عاجل
اعلانات
شبكة بحوث وتقارير ومعلومات

اخر المشاهدات

شبكة بحوث وتقارير ومعلومات




اعلانات
مملكة قيدار

مملكة قيدار

اقرأ ايضا

-
مملكة قيدار
- [ مؤسسات البحرين ] ورشه الانصاف الكهربائيه ... المنطقة الجنوبية
- - مستودع ادويه ديباج
- [ الملابس الجاهزة و تجارة قطر ] ليموزين العائله
- [ التخلص من الحشرات ] طريقة عمل مبيد سائل للصراصير
- [ مؤسسات البحرين ] كفتيريا كرستال لاند ... المنطقة الجنوبية
- بنزوديازيبين طالع أيضا
- تفسير رؤية خمسة وخميسة في المنام
- [ حكمــــــة ] قال ابن المقفع : وحشة الانفراد أبقى على المرء من أنس التلاقي. قال الفضيل بن عياض لسفيان الثوري : دلّني على رجل أجلس إليه ، قال : تلك ضالّة لا توجد.
- [ دليل دبي الامارات ] فليكر شو برودكشن ... دبي
- ملف شامل عن الكسر والخلع
- [ مؤسسات البحرين ] شركة برفكت آرت للمقاولات شركة تضامن بحرينية ... المحرق
- جامعة الزعيم الأزهري نشأة الجامعة
- [ مؤسسات البحرين ] الخطوط الثلاثة للتجارة والشحن ... منامة
- [رقم هاتف] الطبيب مفتاح القدميري عبد المطلب .. المغرب
آخر تحديث منذ 6 ساعة
44 مشاهدة

عناصر الموضوع

من ويكيبديا،الموسوعة الحرة

نظام الحكم

لا توجد معلومات كافية لرسم صورة واضحة مفصلة عن طبيعة وهيكلة الحكومة، ولكن يمكن الإستنتاج من نقوش بلاد ما بين النهرين حول عدد من الخصائص الرئيسية لمملكة قيدار: في جميع إشارات قادة الكيان القيداري في وثائق بلاد ما بين النهرين، تم ذكر عدد من الألقاب الملموسة (ملكة العرب - ملك العرب - القيداريون)؛ أي على الأقل في نظر الآشوريين في الفترة الآشورية الجديدة، إنها مملكة يحكمها ملك أو ملكة هذا الكيان السياسي. كذلك في النقش الموجود على الإناء في تل المسخوطة في الجزء الشرقي من دلتا النيل في مصر في القرن الخامس قبل الميلاد، ورد ذكر جشم العربي باسم "ملك قيدار" ، أي حتى في الوصف الذاتي للقيداريين، فإن نظام الجكم في قيدار ملكي. ومع ذلك ، ليس من الواضح ما هي درجة التماسك الداخلي والاندماج للقبائل في كيان قيدار السياسي وما إذا كانت هناك مملكة في شكل متعارف عليه في بقية الممالك في المنطقة، أي إطار فيدرالي مرن للقبائل، وإطار عمل كونفدرالي في المقام الأول في المجال الاقتصادي. بشكل عام ، هناك إجماع في الدراسة على أن الممالك في شبه الجزيرة العربية خلال تلك الفترة كانت تتم في إطار اتحادي وليس كمملكة هرمية عادية (على سبيل المثال ، مملكة ماجان في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية). يمكن العثور على تعبير عن هذا الهيكل الفيدرالي في وصف حزقيال للقيداريين ، يمكن تفسير هذا الوصف على أنه تعبير عن وجود العديد من القادة في إطار قيدار، مثل زعماء القبائل. قد يكون مثل هذا الإطار هو المفتاح لفهم إمكانية وجود العديد من "ملوك القيداريين" في وقت واحد في السجل الآشوري. خلال معظم فترة وجود المملكة، أشارت الوثائق الآشورية إلى "ملكة العرب" كملكة حاكمة فعالة، تمثل المملكة بأكملها ضد الإمبراطورية الآشورية. كما يتضح من البيانات التي قدمتها وثائق من فترة أسرحدون في حملته الحربية في شبه الجزيرة العربية -ليس في مناطق قيدار-. لا تشير تلك البيانات إلى البنية الاجتماعية للقبائل في المملكة، أو أي تقسيم اجتماعي لمجتمع قيدار. تظل تقديرات هذه الجوانب مقتصرة على البحوث الأنثروبولوجية العامة حول المجتمعات البدوية. بالإضافة إلى ذلك ، هناك إشارات واضحة في السجلات الآشورية إلى أسلوب الحكم المزدوج - الملكة والملك هما أخوان أحيانًا وأحيانًا أزواج. من قضية نفي تلهونة "ملكة العرب"، إلى نينوى على يد سنحاريب ملك آشور، جنبًا إلى جنب مع تماثيل آلهة العرب، تبرز احتمالية أن الملكة كانت هي أيضًا الكاهنة الكبرى أو السلطة الدينية العليا في المملكة. أيضًا عندما تم ذكر ملكة العرب، كان ذلك أيضًا في سياق القرابين التي قُدمت لملوك آشور؛ ومن المحتمل أنهم كانوا مسؤولين بشكل أساسي عن الشؤون المدنية والاقتصادية للمملكة. من الطريقة التي يوصف بها هزال/حزائيل الشريك في حكومة تلهونة، بالشخصية التي قادت الجيش العربي في ثورة ضد الآشوريين، كما تبرز احتمالية أن يكون الرجل في الحكومة المزدوجة مسؤولاً بشكل أساسي عن الشؤون العسكرية والحربية. ومع ذلك، لا توجد معلومات عن هيكلة الجيش وكيف يعمل خارج استخدام الإبل كوسيلة مركزية للتنقل والنقل وقدرته العالية على المناورة في التضاريس الصحراوية.

الاختلاف الآثاري

يعتمد الباحثون بدراساتهم على مصادر توراتيّة لإثبات وجود المملكة بذلك الاسم، لكن لم يسند تلك البناءات النظرية إلا لفظ واحد بنقش بعهد الملك الآشوري تغلث فلاسر الثالث حيث يذكر قبيلة من قبائل العرب أو ما شابه، يقرأ الباحثون كتابتها في النص (قدرو) (Qidru) ، بينما يشكك آخرون بتلك القراءة التي يصفهونا بأنها متأثرة بالنص التوراتي ويقترحون بانها منطقة وليست شعباً في الحقيقة تتحدث بقية النقوش الآشورية عن ملكات العرب من مثل (زبيبة) أو (شمس) ولا يذكر اسم مملكة قيدار مطلقاً .في الحقيقة، يخلط الباحثون بين مسمى عرب وقيدار ويضعونهم كلهم تحت مسمى قيدار لأنه يتناسب مع التقسيم التوراتي لشعوب الشرق من مثل الكاتب بروملي. يتطلب موضوع اثبات وجود المملكة أم أنها لفظ يتبع تقسيمات توراتيّة إلى إعادة قراءة النقوش ونقض الكثير من النظريات.

