شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اخر المشاهدات
الأكثر مشاهدة
اهم الروابط

شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

وصف جديد هنا




[ تعرٌف على ] الغرب الأمريكي القديم

اقرأ ايضا

-
[ سيارات السعودية ] مؤسسة محسن يسلم الصيعرى
- [ منوعات في الوزن والرشاقة ] طرق التسمين بسرعة
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] محمد بن ناجي بن محمد البقمي ... الرياض ... منطقة الرياض
- [ دليل أبوظبي الامارات ] وادي الراحة لقطع غيار السييارات المستعملة ... أبوظبي
- [ تعرٌف على ] الجاسوسة حكمت فهمي (فيلم)
- [ مؤسسات البحرين ] الراحة للاثاث العالمي ... المنطقة الجنوبية
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] عبدالله خالد ابراهيم الرومي ... الرياض ... منطقة الرياض
- [ متاجر السعودية ] متجر ميرتيلو للمكياج ... مكة المكرمة ... منطقة مكة المكرمة
- [ تعرٌف على ] فارديس فاردينوجيانيس
- [ حكمــــــة ] خطب شداد بن أوس رضى الله عنه فقال : أيها الناس ! إن الدنيا أجل حاضر ، يأكل منها البر والفاجر ، وإن الآخرة أجل مستأخر ، يحكم فيها ملك قادر . ألا وإن الخير كله بحذافيره في الجنة ، وإن الشر كله بحذافيره في النار .
- [ أطباق خليجية ] طريقة مظبي الدجاج
- [ السيرة النبوية ] في أي عام ولد الرسول
- [ كتب ومؤلفات ] كتاب النبي (لجبران خليل جبران)
- [ مؤسسات البحرين ] راينبو بروبيرتيز. ذ.م.م ... المنطقة الجنوبية
- [ حديث شريفصحيح الاحاديث القدسية للشيخ مصطفى العدوى ] عن أنس بن مالك ( قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة)). يريد عينيه.
آخر تحديث منذ 9 يوم
3 مشاهدة

عناصر الموضوع

تم النشر اليوم 2024/05/29 | الغرب الأمريكي القديم

قراءات إضافية

.
جزء من سلسلة مقالات حولتاريخ الولايات المتحدة
التسلسل الزمني
ما قبل التاريخ
عصر قبل كولومبي
حقبة الاستعمار
(1776–1789)
(1789–1849)
(1849 – 1865)
(1865–1918)
(1918–1945)
(1945-1964)
(1964-1980)
(1964-1980)
تاريخ الولايات المتحدة من 1991 وحتى 2008
2008–الوقت الحاضر وفقاً للمجموعة العرقية
أمريكيون أفارقة
أمريكيون آسيويون
أمريكيون صينيون
أمريكيون فلبينيون
أمريكيون يابانيون
أمريكيون يهود
أمريكيون مكسيكيون
أمريكيون أصليون
أمريكيون بولنديون وفقاً للموضوع
معاداة السامية
الحقوق المدنية
1896–1954
الحرب الأهلية
حضارة
التركيبة السكانية
دبلوماسية
اقتصاديات
علم التأريخ
العمل
الطب
القوات المسلحة
اشتراكية
جنوبي
حسب الولاية
الروائد الأوائل (الغرب الأمريكي)
التكنولوجيا والصناعة
مناطق
المثليين
المرأة
هذه أمريكا ، تشارلي براون بوابة الولايات المتحدةعنت
أسست أطروحة التخوم للمؤرخ فريدريك چاكسون تيرنر والتي أُعلِنت في عام 1893،[355] الخطوط الرئيسية للتأريخ الذي شكَّل المنح الدراسية لثلاث أو أربع أجيال وظهرت في الكتب المدرسية التي استخدمها جميع الطلاب الأمريكيين تقريبًا.[356] أصبح العشرات من طلاب تيرنر أساتذة في أقسام التاريخ في الولايات الغربية، وقاموا بتدريس دورات على التخوم.[357] وقد كشف المتخصصون زيف العديد من أساطير التخوم، لكنهم مع ذلك يعيشون على التقاليد المجتمعية والفلكلور والخيال.[358] في سبعينات القرن العشرين نشبت حرب نطاق تأريخية بين الدراسات التخومية التقليدية، والتي تؤكد على أهمية التخوم على كل تاريخ وثقافة أمريكا و«التاريخ الغربي الجديد» الذي يُضيّق الإطار الجغرافي والزمني للتركيز على الغرب العابر للمسيسيپي بعد سنة 1850. فهو يتجنب كلمة «التخوم» ويؤكد على أهمية التفاعل الثقافي بين الثقافة البيضاء والمجموعات مثل الهنود والهسپان. يجادل أستاذ التاريخ ويليام ويكس في جامعة سان دييجو هذا في نهج «التاريخ الغربي الجديد»: «من السهل معرفة من هم الرجال الأشرار – هم غالبًا دائمًا بيض، ذكور، أو الطبقة المتوسطة أو أفضل، بينما الرجال الطيبون هم غالبًا دائمًا ليسوا بيضًا، ليسوا ذكورًا، أو الطبقة غير المتوسطة….الحضارة الأنجلو أمريكية….هي مُمَثَلة بالنظام الأبوي، والعنصرية، والإبادة الجماعية، وتدمير البيئة، بالإضافة إلى مثاليات الخيانة النفاقية التي يُفترض أنها بُنيت عليها.[359]»
ومع ذلك، وبحلول سنة 2005 جادل آرون أن الجانبان “توصلا إلى توازن في الحجج البلاغية والانتقادات.[360]” وفي نفس الوقت، ظهر التأريخ البيئي في جزء كبير من التأريخ التخومي، ومن ثم تركيزه على الحياة البرية.[361] وهو يلعب دورًا كبيرًا على نحو متزايد في دراسات التخوم.[362] اقترب المؤرخون من البيئة من وجهة النظر التخومية أو الإقليمية. تؤكد المجموعة الأولى على وكالة البشر على البيئة؛ والثانية تنظر إلى تأثير البيئة. جادل وليام كرونون بأن مقالة تيرنر الشهيرة في سنة 1893 كانت تأريخًا بيئيًا في شكل جنيني. وأكد على القوة الشاسعة للأراضي الحرة لجذب وإعادة تشكيل المستوطنين، وهو ما أدى إلى الانتقال من البرية إلى الحضارة.[363] وقد رأى الصحفي صامويل لوبيل أوجه تشابه بين أمركة المهاجرين التي وصفها تيرنر والتسلق الاجتماعي من قِبل المهاجرين اللاحقين في المدن الكبرى عندما انتقلوا إلى الأحياء الأكثر ثراءً. وقارن تأثيرات فتح السكك الحديدية للأراضي الغربية بأنظمة النقل الحضري والسيارات، وبين «جوع» المستوطنين الغربيين للأرض وسكان المدينة الفقراء الباحثين عن الوضع الاجتماعي. تمامًا كما استفاد الحزب الجمهوري من دعم مجموعات المهاجرين «القديمة» التي استوطنت المزارع التخومية، شكَّل المهاجرون «الجدد» للحضر جزءًا مهمًا من ائتلاف الصفقة الجديدة الديمقراطي الذي بدأ بفوز فرانكلين روزڤلت في الانتخابات الرئاسية عام 1932.[364]

