الثقة بين الزوجين

ندم الزوج بعد الخيانة وهل بكاء الزوج يدل على ندمه!

مواجهة خيانة الزوج تجربة قاسية ومؤلمة تتسم بالإحباط والضياع والألم، وهذا يسبب معاناة الزوجة من التشتت فيما يتعلق بتصديق ندم الزوج وفي كيفية التأكد من مشاعر الندم عند الزوج بعد الخيانة، فهل حقاً يندم الزوج على خيانته، وكيف يجب أن تتعامل الزوجة مع ندم الزوج على الخيانة؟

كيف أعرف أن زوجي ندم على خيانته لي؟

  • الاعتراف بالخيانة: قيام الزوج بالإفصاح عن الخيانة من تلقاء نفسه مع إظهار الأسف والندم بشكل صريح، وطلب المسامحة من الزوجة غالباً ما يكون دليل على شعور الزوج بالذنب والندم وإقلاعه عن سلوك الخيانة من تلقاء نفسه.
  • إنهاء علاقته الغرامية: استعداد الزوج للانفصال عن المرأة الأخرى بشكل فعلي دون وجود ما يهدده ويخيفه وفعل ذلك من تلقاء نفسه، يمكن أن يعتبر مؤشر أنه نادم على الخيانة ويريد إصلاح العلاقة ومراضاة الزوجة.
  • لوم الذات وعدم الدفاع عن النفس: عندما يلوم الزوج نفسه بشكل صادق على الخيانة ويعبر عن ذلك بكل صراحة دون أن يحاول قلب الموازين وإظهار الزوجة بأنها دفعته للخيانة، فهذا دليل على أن الزوج نادم بشكل حقيقي ومدرك لخطأه بحق نفسه وبحق زوجته.
  • تقبل ردة فعل الزوجة: كذلك يكون رضا الزوج بعقاب الزوجة والموافقة على شروطها بعد الخيانة من علامات ندم الزوج على الخيانة والشعور بالخطأ والاستعداد للتكفير عن الذنب الذي اقترفه بحق زوجته.
  • تحسن سلوكه وطريقة تعامله: الزوج الذي يشعر بالندم على خيانته يلاحظ عليه تبدل في سلوكه مع الزوجة إلى الأفضل ويكون أقل عناداً وأكثر ليناً واحتراماً في التعامل ويبادر أكثر لإصلاح العلاقة ويتقرب أكثر إلى الزوجة، ويصبح أهدئ وأكثر التزاماً بمسؤولياته تجاه الزوجة والأولاد.
  • حالته النفسية سيئة: قد تدل الحالة النفسية المتدهورة للزوج ودخوله بحالة اكتئاب بعد الخيانة على ندمه والشعور بالذنب والخوف من فقدان الزوجة.
  • الاعتذار الصادق وترجي الزوجة للمسامحة: عندما يبذل الزوج جهد حقيقي في الاعتذار للزوجة وطلب المسامحة منها بترجي مع السعي لإصلاح العلاقة قد يكون ذلك مؤشر لندم الزوج على الخيانة.
  • الخجل من الزوجة: بعد ارتكاب الزوج للخيانة قد تظهر عليه بعض علامات الخجل من فعل الخيانة وهذه العلامات قد تكون مؤشر للندم على الخيانة، مثل التوتر والقلق عند التحدث عن الخيانة وبكاء الزوج والخجل من الدفاع عن النفس وتجنب التواصل البصري أثناء المواجهة بالخيانة.

هل يندم الزوج بعد خيانته لزوجته؟

نعم في معظم الحالات سوف يندم الزوج على خيانة زوجته في مرحلة ما، لكن يبقى الأمر مرتبطاً بطبيعة وشخصية هذا الزوج، وأسباب خيانته، وطبيعة علاقته مع زوجته، ونوع الخيانة الحاصلة، فبعض الأزواج لديهم طباع سيئة ما يجعلهم قادرين على تبرير الخيانة وعدم الندم عليها، والبعض الآخر لا يكون لديه الوعي الكافي لإدراك مخاطر الخيانة الزوجية، وكذلك يوجد فئة من الأزواج ينظرون إلى بعض السلوكيات على أنها عادية ولا تصنف كخيانة وما إلى ذلك.

