حكم

[ خذها قاعدة ] ولكم تغنّى في هواه الذي .. لا يعرف الفرق ما بين المعاني والكلام , ولكم تأثر مقشعراً في مديحه الذي .. لا يعرف الشكوى ولا الحرمان , ولكم سالت دموع واحمرّت وجوه .. وتعالت الصرخات وتلاشى السلام , مزاودين على حب الوطن .. مدافعين عن ترابه في الصحو وفي المنام , متناسين أن ما هكذا يحيا الوطن .. ولا هكذا يطلب الله في القرآن , معاندين مسافحين متعالين .. متجاهلين أن الأوطان تحيا بالإنسان , إن الشعوب هي التي تسقي ثرى الأوطان .. بالماء والدماء والأولاد والأكفان , هي التي تشعل القلوب والأجساد جمراً .. يدفي شاعر الوطن والسلطان , هي التي تعصر أحزانها وأشجانها .. وتستحم بها على مرآى من الجيران , هي التي تمشي على أكبادها وجلودها .. خوفاً وفزعاً من خطى السجّان , فارموا طبولكم وكفّوا عن التصفيق .. والتمجيد والتسحيج والإذعان , ما هكذا يحيا الوطن .. لا يحيا الوطن إلا بالإنسان.

تم النشر اليوم 2024/08/14 |
ولكم تغنّى في هواه الذي .
.
لا يعرف الفرق ما بين المعاني والكلام , ولكم تأثر مقشعراً في مديحه الذي .
.
لا يعرف الشكوى ولا الحرمان , ولكم سالت دموع واحمرّت وجوه .
.
وتعالت الصرخات وتلاشى السلام , مزاودين على حب الوطن .
.
مدافعين عن ترابه في الصحو وفي المنام , متناسين أن ما هكذا يحيا الوطن .
.
ولا هكذا يطلب الله في القرآن , معاندين مسافحين متعالين .
.
متجاهلين أن الأوطان تحيا بالإنسان , إن الشعوب هي التي تسقي ثرى الأوطان .
.
بالماء والدماء والأولاد والأكفان , هي التي تشعل القلوب والأجساد جمراً .
.
يدفي شاعر الوطن والسلطان , هي التي تعصر أحزانها وأشجانها .
.
وتستحم بها على مرآى من الجيران , هي التي تمشي على أكبادها وجلودها .
.
خوفاً وفزعاً من خطى السجّان , فارموا طبولكم وكفّوا عن التصفيق .
.
والتمجيد والتسحيج والإذعان , ما هكذا يحيا الوطن .
.
لا يحيا الوطن إلا بالإنسان.
– مثل الحسبان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى