البقدونس نبات عشبي له أوراق مركبة وسيقان كثيرة تنمو كلها من جذر واحد، يمتاز برائحته العطرية النفاذة وأوراقه الخضراء الزاهية، وقد استعمله الفراعنة في الكثير من الاستعمالات الطبية، فقد كانوا يستخدمون البقدونس الطازج كَخافض للحرارة، كما استعملوه في حالات عسر الطمث وانقطاعه، وفي إزالة الالتهابات والأورام، بينما استعملوا بذوره لإزالة غازات الأمعاء وعسر البول، وكنوع من التوابل للطعام، وكشفت دراسات حديثة عن فائدة شرب مغلي البقدونس في علاج البروستاتا.تعريف البروستاتا ووظيفتها : تقع غدة البروستاتا على بعد 1.5 سم من فتحة الشرج بالذكور وتحيط بمجرى البول الخلفي ويحدها جدار الشرج الأمامي، ويُشكل إفراز البروستاتا 10-30% من كمية السائل المنوي، وتتكون البروستاتا من ثلاثة فصوص: اثنان جانبيان وثالث أوسط محاط بمجرى البول من الأمام وقنوات الحويصلة المنوية على الجانبين، وتفرز غدة البروستاتا سائلاً حمضياً يحتوي على أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم، وبعض الأنزيمات مثل الفايبرينولايسين، إضافة لبعض المركبات الغير بروتينية التي تساعد على مقاومة الجراثيم والقضاء عليها، كما تفرز مادة الزنك الضرورية للحيوانات المنوية. فوائد مغلي البقدونس للبروستاتا : يمكن أن تصاب البروستاتا بالعديد من المشاكل؛ مثل: الاحتقان، التضخم، والتعرض للأورام السرطانية، وثبت أن مشروب مغلي البقدونس يمكن أن يعالج كل هذه الأمراض بفعالية، كونه يحتوي على مادة أبيجنين، وهي إحدى مركبات فلافونويدات، والتي تبطئ  من نمو وانتشار خلايا سرطان البروستاتا، حيث يمكن تناول كوب منه على فترات متباعدة خلال النهار، على أن يتم تناوله بعد الأكل.