غرب ما قبل الحرب

الدين
تصوير من كتاب (المبشرون المثيوديون المتجولون: حكاية من العصر البطولي من قِبل إدوارد إجليستون)؛ عندما أرسل المثيوديين المنظَّمين تنظيمًا جيدًا المبشرين المثيوديين المتجولين لإنشاء وخدمة مجموعة من الكنائس في مناطق جغرافية.
كانت الكنائس الشرقية بطيئة في تلبية احتياجات التخوم. وبما أن المشيخيون والأبرشانيون كانوا معتمدين في التبشير على كهنة تلقوا تعليمًا جيدًا والذين كان يوجد نقصًا في أعدادهم في التخوم. فقد اتفقوا على خطة للاتحاد في سنة 1801 من أجل تبادل الدعم والتشارك في الجهود في التخوم. أظهر معظم رجال التخوم التزامًا ضئيلًا بالدين حتى بدأ سفر المبشرين في الظهور وإحداث «إحياء». وقد استجاب الرواد المحليون لهذه الأحداث بحماس، وفي الواقع قاموا بتطوير أديانهم الشعبوية وبصفة خاصة خلال الصحوة الكبرى الثانية (1790-1840)، والتي شملت عقد اجتماعات في معسكرات خارجية امتدت لمدة أسبوع أو أكثر والتي أدخلت الكثير من الناس في الدين المنظم لأول مرة. وقد عُقِد واحد من أكبر وأشهر اجتماعات المعسكرات في كين ريدج بكنتاكي في سنة 1801. أسس المعمدانيون المحليون كنائس مستقلة صغيرة، أنكر المعمدانيون السلطة المركزية؛ كل كنيسة محلية تأسست على مبدأ استقلال الطائفة المحلية. من ناحية أخرى عيَّن أساقفة الميثودية المركزية المنظَمة تنظيمًا جيدًا مبشرين ميثوديين متجولين لمناطق محددة لعدة سنوات، ثم ينقلونهم بعد ذلك إلى أراضٍ جديدة. وهكذا تم تكوين العديد من الطوائف الجديدة، والتي كانت من أكبرها «أتباع المسيح». الديمقراطية في الغرب الأوسط
المؤرخ مارك وايمان يصف ويسكونسن بأنها «طرس» من طبقة فوق طبقة من الشعوب والقوى، كل منها يطبع تأثير دائم. وحدد هذه الطبقات على أنها «تخوم» متعددة على مدى ثلاث قرون: تخوم الأمريكيين الأصليين، التخوم الفرنسية، والتخوم الإنجليزية، وتخوم تجارة الفراء، وتخوم التعدين، وتخوم قطع الأشجار، وأخيرًا مجيء السكك الحديدية وضع نهاية التخوم. نشأ المؤرخ فريدريك چاكسون تيرنر في ويسكونسن خلال مراحل التخوم الأخيرة، وفي رحلاته في أرجاء الولاية رأى تطور الطبقات الاجتماعية والسياسية. ميرل كيرتي أحد أواخر تلاميذ تيرنر، استَخدَم التحليل العميق لتاريخ ويسكونسن المحلي لاختبار أطروحة تيرنر حول الديمقراطية. رأي تيرنر أن الديمقراطية الأمريكية «اشتملت على مشاركة واسعة النطاق في صنع القرارات التي تؤثر على الحياة المشتركة، وتطوير روح المبادرة والاعتماد على الذات، والمساواة في الفرص الاقتصادية والثقافية، كما اشتملت أيضًا على أمركة المهاجرين» وجد كيرتي أنه في الفترة من سنة 1840 إلى سنة 1860 في ويسكونسن تمكنت أكثر المجموعات فقرًا من الحصول على الأراضي، وغالبًا صعدت إلى القيادة السياسية على المستوى المحلي. وأنه حتى المزارعون الشباب الذين لا يملكون أرضًا سرعان ما تمكنوا من الحصول على مزارعهم الخاصة. وبالتالي فإن الأراضي الحرة على التخوم خلقت الفرص والديمقراطية للمهاجرين الأوروپيين الجدد كما هي للمهاجرين القدماء. جنوب الغرب
خريطة مسلك سانتا في.
من العقد 1770 إلى العقد 1830 انتقل الرواد إلى الأراضي الجديدة التي امتدت من كنتاكي إلى ألاباما إلى تكساس. ومعظمهم كانوا من المزارعين الذين انتقلوا في مجموعات عائلية. يكشف المؤرخ لويس هاكر كيف كان الجيل الأول من الرواد مُبددًا؛ وأنهم كانوا جاهلين جدًا بزراعة الأرض بشكل صحيح، وعندما كان يتم استنزاف الخصوبة الطبيعية للأراضي البِكر كانوا يبيعونها وينتقلوا نحو الغرب للمحاولة مرة أخرى. يصف هاكر أنه في كنتاكي حوالي سنة 1812: «كانت المَزارع للبيع من عشرة إلى خمسين أكر، وتملك بيوت خشبية وبساتين خوخ وفي بعض الأحيان تفاح، محاطة بأسوار، مع امتلاك الكثير من الأخشاب كوقود. كانت الأرض تُزرع بالقمح والذُرة، والتي كانت المواد الأساسية، بينما كان يُزرع القنب [لصنع الحبال] بكميات متزايدة في قيعان الأنهار الخصبة….
ومع ذلك فقد كان المجتمع الزراعي برمته بدون مهارة أو موارد. تم ارتكاب كل هذه الخطايا التي تُوصف بالإسراف والجهل الزراعي. فلم تُزرع بذور العشب من التبن وكنتيجة لذلك كان على حيوانات المزرعة أن تعلف نفسها في الغابات؛ لم تُخصص الحقول للرعي؛ زرع محصول واحد في التربة حتى استُنزفت الأرض؛ لم يُعاد السماد إلى الحقول؛ فقط جزء صغير من المزرعة تمت زراعته، والباقي تم تخصيصه لوضع الأخشاب. أدوات الزراعة كانت سيئة وخرقاء وقليلة جدًا، وكثير منها كانت تُصنع في المزرعة. ومن الواضح لماذا كان المستوطن التخومي الأمريكي يتنقل باستمرار. لم يكن خوفه من الاتصال الوثيق مع الراحة والقيود الموجودة في المجتمع المتمدن هو الذي دفعه إلى النشاط المتواصل، ولا مجرد فرصة البيع الرابحة للموجة القادمة من المستوطنين؛ وإنما كان تبديده للأرض هو الذي قاده إلى ذلك. الجوع كان المنخس. إن جهل المُزارع الرائد وقابليته غير الكافية للزراعة ووسائل النقل المحدودة لديه اقتضت تغييراته المتكررة للمشهد. فقد كان بامكانه النجاح فقط مع التربة البِكر. »
