السؤال :







السلام عليكم..

ها أنا أكتب ودموعي تتناثر أمامي!

كنت أمارس العادة السرية، ولا أذكر بأني أدخلت إصبعي بقوة، وإنما أتذكر بأني كنت أقوم بملامسة المنطقة من الخارج فقط.

قبل شهر فحصت نفسي؛ فوجدت قطعة لحمية واحدة مرات عدة، وقبل الدورة التي مضت -قبلها بيومين- أصبحت القطعة الواحدة قطعتين، أي أن القطعة التي في المرة الأولى كانت ملتئمة على بعضها، والقطعتين التي رأيتها كانتا شبه طولية، وبعدها فتحة، وبعدها شيء لزج، فهل القطع اللحمية هي الغشاء؟ ولماذا تغير شكلها؟

وللعلم، فأنا لم أدخل إصبعي للداخل قبل تغير الشكل، فهل من الطبيعي تغير شكل الغشاء؟ مع أنها نفس الوضعية، ونفس الحركة، ومنذ شهر مضى وأنا متحسرة على نفسي وعلى شرفي، ولا أريد الارتباط بأحد.

أتمنى أن تجاوبيني في حال رأيت استشارتي، فقد أصبحت أوسوس، وأتحدث مع نفسي، وأبكي بحرقة.

جزاك الله خير الجزاء.














الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على صدقك وصراحتك -يا ابنتي-، وأحب أن أطمئنك وأقول لك:

بما أن ممارستك كانت ممارسة خارجية فقط، أي أنك لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل -والحمد لله-؛ فإن غشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى-.

أما سبب رؤيتك للغشاء مرة بشكل قطعة واحدة، ومرة بشكل قطعتين منفصلتين:
فهذا أمر طبيعي جدا، ولا يعني بأن الغشاء قد تمزق -لا قدر الله-، وعلى الأرجح بأن غشاء البكارة عندك هو من النوع الذي يحتوي منتصفه على لحمية أو حاجز، وهذا يكون بشكل خلقي، ولأن غشاء البكارة وشكل الفتحة أو الفتحات فيه تتأثر كثيرا بالضغط داخل البطن، ولأن هذا الضغط لا يمكن أن يكون متساويا في كل مرة تفحصين فيها نفسك، لذلك فإنك قد تشاهدينه مرة بشكل قطعة واحدة، ومرة أخرى بشكل قطعتين، وهذا طبيعي جدا.

اطمئني ثانية، فأنت عذراء، والغشاء عندك سليم -إن شاء الله-، ولا داعي لتكرار فحصك لنفسك، كما لا داعي لعمل فحص عند الطبيبة، واثبتي على التوبة، وانظري في أمر من يتقدم لك ممن ترضين دينه وخلقه.

أسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.