تم النشر اليوم 2024/07/07 | 2 من الأفكار المهمة عن الأمانة

التحلي بصفة الأمانة

وعندما نتحدث عن الأمانة فنحن نتحدث عن ركن مهم من أركان الأخلاق التي يجب أن تكون لدى كل البشر، وهي من أكثر الاشياء التي أكد عليها الإسلام كما وضحنا في الفقرة السابقة، وتأكيد كل الأديان على ضرورة التحلي بصفة الأمانة يدل على أنها من أكثر الأمور المحمودة والتي تؤدي إلى الاستقرار والراحة في التعامل بين الناس وبعضهم البعض.

ما هي الأوجه المختلفة للأمانة؟

والأمانة لها العديد من الأوجه والأشكال فهي لا تقتصر على شيء واحد أو محدد وفيما يلي سوف نعرض مجموعة من أوجه الأمانة: أول وجه نتحدث عنه من أوجه الأمانة هو حفظ الإنسان لدينه، وحفظ الإنسان لدينه يكمن في التمسك به وبكل التعاليم التي جاءت فيه، والدعوة إلى الإسلام هي ركن من أركان الأمانة، وهذا ما فعله كل الأنبياء حيث أنهم قاموا بتبليغ رسالة الله إلى الناس بأمانة.أما ثاني وجه من أوجه الأمانة هو حفظ السر، حيث أن أسرار الناس من حولنا هي أمانة كبيرة يجب عدم التفريط فيها، والاحتفاظ بالسر يكون من خلال حفظ ما يقوله لنا الآخرين وحفظ ما نعرفه عنهم بحيث لا نقوم بنشره أو إخباره لأحد.أما عن حفظ الجسد فهو أيضا واحد من أهم أشكال الأمانة التي يجب الالتزام بها، وذلك لأن الله أعطى الإنسان أمانة تتمثل في أعضائه وحواسه والحفاظ على هذه الأمانة هي غاية كبرى لا ينبغي التفريط فيها أبدا.ويأتي حفظ المال أيضا من أهم أشكال الأمانة التي ينبغي الحرص عليها، لأن المال نعمة من الله عز وجل ويجب الحفاظ عليها.

الأمانة

الأمانة هي واحدة من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، لأن الأمانة هي عكس الخيانة والخيانة في حد ذاتها صفة مذمومة يجب التخلص منها لأنها تؤدي إلى نشر الخلاف والفرقة بين البشر وبعضهم البعض. والأمانة صفة من صفات المؤمن فلا يمكن أن يكون هناك مؤمنا خائنا للأمانة وجدير بالذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لقبه في قومه الصادق الأمين. ولقد ذكر رسول الكثير من الأحاديث عن الأمانة ومنها “عن ابن عمر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا صدق الحديث و حفظ الأمانة و حسن الخلق وعفة مطعم” وكذلك عن أبي هريرة قال : بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث إذ جاء أعرابي فقال : متى الساعة ؟ قال : ” إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ” . قال : كيف إضاعتها ؟ قال : ” إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ” . رواه البخاري