وأضاف هاكر أن الموجة الثانية من المستوطنين استصلحت الأراضي وأصلحت الأضرار، ومارست زراعة أكثر اِستدامة. القدر المتجلي المقالة الرئيسة: القدر المتجلي
القدر المتجلي كان الاعتقاد بأن الولايات المتحدة كان يتحتم عليها التوسع من ساحل الأطلسي إلى ساحل المحيط الهادئ. وقد تم التعبير عن هذا المفهوم خلال الحقبات الاستعمارية، ولكن تمت صياغة هذا المصطلح في أربعينات القرن التاسع عشر من قِبل مجلة ذات شعبية والتي كتبت «تحقيق قدرنا المتجلي … إلى الانتشار في القارة الذي خصصته العناية الإلهية من أجل التطور الحر لتضاعُفنا الملاييني السنوي». وبنمو الولايات المتحدة أصبح القدر المتجلي صرخة للتوسع الجمعي في الحزب الديمقراطي. ونجحت إدارتا چون تايلر وچيمس پوك في تعزيز هذه العقيدة القومية. إلا أن حزب اليمين الذي يُمثِّل المصالح التجارية والعملية وقف ضد القدر المتجلي. ونادى قادة اليمين مثل هنري كلاي وأبراهام لينكون بتعميق المجتمع من خلال التحديث والتمدن بدلًا من التوسع الأفقي البسيط. وابتداءً من ضم تكساس حصل التوسعيون على اليد العُليا. وقد شعر چون كوينسي آدامز اليميني المناهض للعبودية بأن ضم تكساس في سنة 1845 هو «أشد كارثة حلت بي وببلدي». ولمساعدة المستوطنين على التحرك غربًا كانت هناك «كتب إرشادية» للمهاجرين في أربعينات القرن التاسع عشر تتضمن معلومات عن الطُرق دعمها تجار الفراء وحملات وڤريمونت، مُبشِّرةً بالأراضي الزراعية الخصبة وراء جبال الروكي. المكسيك وتكساس
سام هيوستن يقبل استسلام الجنرال المكسيكي سانتا آنا في سنة 1836. المقالات الرئيسة: تاريخ المكسيك وثورة تكساس
أصبحت المكسيك مستقلة عن إسپانيا في سنة 1821، واستولت على ممتلكات إسپانيا الشمالية الممتدة من تكساس إلى كاليفورنيا. بدأت القوافل بتسليم البضائع إلى سانتا في المكسيكية على طول مسلك سانتا في، كانت الرحلة تستغرق 48 ساعة على مدى 870 ميل (1,400 كم) من كانساس سيتي، ميزوري (كانت تُعرَف آنذاك باسم وسيتپورت). وكانت سانتا في أيضًا رأس المسلك لـ«إل كامينو ريال» (طريق الملك السريع) وهو الطريق التجاري الذي حمل البضائع الأمريكية المصنعَّة جنوبًا إلى عمق المكسيك وعاد بالفضة والفراء والبغال شمالًا (وينبغي عدم الخلط مع «كامينو ريال» آخر كان يربط المهام في كاليفورنيا). وكان هناك أيضًا طريق فرعي (كان يُسمى أيضًا طريق سان أنطونيو القديم) يتجه شرقًا بالقرب من الخليج. سانتا في كان متصلًا بكاليفورنيا عبر المسلك الإسپاني القديم. جذبت الحكومتان الإسپانية والمكسيكية المستوطنين الأمريكيين في تكساس بشروط سخية. وأصبح ستيفن إف أوستن «إمپريزاريو» وتلقى عقود من المسؤولين المكسيكيين لجلب المهاجرين، وبذلك أصبح أوستن أيضًا قائدًا سياسيًا وعسكريًا للمنطقة بحكم الواقع. ومع ذلك فقد ارتفعت حدة التوتر بعد محاولة فاشلة لإقامة دولة «فريدونيا» المستقلة في سنة 1826. وقد دعا وليام تراڤيز قائد «حزب الحرب» إلى الاستقلال عن المكسيك، في حين أن «حزب السلام» بقيادة أوستن حاول الحصول على مزيد من الحكم الذاتي داخل إطار العلاقة الحالية. وعندما حوّل الرئيس المكسيكي سانتا آنا التحالفات وانضم إلى الحزب المركزي المحافظ أعلن نفسه ديكتاتورًا وأمر الجنود في تكساس بوضع حد للهجرة والاضطرابات الجديدة. ورغم ذلك فقد استمرت الهجرة واستوطن 30,000 أنجلو مع 3,000 عبد في تكساس بحلول سنة 1835. وفي سنة 1836 اندلعت ثورة تكساس بعد خسائر في معركة ألامو ومذبحة جوليد. انتصر التكساسيين في معركة سان چاسينتو الحاسمة لتأمين الاستقلال. وفي سان چاسينتو صاح سام هيوستن رئيس أركان جيش تكساس والرئيس المستقبلي لجمهورية تكساس قائلًا: «تذكروا ألامو، تذكروا جوليد». ورفض الكونجرس الأمريكي عملية ضم تكساس التي تعثرت بسبب الحجج الخلافية حول العبودية والقوة الإقليمية. وهكذا ظلت جمهورية تكساس سلطة مستقلة لمدة قاربت العقد قبل أن تنضم كالولاية الأمريكية رقم 28 في سنة 1845. وبرغم ذلك فقد اعتبرت الحكومة المكسيكية تكساس مقاطعة هاربة وأكدت ملكيتها. الحرب المكسيكية الأمريكية
الجنرال ستيڤن كيرني وضم نيومكسيكو في 15 أغسطس 1846. المقالة الرئيسة: الحرب المكسيكية الأمريكية
