السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من بقاء بعض قطرات البول بعد التبول، حيث تبقى بعض قطرات البول عالقة بعد التبول، ثم تنزل عند القيام بأي وضع مثل الانحناء، أو الجلوس، وهذا يرهقني في الصلاة، حيث أضطر لغسل مكان نزول القطرات على الملابس والوضوء من جديد، وقد يتكرر الأمر أكثر من مرة، فهل يوجد علاج لهذه الحالة؟

وجزاكم الله عنا كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة ما تكون شكواك بسبب احتقان البروستاتا الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد؛ فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضروات الطازجة لتفادي الإمساك.

يمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (Peppon Capsule) كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ(Saw Palmetto) والـ(Pygeum Africanum) وال (Pumpkin Seed) فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماما).
++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ أحمد محمود عبد الباري استشاري جراحة المسالك البولية، وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي المستشار الأسري والتربوي
++++++++++++++++++++++++++++
مرحباً بك -أخي الكريم- في استشارات إسلام ويب.

قد أفادك الأخ الفاضل الدكتور أحمد بما ينفعك -إن شاء الله- من الناحية الطبية، أما من الناحية الشرعية وأثر ذلك على طهارتك وصلاتك، فالجواب: أنه ما دام البول ينقطع عنك بعد وقت من التبول فإن الواجب أن تنتظر الوقت الذي ينقطع فيه خروج البول بالكلية؛ لتتوضأ وتصلي، ولو فاتتك الجماعة فأنت معذور ما دام أنك ستصلي في الوقت أي قبل انتهاء الوقت المحدد للصلاة، فإن الصلاة لها وقت محدود له أول وله آخر، فصلاة الظهر مثلاً يدخل وقتها عندما يؤذن المؤذنون للظهر، وذلك بأن تزول الشمس من وسط السماء، وينتهي وقتها بدخول وقت العصر عندما يؤذن المؤذنون لصلاة العصر، فإذا كان خلال هذا الوقت ينقطع البول، وتستطيع أن تتطهر بعده وتصلي؛ فإن هذا يلزمك ولو فاتتك الصلاة مع الجماعة لعذرك، كما يلزمك أيضاً أن تطهر ثيابك التي يقع عليها البول، إذا تيقنت وقوع البول عليها؛ فيلزمك غسل المكان الذي أصابه البول فقط، أما إذا لم تعلم المكان الذي أصابه البول فالواجب تطهير كل الثوب الذي وقع عليه البول.

نسأل الله لك الإعانة، وأن يمن عليك بعاجل الشفاء.