ويمكن القول أن الزوج غالباً سيندم على خيانته لزوجته في مرحلة ما، خاصة لو سببت هذه الخيانة هدم للزواج وتشتيت للأسرة وتدمير للعائلة، وهنا يكون بيت القصيد، فالمرحلة والطريقة التي يدرك فيها الزوج خطئه ويندم عليه مع فهم الأسباب التي تدفعه للندم على الخيانة له دور محوري في تحديد مدى قدرة الزوجين على تجاوز هذا الموقف وإعادة بناء الثقة والاحترام بينهما.

ولكن هذا لا يعتبر قاعدة عامة تشمل جميع حالات الخيانة الزوجية، ففي بعض الحالات قد يلجأ الزوج للخيانة الزوجية بحثاً عن جوانب عاطفية أو اجتماعية يفتقدها لدى زوجته، أو يخون تهرباً من بعض سلوكياتها وطباعها السيئة، أو قد يخون لشعوره بحب حقيقي تجاه المرأة التي خان زوجته معها، وفي مثل هذه الحالات حتى وإن ندم على الخيانة واعترف بأخطائه، فيبقى احتمال تكرار الخيانة مفتوحاً أمامه، حيث يكون شعور الندم بالنسبة له شعور مؤقت أو كاذب، نتيجة الموقف الذي وقع به عند اكتشاف أمره.

بكاء الزوج بعد الخيانة هل هو من علامات الندم؟

نعم قد يكون بكاء الزوج بعد الخيانة من علامات الندم على الخيانة في بعض الأحيان، فالرجال لا يبكون بسهولة إلا لو تعرضوا لموقف مؤثر بشكل عميق كأن يشعر بالندم على خطأ ارتكبه، وعلى الرغم من ذلك بكاء الزوج بعد الخيانة ليس معياراً مستقراً للتأكد من ندم الزوج، فقد يكون مجرد أسلوب للتلاعب بعواطف الزوجة أو مجرد شعور بالذنب والشفقة على الزوجة لكن دون ندم حقيقي.

يمكنك التأكد أن بكاء الزوج بعد الخيانة يدل على ندمه من خلال تتبع هذه المعايير:

  • شخصية وصفات الزوج: شخصية الزوج وصفاته الحقيقية لها دور أساسي في الحكم على بكاء الزوج بعد الخيانة إن كان علامة على الندم أو مجرد خداع، فلو كان الزوج ذو شخصية نرجسية قد يبكي بسبب الشعور بالإهانة وفقدان السيطرة وانكشاف أمره، أما لو كان الزوج ذو شخصية لعوب كثيرة الكذب والخداع وسبق له استخدام أسلوب البكاء عندما يشعر بالخطر فغالباً يبكي ليحاول استعطاف الزوجة ولإنقاذ نفسه ولجعلها تتوهم أنه نادم، أما لو كان الزوج ذو شخصية قوية صعبة الكسر والإهانة ومن النادر جداً ما يبكي على أمر وبكى بعد انكشاف خيانته لك فقد يكون ذلك دليل على ندمه وشعوره بالذنب.
  • وقت وطريقة البكاء: التوقيت والطريقة التي يبكي بهما الزوج تعد مؤشرات هامة لفهم معناه، هل هو ندم حقيقي أو مجرد نفاق وتمثيل، فلو بكى الزوج عندما تنكشف خيانته مع محاولات تبرأة نفسه ووضع اللوم على الزوجة والهروب من الاعتذار فوراً عندما تواجهه فغالباً هو غير صادق، أما لو بكى بحرقة وصدمة وصمت عند مواجهته فهذا يكون مؤشر أقوى على صدقه، كذلك لو بدأ زوج بالبكاء عندما تهدده الزوجة أو تطلب الانفصال على الرغم من أسلوبه الهجومي قبل أن يرى إصرارها على الانفصال، فغالباً هو لا يبكي ندماً وإنما استعطافاً، أما لو بكى الزوج بعد الخيانة مع اعتذار وخوف وترجي للمسامحة عندما تقرر الزوجة الانفصال قد يكون ذلك علامة على ندمه.
  • كلامه أثناء البكاء: إن كان الزوج يركز على نفسه وعلى آلامه ومشاعره وهو يبكي ويكثر من المبررات التي تلقي اللوم على الزوجة أو على الظروف أو على المرأة الأخرى فهو غالباً غير نادم وفقط يحاول تبرئة نفسه ولعب دور المظلوم، أما لو ركز على الاعتذار والاستعداد للتغيير وتحمل مسؤولية خطأه وكان مستعداً للإجابة بصدق وصراحة عن كل أسئلة الزوجة لفهم ما حدث واعترف أثناء ذلك بحبه وندمه بشكل صريح وطلب السماح وعبر عن خوفه من خسارة زوجته فهو أكثر صدقاً في ندمه.
  • الأفعال المرافقة للبكاء: الأفعال أهم من الكلام وتعكس مشاعر وأحاسيس أصدق، لذا على الزوجة أن تركز على أفعال زوجها عندما يبكي على خيانته، فهل يحاول بكل الطرق للاعتذار عن الخيانة بطريقة لائقة؟ وهل يتغير بشكل فعلي؟ وهل هو مستعد للالتزام بشروطها؟ وهل يبقى مستمراً في المحاولة بشكل عاطفي لنيل مسامحة الزوجة دون تهديد أو إجبار؟ إذا فهو غالباً صادق ونادم.

