قد تبين أنّ حقن الحواجب بمواد كيماوية هي نوع من الوشم الحديث، وهو ما يعرف بوشم المكياج أو التاتو، أو الوشم التجميلي، ويستخدم لوضع التزين الدائم مثل الكحل أو أحمر الشفاة، أو رسم الحواجب وحفها، أو لتغطية وشم سابق غير مرغوب، ونتيجة هذا الحقن وصورته وطريقته ينطبق عليها تعريف الوشم المحرم، وحتى لو لم يخرج دم أثناء الحقن، فهذا لا يؤثر على الحكم وهو محرم كونه وشماً، وأما بالنسبة إذا كان يمنع الوضوء أم لا فهذا يعود إلى المادة المستخدمة فإن كانت سميكة لا تزول تكون حينها مانعة من وصول ماء البشرة.
ii4ii إلى هنا نكون قد بينا حكم المايكروبليدنج للحواجب ابن عثيمين ، كما بينا العديد من الأحكام المتعلقة بإزالة شعر الحاجبين، وقد تبين على رأي جمهور الفقهاء أنّ إزالة شعر الحاجبين وقصهما فيه تغيير في خلق الله وتجمّل، باستثناء إذا كان للضرورة القصوى؛ كأن يكون شعر الحاجبن كثيفًا يؤثر على الرؤيا وغيرها.

وبعد أن تم بيان: حكم المايكروبليدنج للحواجب ابن عثيمين ، لا بُد من بيان بعض الأحكام المتعلقة بإزالة الشعر من الحواجب، كقص الشعر من الحاجبين، فالأصل في مسألة قص شعر الحاجب يقصد بها، أخذ أطراف من الجزء العلوي أو السفلي من الحاجب، ويسمى الشعر الخارج عن عين الحاجبين والزائد عنهما، فإن أزالته المرأة لا يؤثر أو يغير شكل وجهها وملامحها، وهنا يختلف عن النمص الذي فيه نتف شعر الحاجبين ذاته، حيث يتم الأخذ منه، فتقوم المرأة برسمه أو ترقيقه مما يغير في شكل الوجه وبيان فتنته، وقد اختلف الفقهاء في حكم قص شعر الحاجبين، فذهب الجمهور إلى حرمة ذلك قياسًا على النمص، وخالف في ذلك الحنفية، فالحكم عندهم الجواز.
ii2ii

إنّ حكم المايكروبليدنج للحواجب ابن عثيمين حرامًا لما فيه أخذ من الشعر الزائد من الحواجب، وهو يعدّ من النمص، حيث ينقسم إلى قسمين: إما أن يكون منكراً عن طريق النتف فهذا لا يجوز؛ لأنه من النمص الذي لعن النبي -صلى الله عليه وسلم- فاعلته، وأما إذا كان بطريق القص من جزء الشعر وليس بإزالته من الجذور فقد قال بعض العلماء أنه من النمص أيضاً، فيدخل في اللعنة أيضاً، وقال آخرون: ليس من النمص، فلا يدخل في اللعنة، لأنّه لا يوجد فيه إزالة من الجذور، ويمكن اللجوء إلى التقنيات المختلفة لإزالة الشعر إذا كان هنالك ضرر على الإنسان كأن تكون الحواجب كثيرة الشعر بحيث إنها تجعل على العين ظلمة، وقصراً في النظر، فهذا لا بأس أن تزيل ما يخشى منه هذا المحرم.
ii1ii

اختلف الفقهاء في إلحاق حلق الحواجب وقصّها بنتفها في الحكم الشرعيّ لمسألة النمص، فذهب جمهور أهل العلم على أنّ الحلق والقصّ حرام كالنتف، فلا يجوز للمسلم أن يحلق حاجبيه أو يقصّهما تماماً كما لا يجوز له نتفهما، لما في ذلك من تغيير بشكلهما وإظهار فتنة المرأة، وذهب آخرون إلى أنّ النمص متعلقٌ بالنتف فقط، أي إزالة شعر الحاجبين من الجذور فيجوز للمسلم أن يأخذ من شعر حاجبيته بالحلق والقصّ، وهذا ما ذهب إليه الحنابلة، وقد عبّر الشيخ ابن عثيمين عن ذلك فقال: “إنّ نتف الحاجبين محرمٌ شرعاً، بل يُعدّ كبيرةً من الكبائر، أمّا تخفيفهما بطريقة القصّ أو الحلق فقد كرهه بعض أهل العلم، ومنعه بعضهم” ولكن ينبغي للمسلم فعله عدم الأخذ من حاجبيه بالقصّ أو الحلق حتى وإن كان ذلك جائزاً أو مكروهاً من باب الاحتياط، إلّا للضرورة القصوى كإن كان شعر حاجبيه كثيفاً بحيث ينزل على عينيه ويؤذيهما.
ii3ii هل المايكروبليدنج يمنع الوضوء قد تبين أنّ حقن الحواجب بمواد كيماوية هي نوع من الوشم الحديث، وهو ما يعرف بوشم المكياج أو التاتو، أو الوشم التجميلي، ويستخدم لوضع التزين الدائم مثل الكحل أو أحمر الشفاة، أو رسم الحواجب وحفها، أو لتغطية وشم سابق غير مرغوب، ونتيجة هذا الحقن وصورته وطريقته ينطبق عليها تعريف الوشم المحرم، وحتى لو لم يخرج دم أثناء الحقن، فهذا لا يؤثر على الحكم وهو محرم كونه وشماً، وأما بالنسبة إذا كان يمنع الوضوء أم لا فهذا يعود إلى المادة المستخدمة فإن كانت سميكة لا تزول تكون حينها مانعة من وصول ماء البشرة.
ii4ii إلى هنا نكون قد بينا حكم المايكروبليدنج للحواجب ابن عثيمين ، كما بينا العديد من الأحكام المتعلقة بإزالة شعر الحاجبين، وقد تبين على رأي جمهور الفقهاء أنّ إزالة شعر الحاجبين وقصهما فيه تغيير في خلق الله وتجمّل، باستثناء إذا كان للضرورة القصوى؛ كأن يكون شعر الحاجبن كثيفًا يؤثر على الرؤيا وغيرها.