رفضت المكسيك الاعتراف باستقلال تكساس في عام 1836، ولكن الولايات المتحدة والسلطات الأوروپية فعلتا ذلك. وهددت المكسيك بالحرب إذا ما انضمت تكساس إلى الولايات المتحدة وهو ما فعلته في سنة 1845. ورفضت الحكومة المكسيكية المفاوضين الأمريكيين في حالة الاضطراب تلك. وعندما قَتل الجيش المكسيكي 16 جنديًا أمريكيًا في الأراضي المتنازَع عليها أصبحت الحرب وشيكة. وندد اليمينيون أمثال عضو الكونجرس أبراهام لينكون بالحرب، إلا أنها كانت تحظى بتأييد شعبي كبير خارج نيو إنجلاند. كانت الاستراتيجية المكسيكية دفاعية؛ وكانت الاستراتيجية الأمريكية مكوَّنة من ثلاث محاور هجومية، وذلك باستخدام أعداد كبيرة من الجنود المتطوعين. استولت القوات البرية الأمريكية على نيومكسيكو مع مواجهة مقاومة قليلة من قِبل المكسيكيين ثم توجهت نحو كاليفورنيا والتي سقطت سريعًا في أيدي القوات البرية والبحرية الأمريكية. قاد الجنرال زكاري تايلور القوات الأمريكية من القاعدة الأمريكية الرئيسية في نيو أورلينز إلى شمال المكسيك، وانتصر في سلسلة من المعارك التي ترتبت على ذلك. ونقلت البحرية الأمريكية الجنرال وينفيلد سكوت إلى ڤيراكروز الذي قاد قواته المكوَّنة من 12,000 رجلًا إلى غرب مكسيكو سيتي، وانتصر في المعركة النهائية في تشاپولتيپيك. وفي سنة 1848 تنازلت المكسيك بموجب معاهدة جوادالوبي هيدالجو عن أراضي كاليفورنيا ونيومكسيكو إلى الولايات المتحدة مقابل مبلغ 18.5 مليون دولار (والتي تضمنت ادعاءات مفترَضة ضد المكسيك من قِبل المستوطنين). وأضافت صفقة جادسدن في سنة 1853 جنوب أريزونا والتي كانت مطلوبة من أجل خط السكة الحديدية إلى كاليفورنيا. في كل المكسيك تنازلت عن نصف مليون ميل مربع (1.3 مليون كم2) وشملت ما أصبحت ولايات كاليفورنيا ويوتا وأريزونا ونيڤادا ونيومكسيكو وأجزاء من كولورادو ووايومنج، بالإضافة إلى تكساس. وتسببت إدارة الأراضي الجديدة والتعامل مع قضية الرق في جدال شديد، وخاصة على شرط ويلموت الذي كان يحظر الرق في الأراضي الجديدة، لم يمرره الكونجرس أبدًا، ولكن حُلَّت مؤقتًا مسألة الرق في الغرب مع تسوية عام 1850. فدخلت كاليفورنيا الاتحاد سنة 1850 كولاية حرة؛ بينما ظلت المناطق الأخرى أقاليم لسنوات عديدة. نمو تكساس
نمت الولاية الجديدة بسرعة مع تدفق المهاجرين إلى أراضي القطن الخصبة في شرق تكساس. وبدأ المهاجرون الألمان في الوصول في أوائل العقد 1840 بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية السلبية في ألمانيا. وباستثماراتهم في أراضي القطن والعبيد أنشأ المزارعون مزارع القطن في المناطق الشرقية. وقد تم تطوير المنطقة المركزية للدولة من قِبل مزارعي الكفاف الذين نادرًا ما امتلكوا عبيدًا. وقد جذبت تكساس في أيام الغرب المتوحش الرجال الذين استطاعوا إطلاق النار مباشرةً وامتلكوا الشغف للمغامرة. حمى ذهب كاليفورنيا
استغرقت السفن الشراعية السريعة 5 أشهر للإبحار مسافة 17,000 ميل (27,000 كم) من نيويورك إلى سان فرانسيسكو. المقالة الرئيسة: حمى ذهب كاليفورنيا
في سنة 1846 كان هناك حوالي 10,000 كاليفورني (هسپاني) في كاليفورنيا، اعتمدوا بشكل أساسي على مزارع الماشية في ما هي الآن منطقة لوس أنجلوس. مئات قليلة من الأجانب كانوا مشتتين في المناطق الشمالية، وكان بينهم بعض الأمريكيين. ومع اندلاع الحرب مع المكسيك عام 1846 أرسلت الولايات المتحدة فريمونت ووحدة من الجيش الأمريكي، وكذلك القوات البحرية، والتي سرعان ما تولت السيطرة. ومع انتهاء الحرب تم اكتشاف الذهب في الشمال، وسرعان ما انتشر الخبر في جميع أنحاء العالم. “فورتي ناينر” باحث عن الذهب في شق من النهر الأمريكي في كاليفورنيا، سنة 1850.
وصل الآلاف من الـ«فورتي ناينرز»[ملاحظة 1] إلى كاليفورنيا من خلال الإبحار حول أمريكا الجنوبية (أو من خلال سلك طريق قصير من خلال پنما التي كانت تعاني من الأمراض)، أو من خلال السير في مسلك كاليفورنيا. وارتفع عدد السكان إلى أكثر من 200,000 في سنة 1852، أغلبهم قَطَنَ المناطق الذهبية التي امتدت إلى داخل الجبال شرق سان فرانسيسكو. كان السكن في سان فرانسيسكو في حالة ممتازة، وتحولت أغلب السفن المهجورة التي كان أطقمها متجهين إلى المناجم إلى مساكن مؤقتة. وكانت ظروف المعيشة بدائية في حقول الذهب نفسها، وكان المناخ المعتدل جاذبًا، وكانت الإمدادات باهظة الثمن والطعام ردئ، وكانت الوجبات الغذائية النموذجية تتكون في الغالب من لحم الخنزير والفاصوليا والويسكي. وكانت هذه المجتمعات الوقتية ذات الانتشار الذكوري العالي التي لا توجد فيها مؤسسات راسخة عُرضة لمستويات عالية من العنف والسُكْر والبذائة والسلوكيات القائمة على الجشع. ففي غياب المحاكم أو ضباط القانون في المجتمعات التعدينية لإنفاذ المطالبات والعدالة، طوَّر المُعَدِّنين نظامهم القانوني الخاص بناءً على «قوانين التعدين» المستخدَمة في المجتمعات التعدينية الأخرى خارج الحدود، وكان لكل معسكر قواعده الخاصة به وغالبًا ما كان يتم توزيع العدالة عن طريق التصويت الشعبي، وأحيانًا كان يتم التصرف بطريقة عادلة وأحيانًا أخرى كان يمارَس الاقتصاص، وكان الهنود والمكسيكيين والصينيين عمومًا يتلقون أقسى الأحكام. أدت حمى