مراجع

المصادر التاريخية

نجد في المصادر التاريخية أن الحضارات والأمم المجاورة للجزيرة العربية، تصف القيداريين وغيرهم من أبناء إسماعيل القاطنين في شمال الجزيرة وتخومها بلفظة "عرب"، في أزمنة متأخرة لاحقة تم تعميم لفظة "عرب" على كافة سكان الجزيرة العربية على إختلاف أعراقهم وألسنتهم؛ بعدما إنتشر العرب بنو إسماعيل في كافة أرجاء الجزيرة سُميت بجزيرة العرب نسبةً إليهم. الآثار في النقوش الآشورية: تمهيد: كانت الإمبراطورية الآشورية هي القوى العظمى المهيمنة في العالم القديم منذ الآلفية الثانية حتى منتصف الآلفية الأولى قبل الميلاد، وكان يأتيهم فروض الولاء والجزية أو كما يسميها البعض "الهدايا" من ملوك وحكام معظم أنحاء الشرق الأوسط القديم، وصلت الإمبراطورية ذروة قوتها في عهد تغلاث فلاسر الثالث؛ بعد أن تمكنت من الإنتصار على القوى الكبرى في العالم القديم: بابل وأورارتو وعيلام ومصر وأرمينيا، مهيمنةً بذلك على الشرق الأدنى، آسيا الصغرى، القوقاز، شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط الشرقي. وفي ذروتها حكمت الإمبراطورية الآشورية ما يعرف في ديانة بلاد ما بين النهرين القديمة باسم "أركان العالم الأربعة": من أقصى شمال جبال القوقاز داخل أراضي ما يسمى اليوم أرمينيا وأذربيجان ، حتى الشرق مثل جبال زاغروس داخل أراضي إيران الحالية، إلى أقصى الجنوب المتمثل بالصحراء العربية في المملكة العربية السعودية الحالية، وإلى أقصى الغرب من جزيرة قبرص في البحر الأبيض المتوسط ، وحتى إلى الغرب في مصر وشرق ليبيا. إصطدمت مملكة قيدار عسكريًا عبر تاريخها مع الإمبراطورية الآشورية الكبرى، وتشكل قيدار أكبر مملكة عربية في جزيرة العرب في الألفية الأولى قبل الميلاد، إضافةً إلى أنها المملكة العربية الوحيدة التي لها تاريخ أركيلوجي خارجي يظهر تفاعلها عسكريًا حلفًا وعداءً مع الأمم المجاورة والقوى الكبرى في العالم القديم، كما كان لموقعها الجغرافي الإستراتيجي دورًا هامًا في حركة التجارة في العالم القديم، وربما الأهم في الشرق الأدنى القديم. في عام 853 قبل الميلاد وقعت معركة قرقار بين الملك الآشوري شلمنصر الثالث ضد تحالف مكون من 12 مملكة، إنضم إلى هذا التحالف ملك العرب جندبو بإرسال ألف فارس (جَمَال)، يوجد خلاف حول ما إذا كان "جندبو" ملك القيداريين أم لا، لكن السجلات الآشورية تشير إلى "جندبو" بلفظة "ملك العرب"، كما تشير إليه كزعيم لإطار قبلي كبير؛ قد يكون هو نفسه تحالف قيدار. أول ذكر موثق لقيدار عُثر عليه حتى اليوم: شاهد لتغلث فلاسر الثالث ملك الإمبراطورية الآشورية الجديدة (حوالي 737 قبل الميلاد)، يُذكر فيه إستلام تغلث فلاسر الثالث الجزية من قادة في الجزء الغربي من بلاد ما بين النهرين. بالنسبة للآشوريين: كان القيداريون يعرفون باسم: Qidri أو qi-id-ri، في النقوش المسمارية يستخدم لفظ: Qadri و Qidarri و Qidari و Qudari. في عام 738 قبل الميلاد ورد في دورية حوليات تغلث فلاسر الثالث: قائمة الملوك الذين دفعوا الجزية للملك؛ من بينهم ملكة العرب زبيبة. تولت الحكم الملكة شمسي خلفًا للملكة السابقة زبيبة ، التي تنازلت عن الحكم لصالح شمسي. واستمر طقس الولاء للأشوريين من قبل شمسي، وقبل اعتلائها للعرش قامت بالقسم للشمس:آلهة قديمة، بالولاء لآشور:آلهة . أعطى تغلث فلاسر اعتراف رسمي لهذا الانضمام. وفي وقت لاحق؛ تمردت الملكة شمسي على الآشوريين، وانضمت إلى التحالف الذي عمله راخيان دمشق لمحاربة الملك الآشوري تغلث فلاسر الثالث في 732 قبل الميلاد. وقد كان الملك تغلث فلاسر الثالث قد أُخضع مؤخرا أرض إدوم ، وتحول اهتمامه إلى القوى المناهضة للآشوريين في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام. وفقًا للسجلات الآشورية؛ هاجم تغلث فلاسر العديد من المناطق القبلية العربية وهزم الملكة شمسي، تكبد العرب خسائر 1100 جندي قتلوا في أرض المعركة، كما اغتنم الآشوريين العديد من أسرى الحرب، و30 000 رأس من الإبل، وأكثر من 20 000 ثور كغنيمة (أرقام مبالغ فيها) ، وبالإضافة إلى 5 000 كيس من أنواع مختلفة من التوابل، ومذابح الآلهة، والأسلحة بما في ذلك موظفين الزينة من إلهتها، وتمت مصادرة الملكيات الملكية، وأضرم تغلات فلاسر النار في الخيام المتبقية في موقع المعركة. بعد هزيمة قوات