يعتبر تبادل الزَّوجات من العادات الجنسية الغريبة التي عرفها الإنسان منذ العصور القديمة، وعلى الرغم أن المجتمع البشري بصورة عامَّة يرفض تبادل الزَّوجات باعتباره سلوكاً شاذاً إلَّا أنَّ ذلك لم يمنع استمرار هذه العادة في مجتمعات متباينة دينياً وحضارياً.

وقد أعدَّ لكم فريق موقع حلوها مقالاً عن تبادل الزَّوجات يمكنكم الاطلاع عليه من خلال الضغط على الرابط "تبادل الزَّوجات في البلاد العربية" تناولنا فيه تاريخ تبادل الزَّوجات عند العرب وأسباب تبادل الزَّوجات إضافة إلى مناقشة النتائج المترتبة على تبادل الزَّوجات.  
أمَّا في هذه المادة؛ سنتعرف وإياكم إلى مجموعة من الحقائق عن تبادل الزَّوجات حول العالم، ومعلومات صادمة عن تبادل الزَّوجات قد تسمعونها للمرة الأولى.

هل تعلم أن عادة مشاركة الزوجة كانت شائعة في العصور القديمة؟
يذكر الدكتور Nigel Barber في مقالة له على موقع Psychology Today أنَّ تبادل الزَّوجات أو مشاركة الزَّوجة بين أكثر من رجل كان أمراً شائعاً في العصور القديمة أكثر مما كان يعتقد الباحثون.
ويبدو أن سبب شيوع مثل هذه الممارسات في العصور القديمة كان يتعلق بزيادة عدد الذُّكورة أو الحد من تقسيم التركة، كما تعامل الرِّجال مع زوجاتهم كممتلكات يتم تبادلها وعرضها على الآخرين، فيما تحوَّل تبادل الزَّوجات في العصر الحديث إلى مجرد ميول جنسي لدى أحد الزوجين أو كلاهما.
ويشير كاتب المقال إلى أنَّ الذُّكور لم يكونوا متصالحين تماماً مع فكرة تبادل الزَّوجات بسبب الغيرة الجنسية والأبوة الضائعة إضافة إلى الأحقية باستثمار الأولاد.

هل تعلم أنَّ هناك نوادٍ متخصصة بتنظيم تبادل الزَّوجات؟
في عالمنا العربي يعتبر تبادل الزَّوجات أمراً مرفوضاً بشكلٍ قاطع إلَّا أنَّ هذا لم يمنع أبداً وجود هذه الظاهرة بين الأزواج العرب بصورة سريَّة، لكن تبادل الزَّوجات في دول أخرى يأخذ طبيعة مختلفة.
في الهند مثلاً توجد نوادي خاصة لتبادل الزَّوجات غالباً ما يتم الوصول إليها عبر شبكة الانترنت، حيث يتم التأكُّد من نوايا طالب الانتساب ثم يخضع الزَّوجان لفحوص طبية تجنباً لانتقال الأمراض الجنسية، ليحصلوا أخيراً على العضوية لقاء اشتراك مالي.
بعد حصول الأزواج على العضوية تتم دعوتهم للاجتماع بقصد الاتفاق على القواعد وغالباً ما يجتمع المنظمون مع كل زوجين على حدة، ثم يتم تحديد موعد اللقاء المنشود.
هناك طرق متعددة ليحصل كل ثنائي على شركاء جدد، فإما أن يتم الاتفاق مسبقاً مع أعضاء آخرين أو من خلال القرعة أو يقوم الرجال بالتقاط كعب المرأة التي يرغبون بها وقد تقوم المرأة بالتقاط مفتاح سيارة الرجل الذي ترغب به!.ومن قواعد هذه النوادي أنَّها تمنع اصطحاب الكاميرات أو الهواتف المحمولة، كما تجبر الأعضاء على الخضوع لفحوصات طبية تؤكد سلامتهم.

في السبعينات من القرن الماضي سجلت الأبحاث وجود أكثر من عشرين نادياً لتبادل الأزواج في كاليفورنيا الأمريكية، وسجل وجود أكثر من ثمانية آلاف حالة لتبادل الأزواج في حي من أحياء شيكاغو، وقد تراجعت شعبية هذه النوادي في الولايات المتحدة لاحقاً، إلَّا أنَّها بدأت تنتشر أكثر في المملكة المتحدة بواقع 120 نادي عام 2003.

رئيس الوزراء الإيطالي بيرلوسكوني قدم زوجته لنظيره الدنماركي!
من باب المزاح عرض رئيس الوزراء الإيطالي بيرلوسكوني مشاركة زوجته مع نظيره الدنماركي، لكن بعيداً عن المزاح يشارك حوالي نصف مليون من الأزواج الإيطاليين بتبادل الزَّوجات من خلال النوادي الجنسية أو خارجها، أي ما يقدر بربع الأزواج الإيطاليين وفق ما نشرته صحيفة independent البريطانية عام2008.