الذهب إلى تغيير جذري في اقتصاد كاليفورنيا وجلب مجموعة من المهنيين، بينهم متخصصون في المعادن الثمينة وتجار وأطباء ومحامون والذين أُضيفوا إلى سكان المناجم ومالكي الصالونات والمقامرين والعاهرات. ذكرت إحدى صحف سان فرانسيسكو: «البلد كله… يردد الصرخة الدنيئة للذهب! الذهب! الذهب! بينما يُترَك الحقل نصف مزروع، والمنزل نصف مَبنِي، وكل شيء مُهمَل ما عدا تصنيع المجارف واختيار الفؤوس». عَثر أكثر من 250,000 باحث عن الذهب ما مجموعه أكثر من 200 مليون دولار من الذهب في السنوات الخمس لحمى ذهب كاليفورنيا. ومع ذلك ومع وصول الآلاف ضرب عدد أقل وأقل من الباحثين عن الذهب ثروتهم، وانتهى معظمهم مُستَنزفين ومُفلسين. ميناء سان فرانسيسكو حوالي سنة 1850. في الفترة من سنة 1847 إلى سنة 1870 انفجر عدد سكان سان فرانسيسكو من 500 إلى 150,000.
وغالبًا ما كان قطاع الطرق العنيفون يتصيدون عمال المناجم، مثل حالة قتل چوناثان آر ديڤيز لأحد عشر قاطع طريق بمفرده. انتشرت المخيمات في شمال وجنوب النهر الأمريكي وشرقًا إلى سييرا. وخلال سنوات قليلة تم الاستغناء عن جميع عمال المناجم المستقلين تقريبًا، حيث تم شراء المناجم وتشغيلها من قِبل شركات التعدين التي استأجرت عمال المناجم ذوي الأجور المنخفضة. وبعد أن أصبح العثور على الذهب واستخراجه أمرًا صعبًا، أفسح المنقبون الأفراد المجال لعصابات العمل مدفوعة الأجر، والمهارات المتخصصة، وآلات التعدين. ومع ذلك تسببت المناجم الأكبر حجمًا في إلحاق البيئة بأضرار أكبر. وفي الجبال هيمنت المناجم البئرية منتِجة كميات كبيرة من النفايات. وابتداءً من سنة 1852 في نهاية حمى ذهب 49 وحتى سنة 1883، تم استخدام التعدين الهيدروليكي، وعلى الرغم من الأرباح الهائلة التي تحققت إلا أنها وقعت في أيدي عدد قليل من الرأسماليين وتم الاستغناء عن العديد من عمال المناجم، ودخلت كميات هائلة من النفايات إلى الأنظمة النهرية وألحقت أضرارًا ضخمة بالبيئة. وانتهى التعدين الهيدروليكي عندما أدى الاحتجاج الشعبي على تدمير الأراضي الزراعية إلى حظر هذه الممارسة. احتوت المناطق الجبلية في المثلث من نيومكسيكو إلى كاليفورنيا إلى داكوتا الجنوبية على المئات من مواقع تعدين الصخور الصلبة، حيث اكتشف المنقبون الذهب والفضة والنحاس ومعادن أخرى (وكذلك بعض الفحم الصخري). نشأت مخيمات التعدين المؤقتة بين عشية وضحاها؛ معظمها أصبحت مدن أشباح عندما استُنفدت المواد الخام. وانتشر المنقبون وبحثوا عن الذهب والفضة على طول جبال روكي وفي الجنوب الغربي. وسرعان ما تم اكتشاف الذهب في كولورادو ويوتا وأريزونا ونيومكسيكو وإيداهو ومونتانا وداكوتا الجنوبية (بحلول سنة 1864). وقد أدى اكتشاف عِرق كومستوك لود المعدني والذي يحتوي على كميات هائلة من الفضة إلى ازدهار مفاجئ لمدن ڤيرجينيا سيتي وكارسون سيتي وسيلڤر سيتي في نيڤادا. الثروة من الفضة والأكثر من الذهب دعمت إنضاج سان فرانسيسكو في ستينات القرن التاسع عشر وساعدت على ظهور بعض أغنى عائلاتها، مثل عائلة جورج هيرست. مسلك أوريجون
مسلك أوريجون. المقالة الرئيسة: مسلك أوريجون
للوصول إلى الأراضي الجديدة الغنية في الساحل الغربي كان هناك خياران: البعض أبحر حول الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية في رحلة استغرقت سنة أشهر، ولكن هناك 400,000 آخرون ساروا على طريق بري لأكثر من 2,000 ميل (3,000 كم)؛ وقد غادرت أغلب عربات قطارتهم من ميزوري، وانتقلوا في مجموعات كبيرة تحت قيادة مُشرف عربات خبير، جالبين ملابسهم ولوازم الزراعة والأسلحة والحيوانات. قطارات العربات هذه كانت تتبع الأنهار الرئيسية عبر المروج والجبال، وكانت تنتهي عادةً في أوريجون وكاليفورنيا. وقد حاول الرواد عمومًا إكمال الرحلة خلال موسم دافئ واحد، عادةً على مدار ستة أشهر. وبحلول سنة 1836 عندما تم تنظيم أول قطار عربات للمهاجرين في إندپيندنس بميزوري، تم تمهيد مسلك العربات إلى فورت هول بإيداهو. ثم تم تمهيد مسالك أكثر بُعدًا باتجاه الغرب، وصولًا في النهاية إلى وادي ويلامات في أوريجون. وهذه الشبكة من مسالك العربات التي تؤدي إلى شمال غرب المحيط الهادئ سُمْيَّت فيما بعد بمسلك أوريجون. النصف الشرقي من المسار تم استخدامه أيضًا من قِبل المسافرين على مسلك كاليفورنيا (ابتداءً من عام 1843)، ومسلك المورمون (ابتداءً من عام 1847)، ومسلك بوزمان (ابتداءً من عام 1863) قبل أن يخرجوا منه إلى وجهاتهم المنفصلة. في «قطار عربات سنة 1843» توجه نحو 700 إلى 1000 مهاجر إلى أوريجون؛ قاد المبشر ماركوس ويتمان العربات في المحطة الأخيرة. وفي سنة 1846 اكتمل طريق بارلو حول جبل هود؛ مما وفر مسلكًا صعبًا لكنه مقبول من نهر ميزوري إلى وادي ويلامات طوله حوالي 2,000 ميل (3,000 كم). وعلى الرغم من أن الاتجاه الرئيسي للسفر في مسالك