموية التي خلفه، فإن غاب هذا الغشاء -كما في استئصال الرحم- غابت الدورة، حتى لو تم الإبقاء على عنق الرحم والمبايض. والإبقاء على المبايض - إن أمكن ذلك - هو أمر جيد ومفيد للسيدة، ذلك أن بقاء المبيضين أو أحدهما يعني بأن البويضات تخرج منه، ولكنها تذوب وتتحلل في جوف البطن، ويعني أن هرمونات المبيض والتي هي مفيدة لصحة السيدة مازالت موجودة، وبأن السيدة قد تشعر ببعض أعراض الدورة لكنها لن تشاهد الدورة حتى لو بقي عنق الرحم موجودا. تستطيع السيدة المستأصل رحمها أن تعيش حياتها الزوجية بشكل طبيعي تماما، ولن يضرها عدم نزول الدورة في هذه الحال، بل العكس قد تتحسن صحتها العامة وقوة الدم عندها إن كانت قد اعتادت أن تأتيها الدورة بشكل غزير وطويل، نسأل الله عز وجل أن يديم على الجميع الصحة والعافية دائما.