السؤال :







‏​‏السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمي ريم وعمري 15 سنة، جئت أسأل عن غشاء البكارة: كنت أمارس العادة السرية بالماء القوي، وبعد ذلك كنت أمارسها باليد، ولكن من ‏السطح وما أتذكر أني نزلت للمهبل أو خرج دم، وحتى -والله- ما كنت أعرف أنها حرام، والآن خائفة إلى درجة أني ما أقدر أنام بالليل.

سأشرح لكم كيف الغشاء: تكون فتحة المهبل مغلقة، ولكن أرى لما تنزل الإفرازات البيضاء والشفافة، وفوقه قليلاً فتحة صغيرة أعتقد أنها هي التي ينزل منها الإفرازات البيضاء، وفوق ذلك لحمية مثل تشكيلة القلب، لما أفتح رجلي كأنه ينفتح الذي شكله مثل القلب، وفوق بقليل لحميات، وما أعرف ما هي؟ وبعده فتحة التبول.

أرجوكم، والله إني خائفة أن ما يكون هذا الغشاء، لأنه ليس مثل الصور التي أراها على النت، الله يحفظكم ردوا، والله إني خائفة كثيراً.

سؤال آخر: كيف يكون الغشاء الممزق؟














الجواب :







بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Reem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- وأتمنى أن تكوني قد أقلعت عن تلك الممارسة القبيحة, بعد أن عرفت بأنها ضارة ومحرمة, فقبل هذا الوقت كنت معذورة, لكن لا عذر لك بعد اليوم, ولتعلمي بأن جسدك هو أمانة عندك, وقد خلق لمهمة عظيمة في هذه الحياة, هي الحمل والإنجاب, فحافظي على هذه الأمانة, لأنك ستسألين عنها يوم القيامة.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك: بما أن ممارستك كانت عن طريق الماء, وبشكل سطحي فقط, ولم تلاحظي نزول دم ولا حدوث ألم ولا مرة, فحتى لو كنت لا تذكرين بقية التفاصيل, فإنني أؤكد لك على أن غشاء البكارة عندك سيكون سليمًا, وستكونين عذراء, بإذن الله تعالى.

إن ما شاهدته حين قمت بفحص نفسك من لحمية, ما هي إلا عبارة عن أطراف غشاء البكارة, والفتحة التي وصفتها على شكل القلب, هي فتحة الغشاء, ومن الطبيعي أن لا يبدو لك المنظر كما ترينه في الصور على الانترنت؛ لأن هذه الصور لا تأخذ بعين الاعتبار الاختلافات التشريحية الكثيرة في شكل الغشاء وشكل فتحته, بل تصور الشكل النموذجي فقط.

إن شكل الغشاء وفتحته يتغير كثيرًا عندما تتغير الوضعية التي يتم فيها الفحص, وتتغير أيضًا مع الشد أو الحزق, ومع كل حركة تؤثر على الضغط في داخل البطن، ولا يمكن من خلال النظر إلى الغشاء عن بعد, أو بالمرآة, القول بأن الغشاء سليم أو ممزق, بل يجب أن تتم رؤية كل حواف الغشاء، وعن قرب شديد؛ للتأكد من عدم وجود ندبات في حوافه, ولذلك فإن فحص العذرية يجب أن يتم بوضعية نسائية محددة, وبوجود إضاءة جيدة, والأهم هو أن يتم من قبل شخص خبير وملم بكل الاختلافات التشريحية في المنطقة, وهو ما لا يتوافر إلا للطبيبة المختصة, وفي العيادة المجهزة.

أبعدي عنك الوساوس بهذا الشأن, فهي من عمل الشيطان, يريد بها أن يشتت أفكارك, ويلهيك عن الطاعة وعن العبادة, فسدي عليه كل المداخل, ولا تكرري فحص نفسك, مهما بلغ بك الفضول, وابتعدي عن المواقع المغرضة على الانترنت, فأغلبها يدس السم في العسل, واستق المعلومات الطبية من مصادرها الموثوقة.

أسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.