العالم سكنر هو اختصاصي علم النفس والسلوك بورهوس فريدريك سكينر، عمل أستاذاً في جامعة هارفارد بيرس عام 1958م، وواصل عمله في ذلك حتى بلوغه سنّ التقاعد سنة 1974م، واشتهر أيضاً بأنه مؤلف وفيلسوف اجتماعي كبير له مككانة عظيمة اشتهر العالم سكنر بكلّ ما قدّمه خلال فترة حياته من بحوث في عملية التعليم، أو المعرفة، كما بَرز بشكلٍ جليّ بإيمانه بالمجتمع الموجّه إلى حد كبير، ونظراً لما قدّمه من إنجازات فقد أصبح في نهاية المطاف نصيراً للتعليم والتدريس المُبرمج الذي يقوم على أسس المعرفة وخاصّةً تلك التي تأتي انطلاقاً من الغرف الصفيّة ومختبرات التدريس. برز العالم سكنر أيضاً باهتمامه وشغفه بدراسة علم النفس السلوكي، أي إنّ سلوك الإنسان كان محطّ اهتمامه وخاصّةً ذلك الذي يُمكن ملاحظته من خلال الحياة اليومية ومراقبته من خلال تعامله مع الناس.[١] التعليم نشأ العالم سكنر في مسقط رأسه في سسكويهانا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتلقّى علومه في كلية هملتون في مدينة نيويورك سنة 1926م، وانخرط في مجال العمل في العلم النفسي فور تخرّجه؛ حيث اهتمّ كثيراً بكل ما قدمه العالم الأمريكي جون واطسون وإيغان بافلوف. في عام 1931م، تمكّن العالم سكنر من الحصول على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد في علم النفس، وكرّس حياته بعد ذلك في دراسة الحيوان، كما سلّط الضوء في دراساته على وظائف الجهاز العصبي المركزي. انخرط العالم سكنر في الحياة المهنية خلال الفترة الزمنية المحصورة ما بين عامي 1945م وحتى 1948م، فتولّى منصب رئيس الشعبة لقسم علم النفس في جامعة إنديانا وكان أستاذاً فيها أيضاً، وانضمّ سكنر فيما بعد لعضوية شعبة علم النفس في جامعته الأم هارفارد، وعمل أستاذاً في مجال علم النفس في الجامعة ذاتها وتمكّن من إصدار أربع مجلّدات يتمحور موضوعها حول سيرته الذاتية.[٢] الإنجازات تُعتبر نظرية الإشراط الإجرائي أو المعروفة بالإشراط الاستثابي بأنها نظرية تُعنى بإجراء التعديلات على السلوك وتكييفها من خلال إخضاعها للتعزيز الإيجابي أو السلبي لدعمها وتقويتها؛ حيث يشار إلى أنّ مستوى رضا الشخص يرتبط بمدى قدرته على ربط سلوكه بالمؤثّر والاستجابة معاً، وبالتالي لا يمكن إطلاق الحكم على سلوك الإنسان إلا عند تعرّضه لتنبيه مماثل. يُذكر بأنّ العالم سكنر قد ترك أثراً علميّاً كبيراً وراءه، فقدّم مقالة عام 1954م في مجلة جامعة هارفرد تحت عنوان "علم التعلم وفن التعليم"، وقدّم نظرية هندسة السلوك"، وكتاب ما بعد الحرية والكرامة.[٣]