خصائص الكتابة الرومنطيقية # اخر تحديث اليوم 2023
قبل ذكر خصائص الكتابة الرومنطيقية سيُشار إلى تاريخ المذهب الرومنطيقي بدايةً، حيثُ يعودُ أوَّل ظهورلها إلى أوروبّا، فقد ظهرَ هذا المذهب بعد أن ظهرت المدرسة الكلاسيكية بقرنٍ ونصف، فنشأ المذهب الرومنطيقي في أوروبّا الغربية في أواخر القرن الثامن عشر متحرِّرًا من أفكار المذهب الكلاسيكي وما في المجتمع من أعراف وتقاليد قديمة، وقد ظهرت الرومنطيقية بعدَ عصر التنوير في أوروبا لذلك استوحَت الكثير من معايير الثورات ضدَّ قيود وقوانين السياسة الأرستوقراطية والقيود الاجتماعية وتخلَّصت من سيطرة آداب الإغريق والرومان، وساعد على ذلك أنَّ أوروبا كانت في مرحلة الدخول في عصر النهضة وبدأت تصنع شخصيتها المستقلة وتحدِّد ملامحها في الفكر والأدب واللغة، وفي بداية القرن العشرين دخلت الرومنطيقية إلى الأدب العربي على شكل حركة نظرية نقدية، وذلك من خلال كتاب الديوان للأديب عباس محمود العقاد عام 1921م وكتاب الغربال للأديب ميخائيل نعيمة عام 1922م، وكانت هذه البداية للحركة الرومنطيقية في الأدب العربي.
لقد تميَّزت الكتابة الرومنطيقية بالعديد من الخصائص والمميزات التي حدَّدت ملامح تلك الكتابة وميَّزتها عن غيرها من المدارس والمذاهب الأدبية، وكانت الرومنطيقية حركة نوعيَّة في تاريخ الأدب لخروجها على كل ما هو مألوف وسائد، وسيتمُّ ذكر أهمّ خصائص الكتابة الرومنطيقية فيما يأتي:
اعتماد البساطة في اللغة، وترك التصنُّع والابتعاد عن لغة المدرسة الكلاسيكية.
ذكرُ الأحزان والكآبة وصراعات النفس البشرية كثيرًا.
الحديث عن قُرب الموت وتفاهة الحياة.
تركَّزُ الكتابة الرومنطيقية على الحرية اللامتناهية في التعبير والإبداع والتغني بها.
إعطاء المرأة شخصيتها ومنزلتها التي تستحقُّها والتركيز على قضاياها المتشعبة.
ومن أهمّ خصائص الكتابة الرومنطيقية الخروج على سلطان العقل والميل إلى سلطان القلب، وما يحمله من مشاعر وعواطف متأججة ومندفعة نحو الجمال والعفوية.
الدعوة لبناء عالم جديد يقوم على العدل والخير والحق.
نبذُ الأساطير القديمة واستلهام رموز الكتب المقدّسة.
الخروج على جميع أنظمة وقوانين المجتمع.
اللجوء إلى الطبيعة الساحرة وما فيها من خلود وجمال وبهاء وعظمة والإقبال عليها كأمٍّ عطوف بعدَ أن كشفَ الرومنطيقيون أسرارها وعَدّوها ركيزةً لتصويرهم.
الميل إلى الغربة والترحال والهروب لعوالم جديدة دائمًا واكتشاف آفاق الأرض.
الفكر الجريء الذي يميلُ إلى الحَدس على حساب التفكير الموضوعيَ.