السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود أولاً أن أشكر إدارة الموقع على ما قدمته لي من قراءات، استفدت منها على مدى علاجي بالتهابات البروستاتا الحاد والمزمن، والمتابعة مع المعالج الخاص بي. أود أن أطمئن على نفسي باستشارتكم لي في أمر أرويه لكم: عانيت من 12 عاماً مضت من مرض رؤية الأفلام الإباحية والاستمناء عليها. أصبت مؤخراً بالتهاب البروستاتا المزمن، وقد تعافيت منه من شهرين بعد علاج استمر ستة أشهر بعد ما عرفت أسباب هذا المرض وندمت وتبت على ما فعلت. أنا مُقدم على خطبة فتاة تصغرني بعشر سنوات تقريباً، مع العلم بعد ظروف مرضي السابق شرحها، وشهوتي للنساء، وانتصاب قضيبي عند التعرض لموقف مثير ضعيف جداً أو معدوم، تغير عما كان في سن العشرينات -هذا غير سرعة القذف عندي- مع أني أجد الانتصاب الصباحي مستمراً عندي إلى الآن، فهل أمتنع عن الخطبة والزواج أصلاً حتى لا أظلم أحداً؟ لو اقترحتم لي الزواج فهل من مَخرج لهذا الموقف حتى أعيش سعيداً هنيئاً وأعوض ما فاتني من إهدار لقوتي في الاستنماء. شكراً لكم. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ هشام هاشم حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، فبالطبع عليك بإلغاء فكرة عدم الإقدام على الزواج, فالزواج -أخي الكريم- هو الحل الأمثل والمخرج -بإذن الله- من أي مشكلة جنسية تعاني منها. التهاب البروستاتا المزمن، وطول فترة العلاج منه، يؤدي مع الوقت لتأثير سلبي نفسي على الانتصاب اليومي والرغبة الجنسية والشهوة وسرعة القذف، وكما ذكرت الأمر يكون نفسياً فضلاً على التأثير السلبي السابق نتيجة الإفراط في العادة السرية، وكذلك تقدم السن، فالشاب في العشرينيات غير عن الثلاثينيات وهكذا. لذا فما تشعر به طبيعي ومتوقع، ولكن مع التوقف عن العادة السرية، ومع الحرص على الرياضة المنتظمة والتغذية السليمة، وتناول مقويات مثل: - neurobione amp حقنة عضل كل ثلاثة أيام لمدة شهر. - royal vit G مرة واحدة يومياً لمدة شهر. وستتحسن الأمور -بإذن الله- وكما أوضحنا لا داعي للقلق، وعليك بالتعجيل بأمر الزواج. والله الموفق. انتهت إجابة الدكتور إبراهيم زهران أخصائي المسالك البولية/ تليها إجابة الشيخ أحمد المحمدي المستشار الاجتماعي: أخي الفاضل بعد أن شرح لك الدكتور إبراهيم حفظه الله الجانب الطبي وأوضح لك أن الأمر إن شاء الله يسير، وأنك ستعود بأمر الله إلى عافيتك، نحب أن نضيف هنا أمراً. لقد تحدثت عن العادة السرية، وسعدنا حين ذكرت أنك قد ندمت وتبت ـ نسأل الله لك الثبات على الحق. إن العادة السرية يا أخانا لا تطفئ شهوة ولا تهدئ من استعارها بل تزيد الأمر سوءاً وتقودك إلى حالة مرضية ونفسية خطيرة. أما المرضية فقد بلوت ببعض آثارها -نسأل الله أن يتم شفاك على خير- وأما النفسية فهي تقودك إلى محو إرادتك، وتشعرك بالعجز عن إثباتها، وتجعلك أسيراً لنظرة أو موقف يمر على ذهنك. ثم هي كذلك تعزلك عن مجتمعك، لأنها تصل بك إلى حالة حب العزلة والانطواء عن الناس، والأهم من ذلك كله أنها تصرفك عن طاعة الله عز وجل، وتصرفك عن التلذذ الحقيقي بالعبادة، لتجد نفسك أمام كل طاعة في صراع داخلي بين جرم ما فعلت وبين وقوفك بين يدي الله، لتجد نفسك تهرب من هذا الصراع إلى مزيد من الوهم والمعصية. الحل من هذه الصراعات -أخي الحبيب- هو العودة إلى الله والتوبة إليه مع سرعة الزواج. نسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يصرف عنك كل شر. والله الموفق.