السؤال : السلام عليكم. أنا متزوجة منذ 3 أشهر، ولا أعرف البتة عن عالم المعاشرة، وسؤالي الأول: هو كيف أعرف أن البكارة قد انفضت؟ وأتساءل عن المتعة المنشودة في الجماع! فأنا لا أحصل عليها، بل أشعر بآلام كرهتني فيه. وسؤالي الثاني: عندما ننتهي المعاشرة وبعد نزول زوجي، يبقى من المادة اللزجة شيء كبير، وينزل على جسمي وعلى الفراش! وسؤالي الثالث: ماهي أعراض الحمل؟ وهل كثرة الجماع مضرة؟ جزاك الله خيراً، والله إني لم أجد أحداً أخبره. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أتفهم حرجك وحياءك - أيتها الابنة العزيزة - وهو حياء محمود ومطلوب لكل أنثى. بالنسبة لسؤالك الأول عن فض البكارة أقول: بأن الغالب هو أن المرأة ستلاحظ نزول بضع قطرات من الدم, مع حدوث بعض الانزعاج أو الألم الخفيف عندما يتم فض غشاء البكارة, لكن حدوث هذين الأمرين ليس شرطاً دائماً, فقد يتم فض البكارة بدون نزول أي دم, أو بدون حدوث ألم على الإطلاق. وإن كان قد تم الإيلاج الكامل ( أي تم دخول العضو الذكري في داخل المهبل), فمعنى ذلك أن البكارة قد فضت بشكل مؤكد؛ لأن قطر العضو الذكري أكبر من قطر فتحة غشاء البكارة. وإن كانت العلاقة الجنسية قد تمت بشكل طبيعي, وتم الإيلاج بشكل كامل, فأدعوك بألا تفكري في مثل هذا الأمر الآن, فلا فائدة ترجى من التفكير بهذه التفاصيل, لأنها ستزيد من قلقك وتوترك, وقد تثير شكوكاً لا مبرر لها, فتنغص عليك فرحتك بالزواج. إن المتعة الجنسية, أو الوصول للذروة عند الأنثى, معناه حدوث بعض الانقباضات في العضلات المحيطة بفوهة المهبل, وهي انقباضات متتالية, ضعيفة وقصيرة المدة, فمدة كل انقباضة لا تتجاوز 0,8 من الثانية فقط, وهذه الانقباضات تحدث بعض وصول التهيج والإثارة إلى ذروتها, فيتولد لدى المرأة شعوراً بالرضا والمتعة. وبالطبع لا يمكن للسيدة الوصول للذروة أو النشوة, إلا بعد أن يقوم الزوج بقضاء فترة في التحضير والمداعبة قبل حدوث الإيلاج, خاصة لمنطقة البظر وحول فوهة المهبل, ففيها تتركز أكثر الأعصاب الجنسية الحساسة عند الأنثى, وعندها سيتم إفراز مادة مرطبة حول الفرج تسهل الإيلاج. ومن الطبيعي جداً أن يخرج جزء من السائل المنوي بعد قذفه داخل المهبل, وهذا الجزء الذي يخرج هو الجزء الغير مخصب, فلا داع للخوف من حدوث هذا الأمر. فالسائل المنوي يحوي على حيوانات منوية, منها ما هو متحرك وطبيعي, ومنها ما هو خامل ومشوه, وهي كلها تسبح في سائل مغذي, وعند القذف تسرع الحيوانات المنوية النشيطة والغير مشوهة فتدخل إلى الرحم, وتصل إلى الأنابيب لتقوم بتلقيح البويضة إن كانت جاهزة, أما الحيوانات الغير متحركة أو المشوهة, فلا تتمكن من الصعود وتبقى في المهبل ثم تخرج لخارج المهبل. وتكرار الجماع لا يضر أي من الزوجين, لكنه يعمل على تقليل حجم السائل المنوي المقذوف, وأفضل تواتر للجماع هو كل 2-3 أيام. بالنسبة للحمل فأهم عرض له هو تأخر نزول الدورة الشهرية عن موعدها, وهنالك الكثير من الأعراض الأخرى المحتمل أن تلاحظها السيدة, وأكثرها حدوثاً هو: الشعور بالتعب والنعاس, تسرع القلب, الغثيان والإقياء, وكثرة التردد على الحمام لتفريغ البول. لكن تشخيص الحمل لا يتم إلا عن طريق عمل تحليل للحمل في البول، أو في الدم, أو بعمل تصوير تلفزيوني ورؤية كيس الحمل. نسأل الله عز وجل أن يبارك زواجك, وأن يكتب لك فيه كل الخير.