الملكة شمسي، فرت إلى الصحراء. ولكنها لم تبقى طليقة لفترة طويلة؛ إذ سرعان ما ضاق بها وبمن معها الحال؛ فذهبت إلى عاصمة آشور عام 728 قبل الميلاد؛ للاستسلام وطلب إعادتها للحكم. فأعطى الملك تغلث للملكة شمسي كل مشتهاها الذي طلبت شريطة عدم قيامها بقتال الآشوريين مجددًا ودفع الجزية لآشور. فانصرفت وذهبت إلى أرضها هي وحاشيتها البالغين 10 000 من أقوام: «مسع وتيما وسبا وحيّافة وبدانو وخطّي وإدبا أيلو من البلاد الّتي تغرب عليها الشّمس»، وقام تغلث فلاسر بتعيين " كيبو" وكيلًا له على المملكة. في عام 703 قبل الميلاد شن الملك الآشوري سنحاريب حملته العسكرية الأولى لإستعادة (بابل)؛ على إثر تمرد الكلداني ميروداخ بالَدان الثّاني وإستيلائه على السلطة في بابل يمساعدة جيش عيلام والقوات العربية التي أرسلتها ملكة العرب يثعة يرِأسهم أخوها باسكانو و، نتج عن هذه الحملة هروب ميروداخ بالدان وانتصار الملك سنحاريب وفتح بابل وتخريبها حوالي سنة 689 قبل الميلاد، كما أُسر عدداً من قادة التّمرّد ومن بـيـنهم باسكانو شقيق يثيعة ملكة العرب. وهذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها نص آشوري جماعة من العرب داخل بابل. في عام 688 قبل الميلاد قام سنحاريب بمهاجمة جيش القيداريين وعلى رأسهم تلهونة ملكة العرب؛ انتصر سنحاريب في تلك المعركة وقام باللحاق بالملكة الهاربة إلى دومة الجندل؛ تمكن سنحاريب من أسرها وأسر تبوعة، ثم اتجه بهما نحو نينوى بعد أن قام بنهب دُور العبادة في دومة الجندل. في عام 681 قبل الميلاد تم اغتيال الملك الآشوري سنحاريب وتولى ابنه آسرحدون الحكم بعده؛ ذهب حزائيل إلى نينوى حامل معه الهدايا وطلب من الملك الآشوري الجديد آسرحدون أن يعيد آلهة دومة الجندل التي قام بأخذها والده سنحاريب عندما غزى دومة الجندل فقبل آسرحدون ذلك مقابل أن يدفع حزائيل إتاوة سنوية فوافقه على ذلك، ثم أرسل معه الأميرة تبوعة -التي قبض عليها سنحاريب وترعرعت في القصر الملكي-؛ لتكون ملكةً جنبًا إلى جنب مع حزائيل، لم يدم حكمها طويلًا، تذكر بعض المصادر أن تبوعة ربما تكون ابنة سنحاريب من زوجته إحدى ملكات العرب من سكنة الصحراء. إحدى معالم دومة الجندل. يُشار إلى دومة عاصمة مملكة قيدار باسم أدوماتو في النقوش الآشورية، وتوصف المدينة من قبلهم كمقر لإتحاد قيدار ومقرًا لعبادتهم. كما تُشير التصريحات حول القيداريين في سجلات الملوك الآشوريين آشوربانيبال وابنه إسرحدون في مكتبة آشوربانيبال إلى أن مصطلح (كيدار/قيدار/أريبي:عربية) كان مرادفا تقريبًا للجزيرة العربية. تُشير النقوش الآشورية إلى (الملكة تبوعة والملكة تلهونة) بلفظ "ملكات العرب" و"ملكات قيدار" مع التصريح بأدوماتو (دومة الجندل) كعاصمة لمملكتهم. في حين أن العاصمة للملكات الثلاث الأخريات: (شمسي- زبيبة- يثيعة ) لم يتم ذكرها صراحة، يُعتقد أنها كانت أدوماتو أيضا. العديد من النقوش المكتشفة في دومة نفسها هي مؤشرات أخرى لوجود قيداري قوي. تُشير نقوش آشوربانيبال لحزائيل بصفته "ملك قيدار" بينما تُشير إليه نقوش آسرحدون بصفته "ملك العرب". في فترة السلالة الأخمينية في بلاد فارس: مع نشوء الإمبراطورية الأخمينية على اثر غزوهم لبابل في عام 539 قبل الميلاد، ظهرت أدلة على النشاط العربي في الشرق الأدنى القديم، بما في ذلك إشارة صريحة لمملكة قيدار. من السجلات الفارسية وشهادة هيرودوت حول تلك الفترة، أصبح العرب أقوى في الفترة الفارسية، لدرجة أنهم لم يدفعوا ضرائب ثابتة لعاصمة الإمبراطورية الفارسية، ولكن عوضًا عن ذلك يتم دفع جزء من أرباحهم الكبيرة التي يتحصلوا عليها من السيطرة على التجارة في طريق التوابل ومحور الخليج العربي إلى الغرب -لم يكن جميع اتحاد قيدار يدفع تلك-. ومن بين هذه رواية هيرودوت عن المساعدة التي قدمها عرب لقمبيز الثاني في رحلته عبر صحاري النقب وشبه جزيرة سيناء إلى مصر عام 525 قبل الميلاد، على غرار تلك المساعدة التي تلقاها أسرحدون في رحلة مماثلة. يمكن العثور أيضًا على أدلة على التغييرات في وضع قيدار خلال الفترة الفارسية، بعد سقوط الإمبراطورية البابلية، في نبوءة إشعياء حول تغيير في أوضاع ددان وتيما وقيدار: فَأَجَابَ وَقَالَ: «سَقَطَتْ، سَقَطَتْ بَابِلُ، وَجَمِيعُ تَمَاثِيلِ آلِهَتِهَا الْمَنْحُوتَةِ كَسَّرَهَا إِلَى الأَرْضِ». 