فرط نشاط الغدة الدرقية الولادي عند الرضع وعلاجه

فرط نشاط الغدة الدرقية من الأمراض النادرة في عمر الطفولة لكنها يمكن أن تظهر عند الطفل الرضيع منذ ولادته، كما يمكن أن تصيب الجنين وهو داخل الرحم، لذا يكون من الضروري فهم أسباب هذا المرض وأعراضه عند الطفل حديث الولادة والتعرف إلى طرق علاجه.

أسباب فرط الغدة الدرقية عند الرضع (فرط الدرق الولادي)

تحدث حالة فرط نشاط الغدة الدرقية عند الأجنة والرضع غالباً بسبب إصابة الأم الحامل بمرض جريفز (Graves' Disease) أثناء الحمل أو في مرحلة ما قبل الحمل، وهو مرض مناعي يسبب ارتفاع إفراز هرمونات الغدة الدرقية.

عندما تصاب الأم خلال الحمل بداء جريفز ينتج الجسم بروتينات يفرزها جهاز المناعة عادة لمقاومة الأجسام الغريبة والحالات الالتهابية في الجسم، وهذه الأجسام المضادة هي التي تحفز إنتاج كميات مفرطة من الهرمون الدرقي عند الحامل، ومن ثم تعبر الأجسام المضادة إلى الجنين عبر المشيمة وتؤثر في غدته الدرقية وتسبب إصابة الجنين والطفل حديث الولادة بفرط نشاط الغدة الدرقية.

يعتبر مرض فرط نشاط الغدة الدرقية عند حديثي الولادة والأطفال الرضع حالةً نادرة، لكنها خطيرة وقد تهدد حياة الطفل، عادة تكون فترة إصابة الرضيع حديث الولادة بفرط الدرقية الولادي المنتقل له عبر دم الأم قصيرة، لكن هذه الفترة تتباين بين رضيع وآخر وكذلك تأثيراتها تكون مختلفة ومتباينة فقد لا تضر بالرضيع وقد تسبب له مشاكل خطيرة.

علامات إصابة الجنين بفرط نشاط الغدة الدرقية خلال الحمل

تظهر أعراض فرط الدرقية عند الأجنة في الثلث الثاني من الحمل يعاني الجنن خلالها من:

قد يرتبط ارتفاع نشاط الغدة الدرقية عند الجنين خلال الحمل بارتفاع خطر الولادة المبكرة بسبب تأثر الهرمونات التي تؤثر على عمل القلب والأوعية الدموية، وفي بعض الحالات قد لا يحتمل الجنين تأثير فرط الدرق القوي خاصة عند حدوث تسرع شديد في القلب ما يسبب وفاة الجنين.

أعراض نشاط الغدة الدرقية عند الرضيع حديث الولادة

مضاعفات فرط نشاط الغدة الدرقية على الرضع

علاج ارتفاع الغدة الدرقية عند الرضع حديثي الولادة

يتعافى حديثي الولادة والرضع من فرط نشاط الغدة الدرقية الولادي غالباً بعد عمر الستة أشهر، وخلال هذه الفترة قد يوصف نهج علاجي معين لضمان سلامة الطفل وعدم تعرضه لمخاطر صحية وضبط مستوى الهرمونات لديه ببعض الأدوية أهمها:

أسئلة حول فرط نشاط الغدة الدرقية عند الاطفال

  1. هل يمكن أن يولد الطفل مصاباً بفرط نشاط الغدة الدرقية؟ نعم، يمكن أن يولد الطفل مصاباً بفرط نشاط الغدة الدرقية عندما يولد لأم مصابة بداء جريفز، أو عندما يكون للأم تاريخ سابق للإصابة بداء جريفز، حيث تنتقل الأجسام المضادة عبر المشيمة من دم الأم لدم الجنين أثناء الحمل وتسبب فرط نشاط درقية للجنين خلال الحمل وفي الفترات الأولى بعد الولادة.
  2. متى تظهر أعراض الغدة الدرقية عند الرضع؟ تتباين المدة التي تظهر عندها أعراض الغدة الدرقية عند الرضيع وحديث الولادة حسب ما إذا كانت الأم تتعالج دوائياً خلال الحمل أم لا، فإذا لم تكن تتعالج بأدوية مضادة للدرق تظهر الأعراض بعد الولادة، أما إذا كانت تتناول نوع من أدوية مضادات الدرق قد تظهر الأعراض في حوالي 3 إلى 7 أيام بعد الولادة، ومعظم الأعراض بالعموم تظهر في الشهر الأول من العمر عند الأطفال المولودين لأمهات مصابات بداء جريفز، ومن النادر أن تتأخر الأعراض للشهر الثاني.
  3. هل يمكن الشفاء من نشاط الغدة الدرقية لحديثي الولادة؟ يتعافى الأطفال الرضع المصابون بنشاط الغدة الدرقية في غضون 6 أشهر بعد الولادة في معظم الحالات، ونادراً ما تطول المدة عند ذلك، وخلال هذه المدة يجرى علاج الطفل بالأدوية كما يجرى مراقبة مستمرة لحالة الطفل خلال العلاج تخوفاً من حدوث قصور غدة درقية بسبب الأدوية لذا تكون المراقبة مستمرة ويتم إيقاف العلاج عند الشفاء.
  4. ما أسباب إعادة تحليل الغدة الدرقية لحديثي الولادة؟ يعتبر فحص هرمونات الغدة الدرقية روتيني للطفل حديث الولادة، وفي حال الشك باحتمال وجود مشاكل غدة درقية عند الطفل حديث الولادة يجرى له فحص غدة درقية عدة مرات لتقصي ظهور أي مشكلة في نشاط الغدة الدرقية سواء كان فرط نشاط أو قصور، كما يكرر الفحص لمراقبة العلاج في حال كان الطفل الرضيع يتلقى علاجاً دوائياً للتخلص من فرط نشاط الغدة الدرقية.
Exit mobile version