نشأته وعائلته

ينتمي نجم الدين إلى أسرة السهروردي وهي أسرة عراق عراقية عريقة النسب، وهو من بيت مشهود له في الأوساط بغداد البغدادية بالعلم والثقافة والأدب والدين، وأتصف بصفات شخصية متميزة مثل الذكاء، والفطنة، والتواضع. و كانت العائلة تمتلك مجلس علم كان يعرف باسم مجلس بيت السهروردي، يتم فيه الاجتماع بين خيرة أهل البلد من المثقفين والأدباء.كما ان العديد من افراد العائلة شغلوا مناصب سياسية و عسكرية و دينية مختلفة سواء في فترة الحكم الملكي الوطني في العراق او في الفترة العثمانية , حيث كان والده من مجموعة الضباط الاوائل المؤسسين للجيش العراقي السهروردي اعتقلت في ألمانيا وسجنت في. كما ان والده شارك في ثورة العشرين . خلال طفولته و فترة شبابه تميز السهروردي بالذكاء و الفطنة و ذاكرة شديدة . اضافة الى التواضع . كما كان يمتلك ثقافة واسعة و متنوعة الاطلاع , حتى يروى أن اصدقائه منحوه لقب الموسوعة لسعة اطلاعه . اتقن السهروردي اضافة الى اللغة العربية كل من التركية و الانكليزية و الفرنسية و الالمانية . درس الابتدائية عام 1924 في مدرسة (بابا كركر) لمدة سنة و هي مدرسة دينية أولية تابعة الى الاوقاف في بغداد. لاحقا أنتقل الى المدرسة المأمونية عام 1925 (في منطة الميدان) ثم انتقل الى مدرسة الامريكان عام 1928 (الصف الثالث) ثم انتقل الى مدرسة البارودية في محلة الطوب و التي تقع بالقرب من داره في الصف الرابع 1931 - 1932 ثم رجع الى مدرسة الامريكان في الصف الخامس من 1932 - 1933 ثم عاد الى المدرسة المأمونية من 1933 - 1934 . درس المرحلة المتوسطة في مدرسة الغربية و هي من افضل واشهر المدارس في العراق ثم انتقل الى مدرسة التفيض الاهلية . في عام 1938 سافر الى بيروت برفقة والده لينتسب الى الجامعة الامريكية الجامعة الامريكية في بيروت ثم تقدم للدراسة في (روبرت كولج) في اسطنبول لدراسة الهندسة حيث امضى فصلاً كاملاً. و بعد أن بدأت الحرب العالمية الثانية سافر الى المانيا و التحق ب جامعة برلين ثم انتقل الى كلية الهندسة في درسدن عام 1942 ثم غير دراسته من الهندسة الى التربية بسبب أشتداد الغارات الجوية على مدينة درسدن . و خلال تلك الفترة نجى السهروردي من الموت بعد ان قصف محل سكنه اثناء احدى الغارات الجوية . بعد سنتين انتقل الى مدينة انسبروك النمساوية حاليا . بعدها التحق متطوعاً بالفيلق العربي الذي أسسه رشيد عالي الكيلاني رئيس حكومة الدفاع الوطني بعد ثورة مايس عام 1941 حيث تدرب في احدى ضواحي أثينا في اليونان . و بسبب اختلاف المبادى من جانب الالمان مع رشيد عالي الكيلاني اَنذاك و مع المتطوعين في الفيلق العربي حيث كان من المفترض ان يوقع المتطوع على استمارة التطوع جاء فيها عبارة الجيش الالماني و الاصح الفيلق العربي حيث رفضوا التوقيع و تم اعتقالهم حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية و بعد سنة تم اطلاق سراحهم و عاد الى بغداد و قدم طلباً للانتساب الى كلية الحقوق عام 1946 . سافر الى الولايات المتحدة الامريكية عام 1947 بعد ان تم رفع منع السفر عنه كونه كان ملتحقاً بالفيلق العربي . و حصل منها على شهادة الماجستير ثم عاد الى بغداد في أوائل عام 1949 . حصل لاحقا على شهادة الدكتوراه من المانيا في الفلسفة بمرتبة الشرف