العربات المبكرة كان نحو الغرب فقد استخدم الناس أيضًا مسلك أوريجون للسفر شرقًا. فعل البعض ذلك لأنهم كانوا محبَطين ومنهزمين. البعض الآخر عاد بأكياس الذهب والفضة، ومعظمهم كانوا يعودون لأخذ أسرهم ونقلهم جميعًا إلى الغرب. هذه «الرجوعات» كانت مصدرًا رئيسيًا للمعلومات والإثارة حول العجائب والوعود – والمخاطر وخيبات الأمل – في الغرب البعيد. لم يصل جميع المهاجرين إلى وجهاتهم، فقد كانت أخطار المسار البري عديدة: لدغات الثعابين، حوادث العربات، العنف من قِبل المسافرين الآخرين، والانتحار، وسوء التغذية، وقطعان الحيوانات الفارّة، والهجمات الهندية، ومجموعة من الأمراض (الزحار، التيفوئيد، الكوليرا، كانت من بين الأكثر شيوعًا)، التعرُّض، الانهيارات الثلجية، إلخ. أحد الأمثلة المعروفة بشكل خاص لطبيعة الرحلة الغادرة هي قصة جماعة دونر تعيسة الحظ، والتي حُصِرت في جبال سييرا نيڤادا خلال شتاء 1846-1847 حيث توفي ما يقرب من نصف الـ90 شخصًا المسافرين مع المجموعة من الجوع والتعرُّض، وبعضهم لجأ إلى أكل لحوم البشر من أجل البقاء، وكذلك قصة آكل لحوم البشر سيئ السُمعة ألفريد پاركر ورحلته إلى كولورادو في سنة 1874. وكانت هناك أيضًا هجمات متكررة من قُطَّاع الطرق، مثل الأخوان هارپي سيئا السُمعة والذان قاما بدوريات على المسارات التخومية واستهدفا مجموعات المهاجرين. [100] المورمون ويوتا
مذبحة جبال المروج التي ارتكبها المورمون والپايوت الأصليين ضد 120 من المدنيين المتجهين إلى كاليفورنيا. المقالة الرئيسة: حرب يوتا
نُصب “رائد عربة اليد” التِذكاري، صنعه تورليف إس نافيس، يقع في ميدان المعبد في سولت ليك سيتي بيوتا.
في ميزوري وإلينوي، نما عداء بين المستوطنين المورمون والمحليين، وهو ما انعكس على هؤلاء الموجودون في ولايات أخرى مثل يوتا بعد سنوات. وأخيرًا اندلعت أعمال العنف في 24 أكتوبر 1838 عندما وقعت اشتباكات بين الميليشيات من الجانبين وحدث قتل جماعي للمورمون في مقاطعة ليفينجستون بميزوري بعد 6 أيام.[101] وتم تقديم أمر تنفيذي خلال تلك النزاعات من قِبل حاكم ميزوري ليلبيرن بوجز بطرد المورمون من أرضهم وأُجبر المورمون على التشتت.[102] قاد بريجهام يانج الذي سعى إلى ترك القضاء الأمريكي للهروب من الاضطهاد الديني في إلينوي وميزوري المورمون إلى البحيرة المالحة الكبرى المملوكة في ذلك الوقت للمكسيك لكنها لم تكن مسيطرة عليها. نشأت مائة مستوطنة مورمونية ريفية فيما أسماها يانج «ولاية ديزيريت» التي حكمها حكم ثيوقراطي. وأصبحت فيما بعد إقليم يوتا. خدمت مستوطنة يانج سولت ليك سيتي كمركز لشبكتها، والتي وصلت إلى الأقاليم المجاورة أيضًا. وقد مكَّنت الطائفية والممارسات الزراعية المتقدمة المورمون من النجاح.[103] وباعوا البضائع إلى قطارات العربات التي كانت تمر عبرها، وتوصلوا إلى اتفاق مع القبائل الهندية المحلية لأن يانج قرر أن إطعام الهنود أقل تكلفةً من محاربتهم.[104] وأصبح للتعليم أولوية كبيرة لحماية المجموعة المحاصَرة والحد من البدع والحفاظ على تضامن المجموعة.[105] التهديد الأكبر الذي تعرض له المورمون في يوتا كان حكومة الولايات المتحدة، التي تملَّكت يوتا في سنة 1848، والتي دفعتها الكنائس البروتستانتية إلى رفض الثيوقراطية والزواج التعددي، وأقسم الحزب الجمهوري على تدمير الزواج التعددي الذي اعتبره إهانة للقيم الدينية والثقافية والأخلاقية للحضارة الحديثة. ووصلت المواجهات إلى حرب مفتوحة في أواخر العقد 1850 عندما أرسل الرئيس چيمس بيوكانان قوات. على الرغم من أنه لم تحدث معارك عسكرية وأدت المفاوضات إلى التنازل، إلا أن العنف كان لا زال يتصاعد وكان هناك عدد من الضحايا.[106] وبعد الحرب الأهلية سيطرت الحكومة الفدرالية على يوتا بشكل منهجي وقضت على قيادة الكنيسة.[107] وفي هذه الأثناء جلب العمل التبشيري العدواني في الولايات المتحدة وأوروپا طوفانًا من المورمون المتحولين إلى يوتا. وأخيرًا في سنة 1890 أعلنت قيادة الكنيسة أن الزواج التعددي لم يعد عقيدة مركزية، وتم التوصل إلى تسوية حيث أصبحت يوتا ولاية وانقسم المورمون إلى جمهوريين وديمقراطيين.[108] البريد والپوني إكسپرس والتلغراف
