اهلا وسهلاً بكم بقناة عالم كيف..

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في السابق كنت اسعي وراء اسباب الرزق وكنت ارزق من السبب الذي اتخذته وكاني تعلقت بالسبب ونسيت مسبب الاسباب ثم اصبحت اتعلق بالله في الرزق وارزق من مكان اخر لم اكن احسبه وسؤالي هل هذا هو معني الاية التي يقول فيها الله سبحانه وتعالي ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ؟



الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد شكراً..لتواصلك مع قناة عالم كيف

وعد الله سبحانه وتعالي بالمخرج والرزق من غير وجه احتساب بشرط تقوي الله سبحانه وتعالي

يقول الله تعالي في سورة الطلاق وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا

وقال البيضاوي في تفسير قول الله ويرزقه من حيث لا يحتسب انها جملة اعتراضية مؤكدة لما سبق بالوعد علي الاتقاء عما نهي عنه صريحا او ضمنا

وفي تفسير ابي السعود في تفسير قول الله في هذه الاية انها جملة اعتراضية مؤكده لما سبق من وجوب مراعاة حدود الله تعالي بالوعد علي الاتقاء علي تعديها كما انه قال في موضع اخر ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه

ونقول علي اية حال لاجابة تساؤلكم ان الاية الكريمة لاتقتضي ان حصول الرزق من الوجه الذي يحتسبه العبد عقوبه او انه ينافي التقوي والتوكل علي الله وايضا لاتفيد ان حصول الرزق للعبد من الوجة الذي لا يحتسبه انه دليل علي تحقيق التقوي والتوكل وانما الاية الكريمة توضح ان تقوي الله سبحانه وتعالي تكون سببا لرزق العبد من اوجه لا يحتسبها ولا يقدرها


ختاماً ....