10 يَا دِيَاسَتِي وَبَنِي بَيْدَرِي. مَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَبِّ الْجُنُودِ إِلهِ إِسْرَائِيلَ أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ. 11 صَرَخَ إِلَيَّ صَارِخٌ مِنْ سَعِيرَ: «يَا حَارِسُ، مَا مِنَ اللَّيْلِ؟ يَا حَارِسُ، مَا مِنَ اللَّيْلِ؟» 12 قَالَ الْحَارِسُ: «أَتَى صَبَاحٌ وَأَيْضًا لَيْلٌ. إِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَ فَاطْلُبُوا. ارْجِعُوا، تَعَالَوْا» 13 فِي الْوَعْرِ فِي بِلاَدِ الْعَرَبِ تَبِيتِينَ، يَا قَوَافِلَ الدَّدَانِيِّينَ. 14 هَاتُوا مَاءً لِمُلاَقَاةِ الْعَطْشَانِ، يَا سُكَّانَ أَرْضِ تَيْمَاءَ. وَافُوا الْهَارِبَ بِخُبْزِهِ. 15 فَإِنَّهُمْ مِنْ أَمَامِ السُّيُوفِ قَدْ هَرَبُوا. مِنْ أَمَامِ السَّيْفِ الْمَسْلُولِ، وَمِنْ أَمَامِ الْقَوْسِ الْمَشْدُودَةِ، وَمِنْ أَمَامِ شِدَّةِ الْحَرْبِ. 16فَإِنَّهُ هكَذَا قَالَ لِيَ السَّيِّدُ: «فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ، 17 وَبَقِيَّةُ عَدَدِ قِسِيِّ أَبْطَالِ بَنِي قِيدَارَ تَقِلُّ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَكَلَّمَ يرى البعض هذه الإشارة كدليل على عودة قوافل دادن عبر المناطق الحمراء التي استولوا عليها في الفترة البابلية (كما هو مقتبس أيضًا في كتاب حزقيال - انظر أعلاه) جنوبًا نحو تيما، بسبب خوفهم من هجوم من قبل مملكة قيدار من الشمال. وفقًا لهذا التفسير، بعد انسحاب نابونيداه من شمال الجزيرة العربية وما تلاه من سقوط للإمبراطورية البابلية، استعادت مملكة قيدار مكانتها وتوسعت لتشمل الأراضي التي احتلتها في الشمال عبر الأردن والجنوب ومن هناك أيضًا غربًا إلى سيناء وشرق مصر. تم العثور على وعاء من الفضة في موقع تل المسخوطة - وادي طميلات- شرق دلتا النيل في مصر السفلى، مكتوبًا باللغة الآرامية - «قينو بار ابن جشم ملك قيدار»: قينو بن جشم ملك قيدار، كانت هذه الزبدية واحدة من أربعة أطباق عُثر عليها في الموقع، والتي يرجع تاريخها إلى النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد - منتصف الفترة الفارسية- الأخمينية. تشير التقديرات إلى أن هذا دليل على وجود قاعدة لحامية قيدارية في شرق مصر تشير إلى "جشم" ملك قيدار، والمعروفة من الكتاب المقدس باسم جشم العربي بناءً على هذه المعطيات، يقدر العلماء أن مناطق نفوذ وسيطرة مملكة قيدار خلال الفترة الأخمينية امتدت من جنوب بلاد ما بين النهرين في الشرق إلى شرق مصر في الغرب، بما في ذلك صحراء النقب وسيناء. سمح هذا الانتشار للمملكة العربية بالسيطرة على المصدر الغربي لتجارة البهارات والتوابل من جنوب الجزيرة العربية ومنتجات أخرى من جنوب بلاد ما بين النهرين إلى مصر وبقية العالم في الغرب. هناك المزيد من الأدلة على وجود مملكة قيدار وعلاقاتها مع الممالك القريبة، تم اكتشاف أربع وثائق في منطقة مملكة معين في جنوب شبه الجزيرة العربية، ذكرت ثلاث نساء من مملكة قيدار تم ترشيحهن للزواج في معيان. على الرغم من عدم تأريخ هذه الوثائق، فمن المعروف أن معين نفسها كانت موجودة بين القرنين السادس والثاني قبل الميلاد (أي في الفترتين الفارسية والهيلينستية). في النقوش الآرامية والسامية الجنوبية: ورد اسم "ملك قيدار" في نقش آرامي في أواخر القرن الخامس قبل الميلاد على إناء من الفضة عُثر عليه في تل المسخوطة في شرق دلتا النيل في مصر السفلى. معنى النقش: «قينو بار ابن جشم ملك قيدار». تُعد مملكة قيدار والقيداريين أول من أُطلق عليهم لفظة "عرب" في التاريخ. كما عُثر على نقش آرامي يرجع إلى القرن الخامس قبل الميلاد تم اكتشافه على مذبح بخور في لخيش/ فلسطين المخصص لـ "ابن ماهلي الملك"، يفسره أندريه لومير على أنه إشارة محتملة إلى ملوك قيدار. في النقوش السامية الجنوبية يشار لقيدار بلفظ ("قادران" أو "قدران") كشخص أو شعب عربي. كما جاء في النقوش السامية الجنوبية في زمن "أب يدع يثع" ذكر لحرب وقعت بين"ذيمنت" و"ذشامت"، يرى "هوجو فنكلر" أنها كانت بين حكومة معين في الجنوب وحكومة "العرب/أريبي" في الشمال التي كان نفوذها يمتد حتى دمشق. في الكتابات اللاحقة في العصور الكلاسيكية القديمة: قام هيرودوت بتوثيق أن القيداريين كانوا مدعوين لمساعدة قمبيز