لعب نظام البريد الفدرالي دورًا حاسمًا في توسع الولايات المتحدة. ويَسَّر التوسع نحو الغرب من خلال إنشاء نظام اتصالات غير مكلِّف وسريع ومناسب. وقد قدَّمت رسائل المستوطنين الأوائل معلومات وتشجيعات لزيادة الهجرة إلى الغرب، وساعدت العائلات المتناثرة على البقاء على اتصال مع بعضها البعض وتقديم مساعدة محايدة، ومساعدة رواد الأعمال على إيجاد فرص عمل، وجعل العلاقات التجارية المنتظمة ممكنة بين التجار والغرب وتجارة الجملة والمصانع في الشرق. كما ساعدت الخدمة البريدية الجيش على توسيع السيطرة على الأراضي الغربية الشاسعة، وسهَّلت تداول الصحف المهمة على نطاق واسع، مثل «نيويورك ويكلي تريبيون»، وتسهيل التنسيق بين السياسيين في مختلَف الولايات. كما ساعدت الخدمة البريدية على اندماج المناطق الراسخة مع التخوم، وخلق روح القومية وتوفير البنية التحتية اللازمة.[109] وقد بدأت خدمة البريد السريع الحديثة في سنة 1839 من قِبل وليام إف هاردن.[110] ومن بين الشركات المختلفة التي ظهرت لتقديم هذا النوع من الخدمات، كانت أشهرها شركة أسسها هنري ويلز وويليام فارجو. بدأ رائدا الأعمال نشاطهما في سنة 1844 مع خدمة «ويسترن إكسپرس» وهي خدمة تغطي المسارات من بافالو إلى شيكاغو ومن سينسيناتي إلى سانت لويس عن طريق الحناطير والبواخر وقوافل العربات. وبعد أن أصبحوا جزءًا من شركة أمريكان إكسپرس لفترة، أصبح ويلز وفارجو مستقلان وأسسا شركة أخرى باسم «ويلز فارجو وشركاهما»، وفتحوا مكاتب في مدن سان فرانسيسكو وساكرامنتو. لعبت هذا الشركة دورًا مهما في توسيع تخوم الولايات المتحدة.[110] واحتكرت خطوط نقل الفضة وغيرها من السلع بين نيڤادا وسان فرانسيسكو. وبعد عام، بلغت قيمة أعمالها مليون دولار أمريكي في السنة.[110] خريطة مسار الپوني إكسپرس.
قدمت الحكومة الفدرالية إعانات لتطوير البريد وتسليم الشحن، وبحلول سنة 1856 أجاز الكونجرس تحسينات على الطريق وخدمة البريد البَرّي إلى كاليفورنيا. خدمة قطارات العربات التجارية الجديدة نقلت الشحنات بشكل أساسي. وفي سنة 1858 أنشا چون باترفيلد مرحلة من الخدمة تنقل من سانت لويس إلى سان فرانسيسكو خلال 24 ساعة على طول الطريق الجنوبي. وتم التخلي عن هذا الطريق في سنة 1861 بعد أن انضمت تكساس إلى الكونفدرالية؛ من أجل خدمات الحناطير التي تم إنشاؤها عبر حصن لارامي وسولت ليك سيتي، وهي رحلة تستغرق 24 يومًا، مع ولز فارجو آند كامپني باعتبارها المُزَوّد الأول (في البداية تم استخدام الاسم القديم «باترفيلد»).[111] بدأ ويليام راسل الذي كان يأمل في الحصول على عقد حكومي لتقديم المزيد من خدمة توصيل البريد السريع، الپوني إكسپرس في سنة 1860، مؤديًا إلى خفض زمن التسليم إلى عشرة أيام. وأنشأ أكثر من 150 محطة تبعد عن بعضها البعض حوالي 15 ميلًا (24 كم). وفي سنة 1861 مرر الكونجرس قانون تلغراف منح الأراضي الذي مول بناء خطوط تلغراف ويسترن يونيون الممتدة عبر القارة. وتفاوض هيرام سيبلي رئيس ويسترن يونيون على اتفاقيات حصرية مع خطوط السكك الحديد لتشغيل خطوط التلغراف على طول حق طريقهم. قبل ثمان سنوات من فتح خط السكك الحديدية الممتدة عبر القارة، تم ربط أول تلغراف عبر القارة بين أوماها، نبراسكا وسان فرانسيسكو (ونقاط بينهما) في 24 أكتوبر 1861.[112] وانتهى الپوني إكسپرس في 18 شهرًا فقط لأنه لم يستطع التنافس مع التلغراف.[113] نزيف كانساس
مذبحة ماريه دي سين لمكافحو عبودية كانساس، في 19 مايو 1858. المقالة الرئيسة: نزيف كانساس
دستوريًا، لم يكن يمكن للكونجرس التعامل مع العبودية في الولايات ولكن كان لديه سلطة قضائية في الأقاليم الغربية. رفضت كاليفورنيا العبودية بالإجماع في سنة 1850 وأصبحت ولاية حرة. وسمحت نيومكسيكو بالعبودية ولكن نادرًا ما شوهدت هناك. كانت كانساس خارج حدود العبودية من خلال تسوية ميزوري في سنة 1820. وخشي عناصر حزب التُربة الحرة من أنه إذا تم السماح بالعبودية فإن مُلَّاك المَزارع الأغنياء سيشترون أفضل الأراضي ويُشغلونها بواسطة عصابات العبيد، مما يترك فرصة ضئيلة للرجال البيض الأحرار لتَمَلُّك المَزارع. وكان هناك عدد قليل من مالكي المَزارع الجنوبيين مهتمين بالفعل بكانساس، ولكن فكرة أن العبودية غير قانونية هناك ضَمَّنَ أن لديهم وضع من الدرجة الثانية كان لا يُطاق بالنسبة لشعورهم بالشرف، وبدا أنه ينتهك مبدأ حقوق الولاية. ومع تمرير قانون كانساس-نبراسكا المثير للجدل في سنة 1854، ترك الكونجرس القرار للمصوتين على الأرض في كانساس. وتم تشكيل حزب كبير في جميع أنحاء الشمال لمحاربة العبودية: الحزب الجمهوري مع العديد من الغربيين في مناصب قيادية، أبرزهم أبراهام لينكون من إلينوي. وذلك من أجل التأثير على القرار الإقليمي، موَّلَت عناصر مكافحة العبودية (وتُسمَّى أيضًا «الچايهاوكرز» أو «التُربيين الأحرار») هجرة المستوطنين الذين تم تحديدهم سياسيًا. ولكن المدافعين المؤيدين للعبودية قاوموا مع مستوطنين مؤيدين للعبودية من ميزوري.[114] كان العنف على كلا الجانبين هو النتيجة؛ وقُتل 56 رجلًا قبل انخفاض العنف في سنة 1859.[115] وبحلول سنة 1860 كانت القوات المؤيدة للعبودية تحت السيطرة ولكن كانساس كان لديها اثنان فقط من العبيد. وتولت قوات مكافحة العبودية زمام الأمور في سنة 1861 حيث أصبحت كانساس ولاية حرة. وبرهن هذا الحدث على أن التسوية الديمقراطية بين الشمال والجنوب بشأن العبودية كانت مستحيلة وعملت على التعجيل بالحرب الأهلية.[116]