كيف أجعل زوجي يندم على خيانته لي؟

  • عبري عن الأذى العاطفي الذي سببه لك: لا تقومي بكبت مشاعرك والتظاهر بالقوة واللامبالاة والقدرة على التقبل وتجاوز الموضوع بسهولة، فكلما جعلت زوجك يشعر بسوء ما فعله عندما قام بخيانتك ورأى الضرر الجسيم عليك، خاصة لو كان يحبك، كلما كان ذلك أكثر تأثيراً في مشاعره وكلما زاد شعوره بالندم على الخيانة.
  • اهجري زوجك الخائن: إن كنت تريدين الحصول على الرجل كوني على استعداد لخسارته، لذا انسحبي من حياة زوجك لفترة قصيرة بعد مواجهته بالخيانة واتركيه يشعر بأثر غيابك عنه، وحاولي تقليل التواصل معه قدر الإمكان خلال هذه الفترة، مما يجعل الزوج يشعر بالخسارة التي حدثت بسبب خيانته لك ويشعر بالأسف والندم.
  • لا تسامحيه بسهولة: مسامحة الرجل ببساطة وسهولة بعد أن يخون هي مشكلة ترفع احتمال تكرار الخيانة وتقلل من شعور الزوج بالخطأ والندم والذنب، لذا يجب ألا تجعلي من مسألة الخيانة مشكلة بسيطة الحل بل يجب أن يكون لها عواقب تجعل الزوج يتحمل مسؤولية خطأه واستهتاره ويشعر بالندم.
  • كوني أقل تعاطفاً مع مبرراته: خلال فترة مواجهة زوجك بالخيانة قد يحاول استعطافك بطرق مختلفة لحل المشكلة بأسرع وقت، وهنا عليك ألا تتجاوبين معه وتجنبي التعامل بتعاطف لفترة معينة بما يجعل زوجك يشعر بخسارة عواطفك نحوه فيندم ويحاول بذل جهد كبير لتخطي ذلك.
  • اهتمي أكثر بنفسك: مهما كان جرح الخيانة صعباً عليك أن تركزي على نفسك وصحتك النفسة والجسدية، لذا قومي بتجديد طريقة لباسك وعدلي في شكلك ومظهرك وقومي بتجارب جديدة، يسهم ذلك في جعل الزوج يشعر أنك قوية وواثقة وغير مهتمة لانفصالك عنه، كما أنه يلتفت من جديد لجمالك فيبدأ بالندم والتحسر على خطأ الخيانة.
  • تعاملي معه بتجاهل: حاولي التعامل مع زوجك بلامبالاة وتجاهل بعد مواجهته بالخيانة وخلال فترة الابتعاد عنه، حتى لو بقيتما بنفس المنزل، ولا تتنازلي لمحاولاته واجعليه يعيش في عزلة وتجنبي التحدث إليه حتى تتمكني من استرجاع احترامه لك ودفعه للإحساس بالندم والتزامه بإصلاح الأمور وبذل جهد كبير والتنازل عن أمور كثيرة من جديد.
  • استخدمي الغيرة: الغيرة عنصر فعال جداً في جعل الزوج يندم بشكل حقيقي على الخيانة، خاصة لو قررت الانفصال عنه أو أوحيتِ بذلك، اتبعي بعض الخدع التي تساعد في جعل زوجك يغار عليك بدون ارتكاب أخطاء وبدون رد الخيانة.