الثاني حاكم الإمبراطورية الفارسية في غزوه لمصر في 525 قبل الميلاد. كان من المعروف أن القيداريين والأنباط يتمتعون بعلاقات وثيقة فيما بينهم، حتى أنهم ينخرطون مع بعضهم كحلفاء في زمن الحرب ضد الآشوريين. من الممكن أن القيداريين تم دمجهم في نهاية المطاف في الدولة النبطية التي ظهرت كأقوى وجود إسماعيلي في شمال غرب الجزيرة العربية. في تاريخ كامبريدج القديم، يقال إن بعض الأنباط (العرب) الذين ذكرهم ديودوروس في روايته للأحداث التي وقعت في 312 قبل الميلاد هم قيداريون. بليني الأكبر (23-79 م) ، الذي يشير إلىهم بـ "كيدري/Cedrei" و "كيداريين/Cedareni" "Cedarenes/كيداري" في سياق ذكر القبائل العربية الأخرى، ووضع نطاق قيدار في المنطقة المتاخمة لقبائل الأنباط. جيروم (357-420 م) ، أشار لقيدار على بلفظ "كيدار"، إشارة إلى منطقة. في موضع أخر من كتابه، يصفها بأنها "منطقة من الساراسين، يطلق عليها الإسماعيليون في الكتاب المقدس" ؛ في آخر، يكتب أنها كانت " منطقة غير صالحة للسكن في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية"; وفي الثلث، يكتب أنها " منطقة مهجورة من الإسماعيليين، الذين يسمونها الآن ساراسينس". في التوراة والإنجيل: يشير الكتاب المقدس إلى قيدار كالإبن الثاني لإسماعيل. تشمل مراجع العهد القديم سفر التكوين، إشعياء، إرميا، حزقيال، وسجلات مرتين، يُشار إلى (قيدار) كأحد أبناء إسماعيل في معظم كتب التكوين والسجلات، في حين أن الإشارات المتبقية هي إلى ذريته (القيداريين). «وَتَكُونُ بَقِيَّةُ الرُّمَاةِ، الأَبْطَالُ مِنْ أَبْنَاءِ قِيدَارَ، قِلَّةً. لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَكَلَّمَ.». في أغنية الأغاني (1: 5) ، وصفت خيام القيداريين بأنها سوداء، يقال إن خيامهم مصنوعة من شعر الماعز الأسود أو أن الشعر أصبح داكن اللون نتيجة التعرض للشمس. كانت قبائل سلام تقع إلى الجنوب مباشرة من الأنباط في مدائن صالح، واقترح كناوف أن القيداريين المذكورين في هذا النص الماسوري كانوا في الواقع من الأنباط ولعبوا دورا حاسما في تجارة التوابل في القرن الثالث قبل الميلاد. «16 فَإِنَّهُ هَكَذَا قَالَ لِي السَّيِّدُ: «فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ مَجْدِ قِيدَارَ 17 وَبَقِيَّةُ عَدَدِ قِسِيِّ أَبْطَالِ بَنِي قِيدَارَ تَقِلُّ». «اَلْعَرَبُ وَكُلُّ رُؤَسَاءِ قِيدَارَ هُمْ تُجَّارُ يَدِكِ بِالْخِرْفَانِ وَالْكِبَاشِ وَالأَعْتِدَةِ. فِي هَذِهِ كَانُوا تُجَّارَكِ». «كُلُّ غَنَمِ قِيدَارَ تَجْتَمِعُ إِلَيْكِ. كِبَاشُ نَبَايُوتَ تَخْدِمُكِ». يُشير النبي حزقيال: إلى أن "العرب وجميع أمراء قيدار" شاركوا في تجارة الأغنام/الماعز مع الفينيقيين. تُشير بعض كتب الأسفار: بأن قطعان القيداريين مكونة من الحملان والكباش والماعز والجمال. يصف نبي إسرائيل إرميا[معلومة 1] القيداريين: بأنهم «أمة مرتاحة ، تسكن بأمان» (49:31)، يروي إرميا أيضا عن حملة نبوخذ نصر (630-562 قبل الميلاد) ضد القيداريين خلال الفترة البابلية، يُعتقد أن قائد القيداريين أنذاك هو نفسه "جشم العربي" الذي جاء ذكره في سفر نحميا. تسلسل أولاد إسماعيل من الأكبر حتى الأصغر سنًا حسب سفر التكوين الأصحاح-25 (اللفظ بالعبرية): نَبَايُوتُ. قِيدَارُ. أَدَبْئِيلُ. مِبْسَامُ. مِشْمَاعُ. دُومَةُ. مَسَّا. حَدَارُ. تَيْمَا. يَطُورُ. نَافِيشُ. قِدْمَةُ. في المصادر العربية المتأخرة: قال الإخباريين أن القبائل مثل: قريش وتميم وأسد ومزينة هم من ذرية قيدار. في القرن التاسع عشر: هناك إشارات موجزة عن قيدار في كتابات المسافرين الغربيين إلى بلاد الشام في القرن 19. على سبيل المثال: يصف ألبرت أوغسطس إيزاكس المشهد المهيب لمعسكر بدوي على سهل، «انتشرت الخيام السوداء في كيدار على نطاق واسع». ايضًا تصف رواية سابقة كتبها تشارلز بويلو إليوت يصف فيها العرب: بأنهم يقعون في مجموعتين رئيسيتين: فلاحين وبدو، ويصف الأخير مع إسماعيل والقيداريين على النحو التالي: «لا يزال البدو يحتفظون بالعادات المتجولة لأبيهم إسماعيل؛ "يدهم ضد كل رجل، ويد كل رجل ضدهم" ؛ الصحراء البرية هي وطنهم؛ الأرض منصة نقلهم ومظلتهم السماء؛ إذا كان المكان الأكثر اختيارا من الإقامة هو خيمة صغيرة "سوداء مثل خيام كيدار" سلفهم».

