الآلام المصاحبة لجرثومة المعدة هل يمكن أن تتحول إلى سرطان؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من ألم شديد في الصدر بعد صعوده من أسفل الصدر مباشرة، مع تنميل في الذراع الأيسر لمدة ثلاثة أشهر، وقمت بعمل تحليل براز بعد هذه المدة، وأثبت التحليل وجود جرثومة المعدة، فأخذت (تريو كلار) لمدة أسبوعين ثم (انتوبرال) لمدة أسبوعين، ولكن ما زال الألم موجودًا، ولكنه أقل، مع ظهور عُسر هضم وعدم راحه في المعدة، وأنا خائف أن تكون هذه أعراض سرطان المريء، وأنا في حالة توتر دائم!
أرجو إفادتي وإخباري، هل هذه الأعراض ومدتها كافية للتحول إلى سرطان؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأعراض التي تعاني منها والمذكورة في الاستشارة تتماشى مع الإصابة بجرثومة المعدة، وزيادة الحموضة في المعدة، وقد تدل على الإصابة بالارتجاع المريئي، وهي من الحالات السليمة والتي يمكن علاجها دوائيًا -بإذنالله-، ولا يوجد ما يدعو للقلق من الإصابة بالسرطان -لا سمح الله-.
ويُنصح في هذه الحالة بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية؛ لإجراء الدراسة الطبية اللازمة، والتنظير الهضمي -إن اقتضى الأمر-؛ للوصول للتشخيص الصحيح، ولوضع الخطة العلاجية المناسبة.
وينصح حاليًا باتباع حمية غذائية مناسبة للتخفيف من هذه الأعراض، إذ يُنصح بـ:
– الابتعاد عن تناول الأطعمة الحارة كالفلفل، والبهار والشطة.
– الابتعاد عن الأطعمة الحامضة كالليمون، والبندورة المطبوخة، والأطعمة المقلية، والدهون، والبصل، والنعناع، والشوكولاتة، والقهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، أو التخفيف منها قدر الإمكان.
– عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
– عدمتناول الماء أو العصير أثناء الطعام.
– التخفيف من حجم الوجبة الغذائية، والاعتماد على عدة وجبات صغيرة بدلًا من وجبتينكبيرتين.
– وضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم؛ للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالًا بدرجة كبيرة.
نسأل الله تعالى لك دوام الصحة والعافية.