تبادل الزَّوجات في ناميبيا من باب تعزيز الصداقة وإكرام الضيف
ما زالت بعض القبائل الأفريقية في ناميبيا تمارس تبادل الزَّوجات كعادة قديمة متوارثة، ولكن الفرق الجوهري هو أن تبادل الزَّوجات في ناميبيا لا ينطوي على الجنس الجماعي، أي أن الزوج يهدي زوجته لصديقه على أن يأخذها معه إلى مكان آخر.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أنَّ إعارة الزوجة في ناميبيا تتم رغماً عن الزوجة أو على الأقل بدون استشارتها، فيما يتم تبادل الزَّوجات المعاصر برضا جميع الأطراف غالباً.

تبادل الزَّوجات من العادات الجنسية الشائعة لدى أزواج الأسكيمو
في ثقافة الأسكيمو يعتبر تبادل الزَّوجات من ضمن عادات السكان، حيث يقوم الأصدقاء بالذهاب إلى زوجة صديقهم الغائب أثناء غيابه للتخفيف من وحدتها.
كما ترتبط ممارسة سكان الأسكيمو لعادة تبادل الزَّوجات بطقوس الديانة الشامانية، حيث يتم تبادل الزَّوجات بعد كل جلسة يقيمها الشامان، فيقوم الشامان بإطفاء الأضواء ليتمكن الجميع من ممارسة الجنس مع شركاء عشوائيين.
ومن الملاحظ أن سكان الأسكيمو أقل تصالحاً مع تبادل الزَّوجات مع الغرباء، لكن هذا لا ينفي أنَّهم قد يعرضون زوجاتهم أو الأرامل والمطلقات على التجار والعابرين تحت ظروف وشروط معينة، كما يمكن للزَّوجة أن تعرض نفسها.

بعض تصريحات الأزواج المقبوض عليهم بتهمة تبادل الزَّوجات
من ضمن الحالات النَّادرة التي يتم الكشف عنها في عالمنا العربي قامت القوات الأمنية في إحدى الدول العربية باعتقال محاسب يبلغ من العمر 31 سنة بتهمة إدارته شقته لأعمال منافية للآداب ومن بينها تبادل الزَّوجات، حيث تم إلقاء القبض عليه متلبساً مع زوجته وصديقه وزوجة صديقه.
صرح الزوج قائلاً أنَّ زوجته هي صاحبة الفكرة والتي طلبت ممارسة تبادل الأزواج لإشباع رغباتها الجنسية، وأنَّ الأموال التي تقاضاها لتسهيل عملية تبادل الزَّوجات لآخرين لم تكن هي الهدف بل الهدف جنسي بحت.
وفي حالة أخرى تم إلقاء القبض على صديقين مع زوجتهما متلبسين، وكان الزوج يدير صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي أشبه بنادي لتبادل الزَّوجات، حيث صرح أنَّه كان يستمتع بمشاهدة زوجته تمارس الجنس مع أشخاص آخرين.

1. تبادل الزوجات هو الخيانة المشروعة بالنسبة للذين يمارسونه، أي أن العلاقة بين الزوجين يمكن أن تتدمر إذا قام أحدهما بخيانة الآخر خارج نطاق تبادل الزوجات.
2. الأزواج الذكور هم من يبادرن عادة لطرح فكرة تبادل الزَّوجات، وغالباً ما ترفض الزَّوجات مثل هذه الأفكار في بادئ الأمر، لكن إذا انجرت إلى التجربة فهي تتأقلم بسرعة أكبر من الزوج مع انخفاض التوتر المتعلق بالأداء الجنسي.
3. عند وضع تبادل الزَّوجات في الولايات المتحدة الأمريكية تحت المجهر في السبعينات من القرن الماضي وجد الباحثون أن جماعة الأزواج الذين يمارسون الجنس الجماعي يرفضون غالباً وجود رجل شاذ جنسياً بنيهم، كما يتعرض العازبون للطرد غالباً لشعور الأزواج بالغيرة على زوجاتهم من العازب!.
4. غالباً ما تقام طقوس تبادل الزَّوجات بعيداً عن منزل الزوجية عن طريق استئجار منازل مفروشة أو غرف فندقية.
5. لا توجد قوانين خاصة تجرِّم تبادل الزَّوجات في معظم دول العالم، لكن هناك بعض القوانين التي تعاقب ممارسي هذا السلوك تحت مسميات أخرى مثل ممارسة الجنس الجماعي كما في الصين أو الزنا وتسهيل الدعارة كما في الدول العربية.
6. يعتقد معظم الباحثين أن ظهور مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" ساهم إلى حد بعيد في تطويق ظاهرة تبادل الزَّوجات، فيما يرى آخرون أن تطور وسائل التواصل بين الناس جعلت من الأمر أكثر سهولة.