الحكام

ملكات دومة الجندل :
اسم الملكة التاريخ
الملكة زبيبة 750–735 قبل الميلاد
الملكة شمسي 750–735 قبل الميلاد
الملكة يثيعة 735–710قبل الميلاد
الملكة تلهونة 695–690 قبل الميلاد
الملكة تبوعة ؟
الملكة عطية 652–644قبل الميلاد
في الفترة ما بين 580 - 550 قبل الميلاد حكمت دومة الجندل من قبل ملوك مملكة ددن ماتي وابنه جبرائيل، وفي الفترة ما بين 550–540 قبل الميلاد حكمت دومة الجندل من قبل الملك البابلي نبو نيد. ملوك دومة الجندل الفترة الثانية :
اسم الملك التاريخ ملاحظة
ماهلي 510–490 قبل الميلاد
لياس ابن ماهلي 490–470قبل الميلاد
شهرو 470–450 قبل الميلاد
الملك جشم 450–430 قبل الميلاد
الملك قينو بن جشم 430–410 قبل الميلاد
الملك عمولادي
الملك أب يثع بن تعري
الملك يثع بن حزائيل 676–652 قبل الميلاد
الملك حزائيل 690–676 قبل الميلاد

الإقتصاد

على الرغم من عدم وجود نصوص أو مكتشفات أثرية من مملكة قيدار نفسها توفر معلومات عن طريقة حياة شعب قيدار، ولكن نستطيع تصور ذلك من خلال تحليل العروض والضرائب التي دفعها ملوك قيدار للإمبراطورية الآشورية، يمكن لنا أن نعلم عن خصائص الممتلكات التي يمتلكونها، ونتيجة لذلك مساعيهم الاقتصادية. إن النقوش الآشورية الأولى التي تذكر زبيبة ملكة العرب في منتصف القرن الثامن قبل الميلاد، تسرد قرابين من عدد من الملوك، وتبرز في غيابها عن قائمة القرابين في التوابل والبهارات التي تعكس التجارة على المحور الجنوبي الشمالي لشبه جزيرة الشام. وعلى هذا الأساس يُقدَّر أنه خلال هذه الفترة كانت قيدار تعمل في شمال شبه الجزيرة العربية، وكان اقتصادها قائمًا على السيطرة على جزء من التجارة على المحور الغربي الجنوبي الشرقي من جنوب بلاد ما بين النهرين إلى مصر وجنوب بلاد الشام، بالإضافة إلى الانخراط في الاقتصاد التقليدي للقبائل البدوية. في مرحلة لاحقة، من عهد الملكة شمسي، تم ذكر البهارات والتوابل بالفعل في قرابين القيداريين للإمبراطورية الآشورية. بناءً على ذلك، يقدر الباحثين أنه خلال هذه الفترة، سيطرت قيدار أيضًا على جزء من طريق التجارة الجنوبي الشمالي - من جنوب شبه الجزيرة العربية إلى منطقة الشام ومن هناك إلى مصر. يُعرف هذا الطريق التجاري باسم طريق العطور، وكانت هذه البضائع هي السائدة فيه. هذا لا يعني السيطرة الكاملة على المحور، ولكن على الأقل على الجزء الشمالي - شمال غرب شبه الجزيرة العربية والنقب وسيناء. علاوة على ذلك، كان الاقتصاد القبلي لإتحاد قيدار قائمًا أيضًا على المنتجات التقليدية للبدو - تربية الأغنام والإبل ومنتوجاتها، يتضح هذا الوصف في سفر حزقيال ، حيث يصف النبي العلاقات المثمرة التي سيقيمها شعب إسرائيل، وفي القيام بذلك يسرد شعوب المنطقة والمجالات الإقتصادية الأساسية لكل شعب منهم. وعن قيدار يوصفون: «اَلْعَرَبُ وَكُلُّ رُؤَسَاءِ قِيدَارَ هُمْ تُجَّارُ يَدِكِ بِالْخِرْفَانِ وَالْكِبَاشِ وَالأَعْتِدَةِ. فِي هذِهِ كَانُوا تُجَّارَكِ». أي أن انشغالهم الرئيسي كان بتجارة الأغنام. تُشير المُعطيات أن اقتصاد قيدار قد تميز بمزيج من مزرعة بدوية نموذجية (الأغنام والإبل) مع التجارة والسيطرة على طرق التجارة في منطقة سيطرتها. منحتهم المهن البدوية التقليدية ميزة نسبية على القبائل الأخرى، لكن حظوتهم الكبرى كانت في السيطرة على طرق التجارة؛ التي جلبت لهم ثروات كبيرة، تلك الثروات والأهمية التجارية لمملكة قيدار قد جعلتها مطمعًا لجيرانها ومحل صراع مع الإمبراطوريات الكبرى في الشرق الأوسط القديم؛ حرص الآشوريون والبابليون والفرس على عدم تدمير القبائل أو تدمير المملكة حتى لا تخسر أرباحها العالية من التجارة التي تخصصت فيها. فيما يبدو أن هذا أيضًا هو السبب الذي جعل القيداريين يكتسبون خلال الإمبراطورية الأخمينية مكانة خاصة في علاقاتهم مع الفرس ولم يُطلب منهم دفع الضرائب العادية التي تدفعها بقية الممالك للإمبراطورية، ولكنهم فرضوا عليهم أشبه مايكون بالضريبة الجمركية لكي يتكسبوا جزء من أرباحهم، وبالتالي تمتع القيداريين بحرية تجارية واسعة.

الثقافة والمجتمع

تشير النقوش الآثرية إلى أن القبائل العربية القيدارية كانت أكثر بروزا في الإتصال بالعالم خارج شبه الجزيرة العربية. كما تشير الأوصاف الكتابية إلى وجود نوعين رئيسيين من المواطنين القيداريين: (البدو:wabariya) المتنقلين أهل الوبر الذين يعيشون في الخيام و(الحضر:hhaḍariya) المستقرين الذين يعيشون في المدن والقرى والواحات. كما لعب الرعاة وتجار الماشية مثل: الحملان الذكور والكباش والماعز، دورا رئيسيا في ازدهار تجارة البخور في غزة، والسيطرة على حركة المرور التجارية في المناطق الصحراوية بين مصر وفلسطين. ونتيجة لأنشطتهم التجارية، كانت هناك عشائر من بين القيداريين أصبحوا أثرياء. من الأمور المؤكدة أثريًّا تقدم الجانب المعماريّ والتخطيطيّ للمدن؛ مثل: القصور الملكية والمنازل والبيوت والمعابد والأسوار، وتتميز تيماء على سبيل المثال بوجود معالم وشواهد تاريخية مثل : "السور الخارجي" الذي يعد من أطول الأسوار التاريخية في الجزيرة العربية وأكثرها تحصينا؛ إذ يبلغ طوله أكثر من 18 كيلو مترات وارتفاعه في بعض الأجزاء المتبقية منه حاليا أكثر من 10 أمتار وعرض جداره ما بين المتر والمترين، وإحدى بواباته تمثِّل التطور المعماريّ والتخطيطيّ للمدينة. ونشير هنا إلى أن التملك سواء قصر أو بيوت معابد لم نكن حَكْرًا للملك وحكومته أو للمعبد وكهنته؛ بل كانت ملكية عامة لأفراد المجتمع كافة، كما يدل على ذلك أحد النقوش. ولا خلاف على أن الشواهد الأثرية المادية بما فيها النقوش تدل على أن المنهج الفكريّ الذي تبناه المجتمع التيماويّ كان أساسًا في جعلها مدينة مسالمة مستقطبة للشعوب المعاصرة بشكل واضح؛ مثل أوجاريت في الألفية الثانية قبل الميلاد. على الرغم من أن مملكة قيدار ومعظم ممالك الشرق الآوسط القديم كانت قابعة تحت السلطة الآشورية؛ إلا أن القيداريين والممالك المجاورة للآشوريين: غالبا ما كانوا يتشاركون في القتال ضد تلك الإمبراطورية، ويتضح ذلك جليًا في تاريخ مملكة قيدار خاصةً؛ فلا يكاد يأتي حاكم إلا ويكون أول أعماله قتال الآشوريين، وذلك على خلاف كثيرًا من الممالك في الشرق الأوسط القديم التي آثرت السلامة والخضوع على المقاومة والصمود. أثبت صعود الإمبراطورية الفارسية إلى الهيمنة أنه مفيد للقيداريين؛ سمح ذلك القيداريين المسيطرين على طرق التجارة للتوسع في استخدام تلك الطرق تجاريًا؛ مانتج عنه على حد وصف هيرودوت "علاقة ودية".