كيف تتصرف المرأة عندما يخونها زوجها؟

تأتي أهمية معرفة المرأة لحقيقة ندم زوجها على خيانته في تحديد القدرة على صنع القرار الصحيح لكيفية التعامل مع الموقف ومع الزوج، وعلى الرغم من أن اتخاذ قرار مسامحة الخيانة أو الانفصال عن الزوج مهمة شاقة ومؤلمة، إلا أنها تحتاج فقط للوقت ريثما يتم تجاوز مرحلة الصدمة والألم ثم التمكن من صنع القرار المناسب، وفيما يلي أهم الطرق الي تتصرف بها المرأة عندما يخونها زوجها:

  • تقبل حقيقة الخيانة: سواء كان الزوج نادماً بشكل صادق على الخيانة أم لا فإن تقبل حقيقة حدوث الخيانة هي الخطوة الأولى للتعافي من الصدمة والبدء من جديد، خاصة لو كانت الزوجة تحب زوجها ومتعلقة به وواثقة به بشكل كبير، لن تكون هذه الخطوة سهلة وستتطلب الصبر والجهد العاطفي الكبير وتحمل الألم النفسي ريثما يمر الوقت الكافي لتصديق ما حدث من ثم وجود الاستعداد للبحث عن طريقة للتعامل مع ألم خيانة الزوج.
  • مواجهة الزواج بخيانته: المواجهة بالخيانة كذلك خطوة هامة وضرورية في التعامل مع الزوج بعد الخيانة وتقدير مدى ندمه، أما الهروب منها يزيد الألم والتعب النفسي لكلا الزوجين، ومن خلالها يجب أن تعترف المرأة بمشاعرها أمام الزوج دون محاولة إنكار أو تمثيل القوة واللامبالاة، وعليها أن تضع زوجها أمام حقيقة الألم والصدمة التي عاشتها وتعبر عن كل ما تفكر به دون كبت، ثم يمكن لها أن تستفسر عن أي سؤال تفكر به وتستمع جيداً لما سيقوله الزوج، فكل كلمة تخرج منه سيكون لها دور كبير في تحديد حقيقة ندم الزوج من عدمه وبالتالي تكوين الموقف النهائي للمرأة من العلاقة.
  • أخذ فترة استراحة: بعد إخراج كل المشاعر السلبية ومواجهة الزوج بها وسماع أجوبته ومبرراته ومشاهدة ردود فعله إن كانت تحمل الندم في طياتها أم إصرار على عدم الخطأ في الخيانة وإلقاء اللوم على المرأة في ذلك، يفضل أن تأخذ المرأة استراحة في مكان هادئ بعيداً عن زوجها دون مشاكل ونزاعات ودون التحدث عن المشكلة، وذلك للتمكن من تجاوز مشاعر الغضب والألم والحزن والاستياء الفائضة الآتية إثر صدمة خيانة الزوج، وهدوء الانفعالات والتمكن من التفكير بشكل أفضل.
  • إعادة تقييم العلاقة: بعد تجاوز مرحلة الصدمة وتحقيق المواجهة يأتي دور التفكير الجدّي بتقييم العلاقة الزوجية من جديد، وهنا يجب أن تضع المرأة مقياس حقيقي وواقعي لكل إيجابيات وسلبيات هذا الزواج وتقيم أسباب خيانة الزوج بواقعية وتحاول استقصاء العلامات الأكيدة لندم الزوج على الخيانة، من ثم تقدر مدى القدرة على إصلاح العلاقة والبدء من جديد وتفكر في كل الخيارات المتاحة أمامها بحسب طبيعة العلاقة ومشاعرها ومدى تأثر الأطفال وتأخذ وقتها في ذلك إلى أن تصل للخيار الأنسب.
  • طلب الدعم والمشورة: الدعم لتحسين الحالة النفسية بعد التعرض لصدمة خيانة الزوج وطلب المشورة للمساعدة في التفكير بشكل صحيح أمور ضرورية لمساعدة المرأة في التصرف بعد التعرض للخيانة الزوجية.
  • اتخاذ القرار: القرار يعتمد على عوامل كثيرة تتعلق بطبيعة علاقة الزوجين ببعضهما وظروف المرأة وشخصيتها والثقافة المجتمعية التي تعيش ضمنها ونوع الخيانة وطريقتها ومدتها وأسباب الخيانة وموقف الزوج منها وما إلى ذلك، لذا لا يوجد قرار واحد مناسب لجميع الحالات حتى لو كان الزوج نادماً بشكل صادق وفعلي على خطأه، وينصح بأخذ الوقت الكافي للتفكير وعدم الاستعجال ومراعاة العائلة والأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى