العلاقة الزوجية بعد عملية الفتق والجماع بعد العملية

مسألة كيف تكون العلاقة الزوجية بعد اجراء عملية الفتق من المواضيع الشائع البحث عنها، نظراً للمخاوف المرتبطة بفكرة أن يكون لهذه العلاقة تأثيرات سلبية بعد عملية الفتق، وكيف يجب التعامل معها، في هذا المقال نتعرف على ما هي عملية الفتق، وما جوانب تأثير عملية الفتق على العلاقة الزوجية، وكيف يجب أن يتعامل الزوجين بعد عملية الفتق.

ما هي عملية الفتق وما أسبابها!

عملية الفتق أو الفتاق هي إجراء جراحي يتم فيه علاج خروج نسيج أو جزء من أمعاء المصاب من خلال منطقة ضعيفة ممزّقة في عضلات البطن، حيث تضغط الأمعاء على نقطة ضعيفة أو بضغط شديد يسبب حدوث فتحة في العضلات ويخرج منها هذا النسيج، والعملية تهدف لترميم الفتق وخياطته بعد إعادة الأمعاء إلى مكانها، ثم وضع شبكة لدعم العضلات بحيث لا تعود المشكلة مرة أخرى.

ما هي عملية الفتاق للرجال؟ يحدث الفتق عند الرجال عادةً بسبب حمل أوزان ثقيلة أو ممارسة رياضات مجهدة أو القيام بأعمال فيها ضغط كبير على منطقة البطن، بالإضافة لوجود ضعف في مكان معين من عضلات البطن، ويجرى العمل الجراحي لإصلاح هذه المشكلة.

ما هي عملية الفتاق للنساء؟ يحدث الفتق عند السيدات لضعف منطقة من عضلات البطن بالإضافة لعوامل أخرى، مثل الحمل، أو القيام بالأعمال المجهد، وتجرى نفس العملية التي تجرى للرجال لإصلاح المشكلة.

العلاقة الزوجية بعد عملية الفتق

التأثير بين عملية الفتق والعلاقة الزوجية هو تأثير مزدوج الاتجاه أو متبادل، فمن ناحية يكون للعلاقة الجنسية تأثير على عملية الفتق في فترة النقاهة وقد تكون سبباً بفشلها، ومن ناحية أخرى تعوق عملية الفتق ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين سواء كان الرجل أو المرأة من أجرى العملية.

حيث يجب اتخاذ بعض تدابير السلامة الوقائية حتى لا تفشل نتائج العملية وتعود مشكلة الفتق من جديد خلال ممارسة العلاقة الجنسية بوسائل أو أوقات غير مناسبة، ففي الأيام الأولى بعد عملية الفتق يكون جرح العملية حديث ويمنع الإجهاد أو القيام بحركات تشكل ضغط على منطقة الفتق، وبالتالي فلا يمكن العودة فوراً للعلاقة الزوجية بعد العملية بشكل طبيعي.

ومن ناحية أخرى فإن عملية الفتق أيضاً قد يكون لها تأثيرات على العلاقة الزوجية، وقد تسبب عملية الفتق الأربي ضعف في الانتصاب للرجل في الفترة الأولى وربما تأخير في القذف، وقد تؤدي أيضاً لعدم القدرة على الاستمرار في علاقة جنسية كاملة، وذلك بسبب الشعور بالألم أثناء العلاقة في منطقة الفتق أو في كيس الصفن أو في الفخذ والمنطقة الأربية.

كما أن مكان عملية الفتق الأربي قريب من الحبل المنوي وقد تسبب ضغطاً عليه، ينتج عن ذلك حالات تورم وألم وتلف أوعية دموية في القضيب أو الخصيتين، وهذا ما قد يمنع الانجاب لفترة مؤقتة أو يحتاج لإعادة إصلاح نتائج العملية.

وبالنسبة لعملية الفتق للزوجة وتأثيرها على العلاقة الزوجية والجماع فهي أيضاً تحتاج لتجنب الجماع خلال فترة النقاهة والالتزام بتعليمات الطبيب، كما قد تحتاج لفترة تتجاوز ستة شهور كي تتمكن من الحمل، ليس لأن عملية الفتق تؤثر على الوظيفة الجنسية عند المرأة أو تمنعها من الحمل، وإنما لخطورة أن انتكاس العملية وفشل نتائجها نتيجة ضغط الحمل على منطقة البطن، كما أنها يمكن أن نشعر بآلام أثناء العلاقة الجنسية خاصة في الفترة الأولى للعملية.

يوجد عوامل عديدة تخص عملية الفتق وتختلف بتأثيرها على العلاقة الزوجية، فمثلاً مكان هذه العملية ونوعها، مثل فتق السرة أو الحجاب الحاجز أو المنطقة الأربية، بالإضافة لنوع هذه العملية سواء كانت عمل جراحي مفتوح، أو عملية باستخدام المنظار، وهذا يحدث فرق في المدة التي يحتاجها المريض للتعافي من آثار العملية والعودة لحياته الزوجية الطبيعية.

نصائح العلاقة الزوجية بعد عملية الفتق

هل عملية الفتق خطيرة على العلاقة الزوجية؟

بشكل عام لا تعتبر عملية الفتق عملية خطيرة في الغالب وليست خطيرة على استقرار العلاقة الجنسية بين الزوجين أو جودتها، فهي تعتبر من الإجراءات الجراحية الروتينية والآمنة محدودة التأثير والتي يقوم بها أطباء خبراء ومدربين بشكل جيد على مختلف خطواتها ومتغيراتها.

إذاً العمل الجراحي نفسه لا يعتبر خطير على العلاقة الحميمة إذا قام به طبيب مختص خبير ومتمرس، ونوع العملية أيضاً يختلف في مستوى الخطورة، فاستخدام المنظار في العملية يعتبر أقل خطورة من الجراحة المفتوحة، ولكن شأنها شأن أي عمل جراحي قد تنطوي على بعض المخاطر والمضاعفات.

ومن هذه المضاعفات مثلاً حدوث عدوة من أي نوع بسبب عدم العناية الشخصية من قبل المريض، ويمكن أن أيضاً أن يعود الفتق إذا ما قام المريض بحركات غير محسوبة عقب العملية وقبل الانتظار لفترة للتعافي والشفاء التام من آثار العمل الجراحي، ويمكن أن يحدث حالات من التورم والالتهابات وألم في منطقة الجراحة والمنطقة المحيطة خاصة في الفترة الأولى بعد العملية.

تسبب العلاقة الزوجية في البداية شعور بالألم وضعف الرغبة الجنسية، وسوء الانتصاب وتأخير القذف، وهي تحتاج لفترة نقاهة قبل عودة الحياة الجنسية إلى طبيعتها، وبالنسبة للحمل أيضاً يحتاج لفترة نقاهة للشفاء التام قبل الحمل، حتى لا يعاد فتح الفتق عند السيدة الحامل بسبب الضغط عليه.

أسئلة عن عملية الفتق والعلاقة الزوجية

Exit mobile version