شرح مبسط

الغرب الأمريكي القديم (بالإنجليزية: American Old West)‏، معروف أيضًا بالتخوم الأمريكية (American frontier)، والغرب القديم (Old West)، والغرب المتوحش (Wild West)، والغرب البعيد (Far West). يشمل التاريخ والجغرافيا والفلكلور والسكان والتقاليد والتعبير الثقافي في موجة التقدم للتوسع الأمريكي التي بدأت مع المستوطنات الاستعمارية الإنجليزية في بداية القرن السابع عشر وانتهت بالاعتراف بأراضي البر الرئيسي الأخيرة كولايات في عام 1912. تشير «التخوم» إلى منطقة متباينة على حافة خط الاستيطان الأوروپي-الأمريكي. يغطي المؤرخون الأمريكيون تخومًا متعددة ولكن الفلكلور يركز بشكل أساسي على ما يُسمى بـ«الفتح» واستيطان الأراضي الواقعة غرب نهر المسيسيپي، في ما هو الآن الغرب الأوسط وتكساس والسهول العظمى وجبال روكي وجنوب الغرب والساحل الغربي.



شاركنا تقييمك




 
اعلانات
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات حديث شريفصحيح الاحاديث القدسية للشيخ مصطفى العدوى و عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع [ حديث شريفصحيح الاحاديث القدسية للشيخ مصطفى العدوى ] عن أنس بن مالك ( قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة)). يريد عينيه. ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/05/29