السؤال : هل فقدان كميات كبيرة من دم العادة الشهرية في كل مرة له علاقة بعذرية الفتاة؟ أي هل هو علامة على عدم عذرية الفتاة؟ مع العلم أنها قامت بعلاقة جنسية سطحية منذ سنتين وندمت. جزاكم الله خيرا. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ Anas حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا علاقة بين كمية دم الحيض وبين سلامة غشاء البكارة, ونزول الدم بغزارة لا يعني أبدا بأن فتحة الغشاء واسعة, وغزارة دم الطمث قد تحدث في الفتاة البكر, وقد تحدث عند المرأة المتزوجة، وفي الحالة الطبيعية, فإن كمية دم الطمث لها علاقة بالنسبة بين هرمونين أساسين, يفرزان من المبيض, وهما (الاستروجين والبروجسترون) فإن كانت النسبة متوازنة, فإن كمية الدم ستكون طبيعية, أما إن كانت مضطربة؛ فإن كمية الدم ستكون غزيرة. وهنالك بعض الأمراض التي قد تسبب زيادة في دم الحيض, ومنها مثلاً: قصور الغدة الدرقية, وتكيس المبايض، ويمكن لدم الحيض أن ينزل حتى على شكل كتل أو خثرات، رغم أن الفتاة عذراء؛ لأن هذه الخثرات طرية الحواف, وعند مرورها من فتحة الغشاء السليم؛ فإنها تنحني وتلتوي حسب شكل الفتحة. إن الممارسة الجنسية السطحية لا تؤثر على غشاء البكارة, والحمد لله بأن هذه الفتاة قد تابت عن هذه المعصية, ونسأل الله عز وجل أن يتقبل توبتها, وأن يثبتها عليها, ولتطمئن هذه الفتاة بأن الغشاء عندها لم يتأذ بسبب العلاقة السطحية, لكن في حال كانت الدورة عندها غزيرة، أو تنزل بشكل خثرات, أو تطول مدة نزولها لأكثر من 9 أيام؛ فأنصحها بمراجعة الطبيبة المختصة لعمل تحاليل هرمونية، وعمل تصوير تلفزيوني, لمحاولة معرفة السبب, ومن ثم علاجه, بإذن الله تعالى. نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى.