0 3 دقيقة واحدة
مقالات
تم النشر اليوم 2024/06/19 |
ثم يرجع إلى منى فيبيت بها ويرمي الجمرات الثلاث كل يوم بعد الزوال يبتدئ بالجمرة الأولى التي هي أقرب إلى مسجد الخيف.ويستحب أن يمشي إليها فيرميها بسبع حصيات، وأن يكبِّر مع كل حصاة، وإن شاء قال: “اللهم اجعله حجًّا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا”.ويُستحبُّ له إذا رماها أن يتقدَّم قليلاً إلى موضعٍ لا يصيبه الحصى، فيدعو الله تعالى مستقبل القبلة، رافعًا يديه[33] بقدر قراءة سورة البقرة، ثم يذهب إلى الجمرة الثانية فيرميها كذلك، فيتقدم عن يساره يدعو مثل ما فعل عند الأولى، ثم يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات أيضًا ولا يدعو عندها. ثم يرمي في اليوم الثاني من أيام منى مثل ذلك، ثم إن شاء رمى في اليوم الثالث – وهو الأفضل – وإن شاء تعجَّل في اليوم الثاني بنفسه قبل غروب الشمس، كما قال تعالى: {فَمَن تَعَجَّلَ في يَومَينِ فلا إِثمَ عَلَيهِ} [البقرة: 203]، فإذا غربت الشمس وهو بمنى أقام حتى يرمي مع الناس في اليوم الثالث.ولا ينفر الإمام الذي يقيم للناس المناسك؛ بل السنة أن يقيم إلى اليوم الثالث ويصلي بالناس بمنى، ويصلي خلفه أهل الموسم.——–[33] – لما رواه البخاري في الحج، باب رفع اليدين عند الجمرتين الدنيا والوسطى 1752 و1753.