اللغة

القيداريون هم من بين عدد من القبائل العربية الشمالية التي أدى تفاعلها مع قبائل الآراميين بداية من القرن الثامن قبل الميلاد إلى تبادلات ثقافية بين هاتين المجموعتين الساميتين الكُبريَانِِ. تحدثت المجموعات القبلية العربية المبكرة مثل القيداريين وغيرهم اللغة العربية الشمالية القديمة ، ولكن بما أن الأبجدية العربية لم يتم تطويرها بعد أنذاك؛ فقد استخدموا في الكتابة والتدوين أبجديات مجاورة كالآرامية كخط رسمي، وإستخدم بعض العامة البسطاء خطوط أخرى استخدامًا بدائيًا. يستخدم "لسان قيدار" في المصادر الحاخامية كأسم للغة العربية. كانت ممارسة تسمية الأولاد على اسم أجدادهم شائعة بين القيدار. اللغة المستخدمة من قبل قبائل قيدار هي من عائلة "اللغات السامية المركزية"، والتي نشأت منها اللغة العربية. تتمثل اللغة العربية الشمالية في دراسة في النقوش الصخرية المكتوبة ما بين القرن الثامن قبل الميلاد وصولاً إلى القرن الرابع الميلادي الذي اضمحلت فيه حتى اختفت تمامًا دون أن تترك أثرا.تم العثور على حوالي 40.000 نقش، 98٪ منها عبارة عن نقوش صخرية (جرافيتي). تنتمي لغة القيدرايين إلى مجموعة اللهجات العربية الشمالية ، كل مجموعة منها سميت على اسم الواحة الرئيسية في منطقتهم: اليمنية (سميت على اسم الواحة العظيمة في تيما)، دادانيت (سميت على اسم الواحة الكبرى في ددان ) ودومة (سميت على اسم واحة مماثلة / حمراء) عاصمة مملكة قيدار، وهي المجموعة الأقدم من بين اللهجات العربية الشمالية، ويقدر أن النقوش المرتبطة بهذه اللهجات تعود إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، وبسبب انخراط جميع شعوب العربية الشمالية في التجارة الإقليمية، تم العثور على بعض النقوش ذات لهجات من خارج المنطقة. اللغات السامية الغربية: اللغات السامية المركزية: اللغات السامية الشمالية الغربية. اللغات العربية: وتشمل اللغة العربية، واللغة العربية الشمالية القديمة التي انحدرت منها، بالإضافة إلى اللهجات المشتقة من العربية الفصحى. اللغات السامية الجنوبية: الغربية. الشرقية. تم العثور على ثلاثة نقوش غير مؤرخة بالقرب من مدينة سكاكا في محافظة الجوف، وهي المنطقة التي توجد بها واحة مماثلة، ولكن يُقدر أنها نشأت في منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد. كُتبت معظم النقوش الموجودة في اللهجات الثلاث للواحات العربية الشمالية من اليمين إلى اليسار. في دومة لم تكن هناك مسافات بين الكلمات، ولكن كانت هناك علامات فاصلة. على الرغم من عدم وجود نقوش قيدارية كافية لتتبع الأبجدية بأكملها، فمن المقدر أن اللغات العربية الشمالية تضمنت 28 صوتًا وحروفًا ساكنًا. يقدر العلماء أن الحروف الساكنة في D و D و D و H و K و L و M و N و T و T و W و Y و Z تتصرف كما هو مألوف في اللغة العربية الفصحى. ليس من الواضح توجيه الحرف الساكن P - سواء تصرف كما هو عليه اليوم أو أكثر حيث لم يتم التأكيد على P (F) مثل اللغات السامية الأخرى، فإن الأساس الصرفي يتكون من جذر ثلاثي. عادة ما يتم إعطاء الكلمات الأنثوية اللاحقة "T". منذ الفترة البابلية لنبوخذ نصر حتى الفترة الفارسية، يرى العلماء أن لغة التدوين والكتابة الرسمية للقيداريين هي اللغة الآرامية، كما يتضح من الإناء الذي عثر عليه في تل المسخوطة. ومع ذلك ، ليس من الواضح ما إذا كانت هذه هي لغة الكلام أيضًا ، ويذهب كثير من العلماء أنها لغة تدوين فقط لا تحدث. ويرى معظم العلماء والباحثين أن العرب قاموا بتطوير لغة التدوين (الآرامية) إلى النبطية ثم إلى العربية الفصحى ثم أخيرًا إلى العربية الحديثة.

النطاق الجغرافي

تعد مملكة قيدار أكبر وأهم مملكة عربية تاريخية في الألفية الأولى قبل الميلاد، كان القيداريون على رأس "كونفدرالية قبلية عربية" أو " تحالف قبائل عربية معظم أفرادها من البدو." وفقا لفيليب كينغ عاش القيداريين في الصحراء العربية الشمالية الغربية وكانوا "ذوي قوة مؤثرة في الفترة مابين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد." جيفري بروميلي: عالم التاريخ والمترجم، يكتب اسمهم "كدار" ويذكر أنهم عاشوا في منطقة جنوب شرق دمشق وشرق شرق الأردن. في القرن الثامن قبل الميلاد تشير النقوش الآشورية إلى تواجد القيداريين في المنطقة إلى الشرق من الحدود الغربية لبابل. كما تشير إلى تواجد القيداريين في مناطق شرق الأردن وجنوب سوريا في القرن السابع قبل الميلاد، وبحلول القرن الخامس قبل الميلاد، انتشروا في نواحي سيناء حتى دلتا النيل. شملت السيطرة القيدارية على شمال غرب الجزيرة العربية تحالفات بين ملوك قيدار وملوك ديدان. كتب المؤرخ إسرائيل إبهال أن " اتساع توزع القيداريين يشير إلى اتحاد القبائل من مختلف الإنقسامات الفرعية." عاش سكان مملكة قيدار في المنطقة الصحراوية الواقعة -شمال وشمال غرب الجزيرة- ولعبت الواحات المدنية مثل: (دومة - تيماء) دورا مهمًا كمواقع للإستيطان والتجارة وأماكن للري. كانت دومة أهم تلك المدن ومقرًا للعبادة، عُرفت "دومة" بهذا الاسم نسبةً إلى (دومة بن إسماعيل)، فيما بعد عُرفت باسم "دومة الجندل" والجندل هي الحجارة التي تنتشر في تلك المنطقة، تقع دومة الجندل اليوم في منطقة "الجوف"، كسبت دومة الجندل تلك المكانة الكبيرة عند القيداريين لأهمية موقعها الإستراتيجي التجاري، الذي كان بمثابة تقاطع مركزي لعدد من المحاور والطرق التجارية: طريق تجاري ما بين جنوب بلاد الشام ووشمال بلاد ما بين النهرين. محور التجارة ما بين جنوب شبه الجزيرة العربية وشمال وغرب غزة ومصر. طريق تجاري شمال وشرق بلاد ما بين النهرين (طريق يتجاوز صحراء النفود). محور التجارة بين الشرق والغرب (جنوب بلاد ما بين النهرين - غزة ومصر). محور التجارة ما بين جنوب شبه الجزيرة العربية إلى شمال بلاد الشام . خلال الفترة (حوالي 550-330 قبل الميلاد)، سيطر القيداريون على المناطق الصحراوية المتاخمة لمصر وإسرائيل، وتحكموا بالطرق التجارية المؤدية إلى غزة. أشار هيرودوت (حوالي 484-425 قبل الميلاد) عن وجود القيداريين في شمال سيناء بالقرب من الحدود المصرية حيث يُعتقد أنهم قد اشتبكوا مع الأخمينيين: السلطات الإمبراطورية الفارسية؛ للحفاظ على حدودهم آمنة وكذلك سيطر القيداريين على مدينة غزة. نفوذ المملكة امتد نفوذ مملكة قيدار من عاصمتها دومة الجندل إلى الحدود الغربية لبابل وجنوبًا في ديدان بحوالي 21 كيلومتر نحو الجنوب في الحجاز ، كما غزت مناطق جنوب سوريا وشرق الأردن وامتدت سلطتها إلى المناطق المسكونة من جبل بشري وحدود دمشق، وعثر في مدينة بيت أتوم (تل المسخوطة) على آنية فضية نقش عليها اسم قينو بن جشم ملك قيدار مما يدل على امتداد نفوذ المملكة إلى شرقي مصر في القرن الخامس قبل الميلاد، وهو ما يدعم ما ذكره المؤرخ هيرودوت من أن قبائل قيدار عاشت في المنطقة الممتدة من شمال الجزيرة العربية شمالي حتى شرق دلتا النيل في مصر.

