السؤال :







السلام عليكم

أنا فتاة غير متزوجة، ومتدينة، كنت أقوم بعمل العادة السرية بدون أن أعرف أنها حرام شرعا، وتركتها بعد أن أصابني وسواس بأني قد فقدت عذريتي من هذه العادة القذرة.

أردت أن أتأكد من وجود غشاء البكارة فوضعت إصبعي الأوسط على فتحة المهبل بشكل أفقي؛ حتى أطمئن إذا كان غشاء البكارة موجودا، أم لا؟ وكانت تنزل مني إفرازات من فتحة المهبل في ذلك الوقت، ولا أذكر إذا وصل إصبعي للغشاء أم لا، مع وجود هذه الإفرازات!!

وبعد أن أخرجت إصبعي لم ألاحظ وجود دم على إصبعي، ولم أشعر بأي ألم وقتها، بعد ذلك غسلت جسمي بالماء، ومسحت الفرج بالمنديل فرأيت دما على المنديل فشعرت بالخوف، فهل ذلك الدم هو دم غشاء البكارة؟ وهل يمكن أن يكون غشاء البكارة عندي قد تمزق، لكني لم أشعر بألم وقتها؟

علما بأنه كان لدي انتفاخ على يمين الشفرة، ورأيت الدم يخرج من مكان الانتفاخ عندما مسحت بالمنديل، فهل هذا الدم مصدره تمزق غشاء البكارة، أم بسبب الانتفاخ الموجود على يمين الشفرة؟

في اليوم التالي شعرت بألم وحرقان في الفرج استمر معي لمدة ثلاثة أيام، فما سبب هذا الألم؟ هل يكون بسبب الجرح مكان الانتفاخ، أم بسبب تمزق الغشاء؟ مع العلم أن هذا كله كان في اليوم الثامن من الدورة الشهرية، أي أنني كنت قد انتهيت من الدورة الشهرية منذ يومين.

أرجو أن تجيبوا على أسئلتي هذه بسرعة؛ لأن حالتي النفسية متعبة جدا، وأعيش في هم وقهر، وأرفض كل من يتقدم لخطبتي، ولا أريد أن أتكلم مع أمي أو أختي الكبيرة حتى أذهب للطبيبة، فهل مجرد اللمس بالإصبع وبشكل أفقي يمكن أن يمزق غشاء البكارة بالكامل، أو جزءا منه؟ ولماذا لم أشعر بالألم إلا في اليوم الثاني؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.














الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح -يا ابنتي- فتركت ممارسة هذه العادة القبيحة، وأسأل الله -عز وجل- أن يتقبل توبتك وأن يثبتك عليها.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك: إن غشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى-؛ لأن ما وصفتيه في رسالتك من ممارسة لا يمكن أن تسبب أذية في الغشاء، وتمرير الإصبع بشكل أفقي على الفرج وفتحة المهبل لن يجعله يلامس غشاء البكارة؛ لأن الغشاء لا يتموضع على مستوى الفرج، بل هو للأعلى بحوالي 2 سم، أما إدخال الإصبع بشكل عمودي على فتحة المهبل ولمسافة أكثر من 2 سم، فهو الذي قد يسبب أذية -لا قدر الله-، وما يؤكد سلامة الغشاء عندك هو أن إصبعك لم تظهر عليها أية آثار للدم فاطمئني.

أما مصدر الدم الذي لاحظت خروجه، فهو على الأرجح من خدش أو كشط حصل في التورم أو الانتفاخ الذي كنت تشعرين فيه على الشفرة، وهنالك احتمال لأن يكون من بقايا دم الدورة، لكنه نزل في تلك اللحظة حيث كنت في آخر أيام الدورة، وهذا قد يحدث أحيانا بعد الطهر، حيث لا تكون كل الأوعية الدموية في بطانة الرحم قد التأمت بشكل جيد، فيحدث منها قليل من النزف لأي سبب.

إذا اطمئني-يا ابنتي- فالمهم هو أن مصدر الدم ليس من غشاء البكارة، وشعورك بالألم أو الحرقان في اليوم التالي هو أمر متوقع، ويؤكده أكثر بأن السبب هو حدوث خدش أو كشغ لأن منطقة الفرج منطقة حساسة جدا، والألم بعد حدوث الكشط عادة ما يزداد في اليوم التالي، ويترافق معه شعور بالحرقان أكثر من اليوم الأول؛ بسبب وجود الرطوبة، وملامسة البول للمنطقة.

نصيحتي لك هي: نسيان الأمر كله، وعدم ذكره أمام أحد، وحتى عدم إخبار أمك ولا أختك، فأنت لا تحتاجين لعمل الفحص عند طبيبة؛ لأن غشاء البكارة عندك سليم بكل تأكيد -إن شاء الله تعالى-.

نسأله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.