تم النشر اليوم 2024/07/07 | المذاهب الأربعة .. 4 آراء ومدارس فقهية أثرت في تاريخ الإسلام

المذاهب الأربعة

المذاهب الأربعة هي عبارة عن آراء الفقهاء والعلماء في المسائل التي واجهت المجتمع الإسلامي سواء في الحياة أو الدين، فمن المعروف أن الإسلام لم يترك شيء في حياتنا إلا وقد تعرض لها من خلال أحكامه الثابتة، إلا أنه من اتساع نطاق انتشار الإسلام كان من الضروري مراعاة الشعوب الداخلة في الإسلام، ومراعاة الأمور الحياتية التي نشأوا فيها لذلك كانت المذاهب الاربعة عبارة عن أراء جديدة و اجتهادية لأحكام الإسلام.

4 مذاهب فقهية أثرت في تاريخ الإسلام

المذاهب الأربعة كانت لها تأثيرات واسعة على المسلمين إنها نشرت الفقه بشكل جديد، وأثرت في مسار العلوم الشرعية حتى يومنا هذا، ففي الاختلاف الظاهر في هذه المذاهب رحمة باطنة في حياة المسلمين نجدها في اختلاف الأحكام التي تراعي جميع المسلمين قويهم وضعيفهم، فقيرهم وغنيهم، حاكمين ومحكومين إلى يوم الدين، في النقاط التالية نتناول هذه المذاهب وأهم ملامحها والمناطق الإسلامية التي انتشر فيها كل مذهب على حدة: المذهب الحنفي .. النقاش والحوار قبل كل شيء بدأ المذهب الحنفي من العراق على يد الإمام أبو حنيفة النعمان، غنه كان يعلي من قدر المناقشة والحوار من أجل حل المسائل الفقهية وكان يعلي قيمة العقل قبل كل شيء، واستخدامه في تفسير القرآن والأحاديث النبوّية. انتشر المذهب الحنفي في كل من الأردن وفلسطين وأجزاء من بلاد الشام ومصر والعراق. المذهب المالكي .. الحديث هو الأساس في تفسير الفقه لقد جعل مالك بن أنس صاحب المذهب المالكي الحديث النبوّي الشريف هو الأساس في تفسير المسائل الفقهية من خلال كتابه الموّطأ الذي يعتبر أهم كتب الفقه على الإطلاق، ولعل نشأة مالك في المدينة وحياته بها كانت لها الفضل في هذا التوّجه الذي يعلي قيمة الحديث. انتشر المذهب المالكي في العديد من الدول الإسلامية خلال القرن الثاني والثالث الهجري وما بعدهما حتى الأن حيث انتشر في الحجاز واليمن ومصر وبلاد المغرب العربي والأندلس ثم انتقل مع الفتوحات إلى إفريقيا، حتى يعتبر هو المذهب الرسمي لهذه الدول حتى يومنا هذا. المذهب الشافعي .. المذهب الجامع والوسط بين جميع المذاهب لقد كان ومازال المذهب الشافعي هو الوسط، فهو يعلي قيمة الاجتهاد مثلما كان يفعل المذهب الحنفي ويعلي من قيمة الحديث في تفسير المسائل الفقهية والاجتهاد بها مثلما كان المذهب المالكي، لقد نشأ هذا المذهب على يد محمد بن إدريس الشافعي الذي انتقل في بلدان كثيرة من موطن رأسه في مكة ثم المدينة واليمن والعراق ثم انتهى به المقام في مصر. مقالات مشابهة 2 آراء حول هل العادة السرية تفسد الصيام؟2 آراء حول هل العادة السرية تفسد الصيام؟ 11 من صور البيوع المحرمة في الشريعة الإسلامية11 من صور البيوع المحرمة في الشريعة الإسلامية أهم 8 معلومات عن كفارة حلف اليمينأهم 8 معلومات عن كفارة حلف اليمين 5 من أهم شروط الحجاب للمرأة المسلمة5 من أهم شروط الحجاب للمرأة المسلمة ولقد أثرت هذه الرحلة في الفقه الشافعي وظهر ذلك في كتاب الشافعي المسمى بالأم، حيث جمع فتاوى الشافعي في البلدان التي زارها وتبلوّر المذهب نهائياً في مصر. انتشر المذهب الشافعي في كل من اليمن والشام ومصر، وتعتبر مصر مثلاً من البلدان التي تحب المذهب الشافعي وتعلي قيمته على باقي المذاهب. المذهب الحنبلي .. التفسير القرآني والحديث هو الأساس في الاجتهاد لقد كان المذهب الحنبلي خاتمة المذاهب الأربعة، وقد أسسه الإمام أحمد ابن حنبل تلميذ الشافعي، وقد كان تفسير القرآن والحديث الشريف هو الأساس في الاجتهاد ثم يأتي في المقام الثاني العقل في الاجتهاد، وربما هذا ما جعله متشدداً من الناحية الظاهرية عن باقي المذاهب، ولكن هذه التهمة مبالغ فيها كثيراً فهو لا يختلف في أحكامه عن كثير من المذاهب. في نهاية هذا المقال؛ فإن المذاهب الأربعة من المذاهب التي أثرت حقاً في تاريخ ومسار الإسلام، كما أثرت في حياة المسلمين وجوانب حياتهم، وذلك بسبب ان الفقه كان يعتبر جانب مهم من حياتهم وعلاقتهم بالحياة والآخرة معاً.

مقالات مشابهة

2 آراء حول هل العادة السرية تفسد الصيام؟2 آراء حول هل العادة السرية تفسد الصيام؟ 11 من صور البيوع المحرمة في الشريعة الإسلامية11 من صور البيوع المحرمة في الشريعة الإسلامية أهم 8 معلومات عن كفارة حلف اليمينأهم 8 معلومات عن كفارة حلف اليمين 5 من أهم شروط الحجاب للمرأة المسلمة5 من أهم شروط الحجاب للمرأة المسلمة