تم النشر اليوم 2024/07/07 | كيف تتنفس النباتات الخضراء

عملية التمثيل الضوئي

تعتبر عملية التمثيل الضوئيّ من أهم عمليات تنفّس النبات، فلن تكون حياة على وجه الأرض من دون هذه العملية، والتي تسمح للنباتات بإنتاج الطاقة من خلال الاستعانة بالأوراق، حيث تقوم النبتة بتخزين السكر الناتج من هذه العملية في الخلايا على شكل جلوكوز، وتتمثّل هذه العملية بإدخال ستة جزيئات من الماء بواسطة الجذور، وستة جزئيات من غاز ثاني أكسيد الكربون، وإنتاج جزيء واحد من السكر، ويدعم ضوء الشمس عملية التمثيل الضوئيّ، حيث تحدث العملية داخل البلاستيدات الخضراء، وتقع هذه البلاستيدات في السيتوبلازم في الأوراق، وتحتوي على مادة الكلوروفيل الخضراء، وهي التي تكسب النبات اللون الأخضر، وتقوم عملية البناء الضوئيّ على حدوث تفاعل كيميائيّ بين هذه العناصر، ويتم تقسيم المياه إلى عناصر من الأكسجين والنيتروجين، ويجتمع مع ثاني أكسيد الكربون في الكلوروفيل لإنتاج السكر، كما وينتج من هذا التفاعل إطلاق الأكسجين في الغلاف الجوي، وبالتالي يصبح الأكسجين جزءاً من الهواء الذي تتنفّسه الكائنات الحية الأخرى، والمعادلة الآتية توضّح عملية التمثيل الضوئيّ: الأكسجين + الجلوكوز → ضوء + 6 جزيئات من الماء + 6 جزيئات من ثاني أكسيد الكربون

تنفس النباتات بالليل

لا تمتلك النباتات عضلات تستخدمها في عملية التنفّس، ولذلك فإنّها تستخدم غاز الأكسجين في عملية كسر الكربوهيدرات، وتستخدم الطاقة للقيام بوظائف الأيض الأساسية، مثل: الإصلاح، واستبدال الأنسجة، وبناء جزيئات معقّدة، مثل البروتينات والزيوت، ولكن في الليل تقوم النباتات بتنفّس غاز الأكسجين، وإطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، وهي بذلك مثل الإنسان والحيوانات، وعلى ذلك فإنّ عملية تنفّس النباتات في الليل على العكس من تنفّسها أثناء النهار.

خطوات تنفس النباتات

تتبع أوراق النبات نفس عمل الرئتين في جسم الإنسان، حيث توجد آلاف الفتحات المجهريّة على أوراق النبات، وعادة ما تقع على الجزء السفليّ من الورقة، وتسمى هذه الفتحات بالمسامات (بالإنجليزية: stomata)، إذ يحيط بكلّ مسام خلايا خاصة، وتقوم هذه الخلايا بتنظيم حجم الفتحة، ويتبخّر الماء من أوراق النبات نتيجة حدوث عملية النتح، وتعتبر هذه العملية مهمة لبقاء النبات على قيد الحياة، حيث تحفظ النبتة من الجفاف، ومن فقدان الرطوبة، كما وتقوم النباتات بإحداث التوازن في النظام البيئيّ، حيث تأخذ غاز ثاني أكسيد الكربون، وتنتج غاز الأكسجين، وبالتالي فإنّ تنفس النباتات على عكس تنفس الحيوان والإنسان.