صحف ووكالات - | كتب محمد صباح وكونا | تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ أقيم صباح أمس حفل وضع الحجرالأساس لميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان. وصل موكب سموه الى موقع الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر وأعضاء لجنة الاستقبال. شهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة وكبار الشيوخ وسمو الشيخ رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين بالدولة. وتوجه سمو الأمير نحو مجسم كبير يمثل الكرة الأرضية بدت عليه خريطة الكويت بارزة، وضغط سموه على الزر فانشطرت الكرة الى نصفين الأول يمثل ميناء مبارك الكبير أما النصف الآخر منها فيمثل الطرق والجسور ومراحل تنفيذ المشروع. بدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاه عرض للفلكور الكويتي والفلكور الكوري اللذين تناولا الحياة البرية والبحرية، وتخلله عرض مرئي لحجم الانجاز وتقدم الأعمال في الجزئين الأول والثاني من المرحلة الأولى للمشروع. من جانبه، بين نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التنمية وزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ في كلمته الأهميه الاستراتيجية والاقتصادية لميناء مبارك الكبير وتطوير جزيرة بوبيان ومدينة الحرير. وشكر الفهد سمو الأمير على افتتاح هذا المشروع والذي يعد ذا أهداف كبيرة ويحقق آمال وتطلعات الشعب الكويتي، والذي لطالما تمنى بناء ميناء بهذا الموقع الاستراتيجي والفعال والذي بدوره سيحول الكويت الى مركز مالي وتجاري. وقدم وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر شرحا لمراحل المشروع والاهداف المرجوة من تنفيذه في جزيرة بوبيان، مشيرا الى ان الوزارة عملت على تقسيم هذا الجزء من المرحلة الأولى الى قسمين لضمان تنفيذ المشروع وفق الخطة والجدول الزمني المحددين بما يتماشى ونسب الأعمال المنجزة في الأجزاء الأخرى من المشروع. وبين ان القسم الأول منه يشتمل على أعمال الحفر للقناة الملاحية وتعميق الأحواض لتكون قادرة على استقبال السفن العملاقة « البناماكس»، في حين يتكون القسم الثاني من أعمال انشاء المباني الخاصة بتشغيل الميناء والمساحات المخصصة لخدمات الميناء. وأشار الى ان الوزارة حرصت على استخدام أفضل المواصفات القياسية والتقنيات الحديثة في المشروع والاستفادة من المكاتب الاستشارية الخاصة في هذا المجال نظرا لعدم امتلاك الوزارة للمتخصصين في مجال الموانئ. وقال صفر في كلمته : « أحييكم أصدق تحية وأرحب بكم أجمل ترحيب اذ نتشرف اليوم بحضور ورعاية سمو امير البلاد وحضوركم لوضع الحجر الأساس لأعمال الجزء الثاني من مشروع ميناء مبارك الكبير البحري». وأضاف : انطلاقا من النظرة التنموية الشاملة المتكاملة لتطوير المناطق الحضرية لدولة الكويت وذلك تأهبا لتصبح الدولة مركزا ماليا وتجاريا اقليميا وعالميا وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاقتصادية والعمرانية كافة والارتقاء بدور الدولة وصولا الى أقصى درجات الكفاءة في عملية التنمية بدأ التفكير في تطوير جزيرة بوبيان الاستراتيجية وذلك بهدف الاستفادة من الموقع والطبيعة الفريدة لهذه الجزيرة من حيث اقامة المشاريع التنموية أو السياحية أو توفير مناطق سكنية واستثمارية والمحافظة على منطقة المحميات الطبيعية. وبين أن العمل بدأ بالجزيرة بانشاء وانجاز ميناء بحري يتم تنفيذه على أحدث المستويات العالمية ويكون بمثابة اللبنة الأساسية لتطوير الجزيرة والذي سيبدأ من خلالها النشاط الحيوي للجزيرة، وتم اعداد مشروع ميناء مبارك الكبير ليتم تنفيذه على أربع مراحل، وقد تم البدء فعليا في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع والتي تشتمل على تنفيذ طريقين للسيارات والقطارات لتصل بين طرفي الجزيرة وصولا لمنطقة الميناء وكذلك تنفيذ جسر للقطارات وآخر للسيارات فوق خور الصبية، ومن المقرر ان يصل عدد المراسي في الميناء الى 60 مرسى وعمق القناة الملاحية الى 20 مترا وذلك بهدف اتساع نطاق استخدام الميناء واستيعابه للسفن ذات السعة والاحجام الكبيرة ليواكب النمو المتزايد في حركة نقل الحاويات اقليميا وعالميا وخلق فرص استثمارية وتوفير فرص عمل للكوادر الوطنية بعد حصولها على التدريب المناسب في ادارة وتشغيل الموانئ. وتابع : ان تشريفكم وحضوركم لهذا الحفل ووضع سموكم حجر الأساس لهذا المشروع وحرصكم الدائم على العمل على كل ما من شأنه رفعة ونهضة الكويت لهو شرف نعتز به وحافز عظيم يدفعنا جميعا الى المزيد من العمل والانجاز. من جانبه، القى الرئيس التنفيذي لشركة هيونداي كيم جونغ كيوم كلمة عبر فيها عن عظيم شكره وجزيل امتنانه على هذه الرعاية من سموه لهذا المشروع الحيوي والذي سيساهم بشكل فعال بالحركة الاقتصادية والتنمية في الكويت. وأضاف : ان الشركة اكتسبت تقنيات وخبرات تراكمت طوال هذه الفترة ما يتيح أمامها تحويل ميناء مبارك الكبير الى مرفأ صديق للبيئة ومتعدد الأغراض ومنطقة سكنية في الوقت نفسه على أفضل نحو. وشدد على أن مجموعة المقاولين ستركز على تطبيق معايير الصحة والسلامة والبيئة في العمل، مشيرا الى أن المشروع يمثل فرصة لاقامة علاقات صداقة وتعزيز الصداقة بين البلدين. بعد انتهاء الكلمات قدم النوخذة خليفة راشد الراشد فقرة تاريخية من ماضي الكويت. وفي نهاية الحفل تم تقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة، ثم غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوه وتقدير.