تم النشر اليوم 2024/07/07 | الرفق بالحيوان.. أهم 10 حقوق للحيوان بالإسلام

ما معنى الرفق بالحيوان؟ وكيف أكد ودعا الإسلام إليه؟

الرفق في اللغة هو اليسر وسهولة الوصول إلى الشيء وهو ضد العنف.الرفق: معناه اللين واللطف. أوضح القرآن الكريم العديد من آياته أهمية الحيوان للإنسان: في سورة النحل الآيات من (٥ – ٨): (وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ ۚ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8)).وفي سورة النحل أيضا الآية (٨٠): (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ ۙ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ). وهناك آيات قرآنية تدعونا إلى الاهتمام بالحيوان ورعايته وإطعامه، مثل: قوله تعالى سورة طه: (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ (53) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ (54)).وفي قوله تعالى في سورة السجدة: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ ۖ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27)).وفي قول الله عز وجل في سورة النازعات: (أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)). ولحكمة من الله سُميت بعض السور في القرآن الكريم بأسماء الحيوانات، مثل: النمل، والنحل، والبقرة، والأنعام، والفيل، والعنكبوت، والعاديات: وهي الخيل. الرفق بالحيوان في السُنة البنيوية الشريفة: أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفق بالحيوان وعدم إيزائه وتكليفه مالا طاقة له به، فلا يجوز تعذيبه وتجويعه، فقد دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي أطلقتها.فعن سعيد بن جبير رضي الله عنه مر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، بفتيان من قريش قد نصبوا طيراً وهم يرمونه وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نِبالهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضاً (صحيح مسلم).ومن رحمته صلى الله عليه وسلم، أنه نهى عن فصل الحيوان أو الطير عن ولده، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأنطلق لحاجته، فرأينا حمرة (طائر صغير) معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت ترفرف بجناحيها، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها).وقد نهانا صلى الله عليه وسلم عن التمثيل بالحيوان وهو حي أي قطع طرف من أطرافه وهو حي أو أذيته في وجهه أو ضربه على وجهه، عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه حمار وقد وُسم (كُوي) في وجهه فقال: ( لعن الله الذي وسمه).

ما هي حقوق الحيوان في الإسلام؟

عدم تكليف الحيوان فوق ما يتحمله مما يؤدي إلى الضرر وذلك منهي عنه شرعاً، فمثلاً يستأجر رجل دابة من آخر ويحملها فوق طاقتها فلا يجوز ذلك.كما يمنع استئجار الحيوان المريض لأنه تكليف للحيوان فوق طاقته.يُستحب قتل الحيوان إذا كان في قتله وقف لأذى أو به منفعة: قتل للنفع مثل الأكل أو استخدام الجلد أيضاً.فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليُرح ذبيحته).وذلك يحدث أيضا بالرفق في قتل الحيوان المفترس فلا يجوز تعذيبه ولا يجوز حبسه بدون أكل أو شرب حتى لا يموت موت بطيء جوعاً أو عطشاً ولا يجوز قتله بتعذيب أو بألم أو بالحرق.لا يجوز حبس الحيوان أو وضعه في مكان واحد مع ما يؤذيه من حيوانات اخرى وكذلك عدم السماح للأطفال بإيذائها.عدم تغذية الحيوان فوق طاقته للتسمين، كما لا يجوز إعطائها ما يؤذيها فلا بجوز إجبار الحيوان على الأكل والشرب لغرض التسمين لأن في ذلك تعذيب له.نص الفقهاء على حرمة التفريق بين الأم ووليدها المعتمد في الرضاعة على أمه ولكن إذا أخذ لذبحه فيجوز.يجب على مالك الدواب حلبها حيث أن ترك الحليب بها يضر بها ويجب تقليم أظافر الحيوان كل فترة حتى لا يتأذى.عدم قتل الحيوان للحفاظ على نوعه وعدم فنائه وتعرضه للانقراض.عن ابن داود عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها الأسود البهيم، لذلك أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم قتل أشرهم والإبقاء على الباقي لتستخدم في الصيد والحراسة، كما أوصى بقتل الكلب العقور والغراب والحدأة والفأرة والعقرب والحية، فهم من الفواسق، كما أباح قتلها وقت الإحرام.

فضل الإحسان للحيوان

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بينما رجل بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي بلغ مني، فنزل البئر فملأ خفه ماء فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له.قالوا يا رسول الله وان لنا في البهائم لأجرا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: في كل ذات كبد رطبة أجراً.كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة) رواه مسلم.وقد نهانا الإسلام عن سب الحيوان والطير، فقد روى أبو داود وابن حيان عن زيد بن خالد الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسبوا الديك فانه يوقظ للصلاة).كما أنه أمر بالإحسان وقت ذبح الذبيحة، عن معاوية بن قرة عن أبيه رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله أني لأذبح الشاة وأنا أرحمها فقال: والشاة إن رحمتها رحمك الله).نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم المكوث فوق ظهور الدواب فترات طويلة ولا نتخذها كالكراسي.عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر فإن الله تعالى إنما سخرها لكم لتبلغكن الى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجاتكم).وفي مسند أحمد بن حنبل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تتخذوا ظهور دوابكم كراسي). حيث نهانا عن قضاء وقت طويل فوق ظهور الدواب.كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم السير بتمهل في الأراضي الخصبة حتى ترعى البهائم من العشب الخصب والسرعة في المسير في الأراضي القاحلة حتى لا تتأذى الحيوانات بالبقاء في الأراضي الجدباء، فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حقها وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا السير) رواه ابو داود.نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حرق الحيوان حياً، فقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى قرية من النمل قد أحرقها مجموعة من الصحابة فقال لهم: من أحرق هذه؟ فقالوا نحن قال: (أنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا الله) أخرجه داود.نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الحيوان من غير ضرورة، فقد روى أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل عصفوراً عبثاً جاء يوم القيامة وله صراخ تحت العرش يقول: (رب سَل هذا فيم قتلني من غير منفعة).وفي رواية عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (ما من إنسان يَقتل عصفوراَ فما فوقها بغير حقها إلا يسأله الله يوم القيامة قيل يا رسول الله: وما حقها؟ قال: (حقها أن تذبحها فتأكلها ولا تقطع رأسها فترمي به).