(قيدار) في علم أصول الكلمات

يرى الباحثين أن اسم قيدار نسبةً لقيدار الابن الثاني لإسماعيل. تعود أقدم إشارة تاريخية للقيداريين إلى النقوش الآشورية في (القرن الثامن قبل الميلاد)، كما ذكروا في النقوش الآرامية في (القرن السادس قبل الميلاد)، لم يُعثرعلى نقش باللغة العربية يذكر قيدار في تلك الحقب؛ حيث أنه في تلك الحقب الزمنية لم تكن الأبجدية العربية قد تطورت بعد. تمت الإشارة للقيداريين في النقوش الآشورية والآرامية كمجموعة عرقية اسمها في الترجمة الآرامية هو QDRYNقدارين. جذر كلمة "قيدار" هو جذر ثلاثي: ق-د-ر "قدر" بمعنى: {"القياس، الحساب، التقدير" و" القدرة أو المقدرة"}. يرى إرنست أكسل كناوف عالم الكتاب المقدس الذي أجرى دراسة تاريخية عن كلمة "الإسماعيليين/Ishmaelites" أنها كانت معروفة في النقوش الآشورية باسم "شموئيل/Šumu'il" ويعتقد ارنست أكسل بأن تسمية "القيداريين" بهذا الاسم عائدة على اشتقاق كلمة "قيدار" من الفعل "qadara/قدرة": {أي ذو المقدرة أو المُتنفذ} ؛ وذلك لبروز القيداريين من بين قبائل الإسماعيليين "شموئيل"، يرى علماء آخرين أن هذا الرأي غير محسوم حتى الآن.

شرح مبسط

مملكة قيدار
1000 ق.م – 410 ق.م
مملكة قيدار في القرن الخامس قبل الميلاد

عاصمة دومة الجندل
نظام الحكم ملكي كونفدرالي
اللغة اللغة العربية
الديانة متعدد الآلهة
المجموعات العرقية عرب
ملك
زبيبة ملكة العرب (الأول) 750–735 ق.م
قينو بن جشم (الأخير) 430–410 ق.م
التاريخ
الفترة التاريخية تاريخ قديم
التأسيس 1000 ق.م
الزوال 410 ق.م

اليوم جزء من  السعودية  العراق  مصر <img alt="" class="thumbborder" data-file-height="600" data-file-width="1200" data-original="http

شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- محمد بن حجاب بن نحيت ولادته ونشأته
- [ تحليل الشخصية ] كيف تعرف شخصية الإنسان من ملامح وجهه
- [ تعرٌف على ] شوميكار-ليفي 9
- [ أطفال ] 6 من أهم أسباب تقوس الساقين عند الأطفال
- [ باب الغضب إذا انتهكت حرمات الشرعتطريز رياض الصالحين ] عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة في القبلة، فشق ذلك عليه حتى رؤي في وجهه؛ فقام فحكه بيده، فقال: «إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه، وإن ربه بينه وبين القبلة، فلا يبزقن أحدكم قبل القبلة، ولكن عن يساره، أو تحت قدمه» ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه، ثم رد بعضه على بعض، فقال: «أو يفعل هكذا» . متفق عليه. ---------------- والأمر بالبصاق عن يساره أو تحت قدمه هو فيما إذا كان في غير المسجد، فأما في المسجد فلا يبصق إلا في ثوبه. في هذا الحديث: النهي عن البصاق قبل القبلة، إذا كان يصلي لأنه يناجي ربه.
- مملكة قيدار
- [ مؤسسات البحرين ] ورشه الانصاف الكهربائيه ... المنطقة الجنوبية
- - مستودع ادويه ديباج
- [ الملابس الجاهزة و تجارة قطر ] ليموزين العائله
- [ التخلص من الحشرات ] طريقة عمل مبيد سائل للصراصير
- [ مؤسسات البحرين ] كفتيريا كرستال لاند ... المنطقة الجنوبية
- بنزوديازيبين طالع أيضا
- تفسير رؤية خمسة وخميسة في المنام
- [ حكمــــــة ] قال ابن المقفع : وحشة الانفراد أبقى على المرء من أنس التلاقي. قال الفضيل بن عياض لسفيان الثوري : دلّني على رجل أجلس إليه ، قال : تلك ضالّة لا توجد.
- [ دليل دبي الامارات ] فليكر شو برودكشن ... دبي
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا

1



أقسام شبكة بحوث وتقارير ومعلومات غير مصنف عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/07/07




اعلانات