السؤال : السلام عليكم... موقعكم رائع وأشكر كل القائمين عليه. عندي عدة أسئلة أتمنى الإجابة عليها: هل شد الأشفار بقوة يؤذي سلامة البكارة؟ هل النتف بالحلاوة أو الشمع مضر لسلامة البكارة؟ هل الفحص المتكرر للبكارة من قبل البنت ولمس البكارة بالأصبع يؤثر على البكارة؟ لأنه حصل معي موقف بعد لمس البكارة، حيث نزلت نقطة دم، وبعدها بنصف ساعة نزلت الدورة، وأنا خائفة جداً، وفي نفس اليوم من الخوف كشفت على نفسي وأحس البكارة شكلها تغير، خائفة جداً، وأتمنى الموت، أخاف على مستقبلي القادم ومقهورة أنني آذيت نفسي. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: حفظك الله ورعاك وجنبك كل مكروه وسوء، وثبتك على طريق الخير والعفة والاستقامة، ولم كل هذه الأسئلة وكأن لمس البكارة أصبح أمرا اعتياديا لا بد من القيام به -يا ابنتي- أنت تحومين حول محارم الله، وهذه المنطقة ليس لك الحق في جسها أو استكشافها، وكل ما تفعلينه وساوس شيطانية تدفعك دفعا نحو ممارسة العادة السرية وفي ذلك اعتداء على حرمات الله. عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما قـال: سمعـت رسـول الله -صلى الله عـليه وسلم- يقول: (إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب) صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ولا يؤثر شد الأشفار على البكارة ولا يؤدي ذلك إلى فض الغشاء، ولكن السؤال لماذا شد الأشفار؟! وعن أي شيء تبحثين؟ إن فعل ذلك يؤدي إلى تلوث الفرج، وما يتبع ذلك من التهابات بكتيرية وفطرية وإفرازات وحكة، ولا لإزالة الشعر بالحلاوة علاقة بالغشاء لا من قريب ولا من بعيد، ولا يجوز ولا يصح الفحص واللمس بالإصبع؛ لأن في ذلك إثارة للفرج وممارسة العادة السرية، وخطورة من إدخال الإصبع لأكثر من 2 سم في الفرج، وقد يؤدي ذلك إلى فض البكارة، والدم الذي نزل له علاقة بالدورة الشهرية؛ لأن البكارة تحتاج إلى ضغط كبير على المكان، ولكن اللمس لا يؤثر فيها. والعادة السرية أضرارها أكثر من أن تحصى على النفس والبدن والدين، لذلك يجب أن تكون توبتك نصوحا وليست توبة خائف أو توبة لحظة، وقد يعبد الله خوفا من النار، وقد يعبد حبا في الجنة، وقد يعبد حبا في الله -جل في علاه- وأفضل ذلك على الإطلاق أن نعبد الله حبا فيه وخوفا من عقابه، وأن نفعل كل ما يقربنا إلى الله -جل وعلا- وأول ما تفعلينه هو التوقف عن تلك الأفعال قربة وطاعة لله، وليس من فض الغشاء والعدوى والتلوث. حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.