حياته الرياضية

تميز السهروردي بقدرته على اجادةالعديد من الفعاليات الرياضية الجماعية و الفردية حيث اشتهر بمشاركته في العاب الميدان و المضمار , كرة السلة, الملاكمة , كرة القدم , كما كانت له العديد من الارقام القياسية , ففي مجال العاب الميدان و المضمار اكثر من عشرة العاب و فاز بها جميعاً و نتيجة لذلك و بسببه تم تحديد المشاركة بثلاث العاب فقط لكل رياضي في هذا المجال في عام 1937 و هو بخلاف القانون . سجل عام 1940 في سباق 100متر عدواً رقماً قياسياً (10,7) ثواني في بطولة برلين المفتوحة و بقي هذا الرقم مدة 18 سنة لم يتم كسره و كذلك في سباق 100 متر موانع سجل رقماً اخر (15,1) ثانية و بقي لمدة اكثر من 15 سنة لم يتم كسره . عام 1957 سجل (6,60) متر في سباق الطفر العريض , فاز ببطولة العراق للملاكمة عام 1934 التي اقيمت برعاية غازي الاول الملك غازي الاول و أجريت في الثكنة العسكرية الشمالية الواقعة امام المتوسطة الغربية حيث نازل خصمة الملاكم عبد الرزاق وهو طيار في القوة الجوية العراقية فغلبه وأحرز البطولة . عام 1940 قام بتأسيس النادي الاولمبي في بغداد حيث اقام بطولة العراق للملاكمة التي شارك فيها بالوزن الخفيف مع 22 لاعب و كان بضمنهم صديقه محمد صالح البياتي مما ادى الى انسحاب اللاعبين المتقدمين ما عدا السهروردي و البياتي الامر الذي ادى الى الغاء البطولة و البياتي اصبح سفيراً للعراق في الاردن فيما بعد . لعب كرة القدم مع منتخب الجامعة الامريكية في بيروت في نهاية الثلاثينيات بناء على رغبة عبد الستار الطرابلسي مدير التربية البدنية في الجامعة و احرز المنتخب بطولة لبنان و لعب المنتخب مباريات ودية مع فرق في قبرص . عام 1949 اسس نادي رياضي ثقافي اجتماعي بأسم نادي الامير الرياضي في بغداد و كان مقره في منطقة بابا المعظم . كما كان اول من أسس جريدة رياضية في العراق بأسم الرياضي و هو صاحب فكرة أول ساحة ليلية في العراق في النادي الذي أسسه . شارك في جميع الفرق المدرسية الرياضية في جميع المدارس التي درس بها في الالعاب الرياضية المختلفة و التي كان يحرز فيها المركز الاول . في المجال التربوي العام قام و زوجته وداد الكيلاني بتأسيس مدارس مايس الاهلية في نهاية الستينيات حيث كانت زوجته ا مديرة المدرسة و كانت من المدارس النموذجية في العراق اَن ذاك و لم يكتب لها الاستمرار حيث تم تأميم المدارس و أصبحت حكومية حيث كان موقعها في منزل (قصر ) رشيد عالي الكيلاني في منطقة الصليخ . و المدرسة مازالت موجودة الى الان و بنفس الاسم و المنطقة بالقرب من كلية بغداد الثانوية حياته الشخصية متزوج من وداد رشيد عالي الكيلانيالسهروردي عبد الكريم قاسم ارضى بريطانيا بأعدام رشيد عالي] حيث التقاها أول مرة في بيروت في 1939 لكنه لم يعرف انها بنت رشيد عالي الكيلاني، و بالمصادفة التقاها مرة اخرى عام 1941 في برلين مع عائلتها فقرر الارتباط بها . و تم الزواج فعلا في 1947 في مصر]، و قد انجبت له كل من نيران ونجود وسهيل (متوفي) وابراهيم الذي قتل في امريكا . المناصب التي تقلدها

1. شغل منصب عميد كلية التربية الرياضية لمدة 17 عام للفترة من 1963 - 1980 و هو من مؤسسي كلية التربية الرياضية و يحسب له الفضل في أنشاء المبنى الحديث الحالي في منطقة الجادرية و تعد صرحاً رياضياً فريداً في العراق و الشرق الاوسط
2. مدير المعهد العالي للتربية البدنية .
3. مدير عام التربية البدنية عام 1958 و التي تحولت الى مديرية التربية البدنية و الاجتماعية خلال عهده و اصبح من انشط دوائر الرياض في العراق

مؤلفاته

1. الموجز في تاريخ الالعاب الاولمبية
2. تطور الحركة الاولمبية في العراق
3. ملحمة كلكامش و الفكر الرياضي
4. مشروع رعاية الشباب
5. ميادين رعاية الشباب
6. رعاية الشباب بين المبدأ و التطبيق
7. رأي في فلسفة اللعب
8. الموجز في فلسفة و تاريخ التربية الرياضية
9. الرياضة عند العرب
10. مسطلحات في التربية الرياضية و الالعاب و الصحة و الترويح
11. رياض الاطفال
12. التأريخ لم يبدأ غداً . استغرق الكتاب وقتا طويلا لكتابته و يتحدث فيه عن احداث 1941 و 1958
13. سلسلة يوميات غير منشورة يوميات مواطن و يوميات عميد و يوميات رياضي

و له اكثر من الف مقال منشور و عشرات المقابلات الصحفية و التلفزيونية و الاذاعية و البرامج و الندوات و غيرها الكثير

وفاته

غادر العراق عام 2002م الى العاصمة البريطانية لندن و اقام هو و زوجته لدى أبنتهم الصغرى المقيمة هناك و قد الم به المرض لفترة ليست بالقصيرة و قد توفي في 23 رمضان 1430 الموافق 13 ايلول و و وري جثمانه الثرى في لندن . صندوق معلومات شخص اسم نجم الدين السهروردي صورة حجم الصورة عنوان الصورة تاريخ الولادة 1338 هـ / 26 أيلول 1920 م مكان الولادة بغداد تاريخ الوفاة 23 رمضان 1430هـ / 13 أيلول م مكان الوفاة لندن التعليم المهنة رياضي وأديب اللقب السهروردي الزوج الأهل الأولاد الجنسية عراقي الموقع الدكتور نجم الدين السهروردي، من أعلام فلسفة الفلسفة و أدب الأدب والرياضة في العراق ، ولد في عام 1338 هـ / 1920 م، في محلة جديد حسن باشا في بغداد وبدأ دراسته الابتدائية في مدرسة الباروردية، ثم انتقل الى مدرسة كلية بغداد للبنين ثم سافر إلى لبنان وألتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت ، وحصل على شهادة البكلوريوس، وبعدها حصل على شهادة الدكتوراه في التربية البدنية من ألمانيا .