استشارات إيمانية ودعوية

ضيق في النفس وحرارة داخلية تزول حال قرآءة القرآن، فما تشخيصكم؟

السلام عليكم..

لدي أعراض مصحوبة بضيق في الصدر وغضب شديد داخلي، وحرارة حارقة فيبدني، وخاصة في أعلى الصدر والذراعين، والتثاؤب لا يخرج بسهولة مع الدموع، خاصة عند قراءة الأذكار، والآن -الحمد لله- بدأت تتلاشى مع تكرار قراءة سورة البقرة بإذن الله تعالى.

وشكرا على الموقع القيِّم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mimiحفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما أن هناك تأثيرا إيجابيا للرقية الشرعية وقراءة القرآن، فاحتمال أن يكون ما تعاني منه أثر عين خبيثة، فننصحك بالاستمرار بالرقية الشرعية، وهي: قراءة الفاتحة وآية الكرسي، وأواخر سورة البقرة، والمعوذتين سبع مرات، والنفث على الجسد وأماكن الألم عدة مرات في اليوم، مع المحافظة على أذكار الصباح والمساء، والاستماع أو قراءة سورة البقرة، بالإضافة إلى كثرة التسبيح والاستغفار وقراءة القرآن بتدبر، -وإن شاء الله- سيذهب ما بك من أعراض، فالشفاء بيد الله وحده.

القرآن الكريم شفاء من كل داء سواء كان حسيا أو معنويا، قال سبحانه: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَسارًا﴾ وقال صلى الله عليه وسلم في الفاتحة: (وما يدريك أنها رقية) قالها للصحابي الراقي بها على سبيل التعجب من أثرها في علاج سيد الحي!

وقال ابن القيم رحمه الله: (ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻮ اﻟﺸﻔﺎء اﻟﺘﺎﻡ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺩﻭاء اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ ﻭاﻟﺒﺪﻧﻴﺔ، ﻭﺃﺩﻭاء اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻣﺎ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﻳﺆﻫﻞ ﻭﻻ ﻳﻮﻓﻖ اﻻﺳﺘﺸﻔﺎء ﺑﻪ، ﻭﺇﺫا ﺃﺣﺴﻦ اﻟﻌﻠﻴﻞ اﻟﺘﺪاﻭﻱ ﺑﻪ، ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺩاﺋﻪ ﺑﺼﺪﻕ ﻭﺇﻳﻤﺎﻥ، ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺗﺎﻡ، ﻭاﻋﺘﻘﺎﺩ ﺟﺎﺯﻡ، ﻭاﺳﺘﻴﻔﺎء ﺷﺮﻭﻃﻪ، ﻟﻢ ﻳﻘﺎﻭﻣﻪ اﻟﺪاء ﺃﺑﺪا) فأخلصي النيةفي ذلك، وثقي بالله سبحانه، وستجدين أثر ذلك قريبا بإذن الله.

أسأل الله أن يشفيك من كل داء يؤذيك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى