أقسام التمريض

تلعب مهنة التمريض دوراً محورياً في المجال الصحي، حيث تبرز كمهنة حيوية تسهم في توفير العناية الطبية والدعم النفسي للمرضى من مختلف الأعمار والأجناس.

إن العمل في هذا القطاع يقدم مجموعة واسعة من المزايا، مثل الشعور بالإنجاز لدى مساعدة الآخرين، والحصول على احترام كبير داخل المجتمع.

مع ذلك، يواجه الممرضون تحديات كبيرة تتمثل في التعرض المستمر للأمراض والعدوى، نظرًا لكونهم يتواجدون في الخطوط الأمامية للرعاية الصحية. أيضًا، يشمل عملهم مراقبة حالات المرضى عن كثب، مما يتطلب قضاء ساعات طويلة داخل المرافق الطبية.

هذا الجدول المزدحم لا يؤدي فقط إلى الشعور بالإرهاق، بل يمكن أن يسبب أيضًا مشاكل صحية مثل آلام القدمين والظهر، علاوة على تقليل الوقت المتاح للراحة. يشير ذلك كله إلى أن قطاع التمريض يعتبر مجالًا يحمل في طياته كل من الإيجابيات والتحديات المهمة.

أقسام التمريض وأفضلها

في كليات الجامعات، تطورت مجالات عديدة داخل تخصص التمريض، وهو يعد من التخصصات الحيوية على مستوى العالم. يشمل هذا التخصص مجموعة متنوعة من الفروع الفريدة التي تلبي احتياجات صحية مختلفة، ومن بينها:

•  مجال التمريض المتخصص بصحة الأمهات والأطفال، مركزًا على رعايتهم.
•  فرع يعنى بالصحة الذهنية، يوفر الدعم النفسي والعلاجي.
• مجال رعاية كبار السن، مؤكدًا على أهمية العناية بهذه الفئة.
•  التمريض المختص بإجراء العمليات، التخدير، ومرحلة الأفاقة بعد الجراحة.
•  قسم يهتم بمعالجة ورعاية مشاكل العظام وأمراضها.
• التمريض المتعلق بعلاج الحروق والتعافي منها.
•  تخصص يغطي الرعاية الطبية الباطنية والجراحية.
•  فرع يركز على صحة المجتمع وتعزيز الوعي الصحي بين الناس.
•  التمريض السريري، الذي يعمل مباشرة مع المرضى لتقديم الرعاية.
•  تمريض صحة المجتمع، مع التأكيد على التوعية الصحية والوقاية.
• الإدارة في التمريض، والتي تشمل تنظيم وإدارة الفرق الطبية.
•  العناية الفائقة والمكثفة، موجهة للحالات الشديدة الخطورة والحرجة.كل فرع من هذه الفروع يلعب دورًا مهمًا في النظام الصحي، مساهمًا في تحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات من خلال تقديم الرعاية الصحية المتخصصة.

أفضل أقسام التمريض

في مجال التمريض، يعتبر اختيار التخصص الدراسي خطوة مهمة للغاية بالنسبة للطلاب الراغبين في متابعة هذا المسار الجامعي.

من الضروري انتقاء التخصص الذي يتناسب مع اهتمامات الطالب ومهاراته، بالإضافة إلى أهمية أن يكون هذا التخصص مطلوبًا في سوق العمل بعد التخرج.

تتنوع تخصصات التمريض بين مجالات عدة تشمل الجوانب النظرية والعملية، ويمكن للطلاب اختيار الفرع الذي يلائمهم أكثر من بين عدة فروع متاحة للدراسة.

تخصص تمريض الباطنة والجراحة

هذا القسم مشهور بتميزه في مجال التمريض، حيث يضم فريقًا من الممرضين المهرة والأكفاء الذين يمتلكون خبرة عميقة. يلعبون دورًا حيويًا في دعم ورعاية المرضى، سواء كانوا يعانون من مشكلات صحية داخلية أو يحتاجون إلى العناية بعد الخضوع للجراحة.

قسم النساء والتوليد

هذا الفرع من العلم يدرس الجوانب النفسية والجسدية المتعلقة بصحة المرأة، من خلال فهم تفصيلي للجهاز التناسلي الأنثوي وكل المراحل التي تخوضها المرأة أثناء الحمل.

تمريض الصحة النفسية

تعد الرعاية النفسية مجالاً يركز على تطوير مهارات الأفراد ليصبحوا داعمين للأشخاص الذين يواجهون تحديات عاطفية أو نفسية. يتم هذا من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات وطرق البحث العلمي لتقديم أفضل العلاجات والدعم الممكن.

يلعب هذا القطاع دوراً هاماً في معالجة المشاكل الاجتماعية عن طريق خفض نسبة الجرائم في المجتمع عبر تقديم حلول شاملة وفعّالة للمشكلات النفسية.

التمريض السريري

في كليات التمريض، هناك مستوى متقدم من التخصص يعرف باسم “ممرض متخصص”. يتمتع هذا الممرض بمهارات ومعرفة شاملة تؤهله لرعاية مختلف الحالات الصحية بكفاءة عالية.

المؤهلات اللازمة لدراسة تخصص التمريض

للالتحاق بدراسة بكالوريوس في التمريض، يجب على الطالب أن يكون حاصلًا على شهادة إنهاء الدراسة الثانوية. كما أنه من الضروري تعلم اللغة الإنجليزية بطلاقة والنجاح في اختبارات اللغة مثل الآيلتس أو التوفل.

إضافةً إلى ذلك، يتوجب على الطالب أن يكون قد درس ونجح في بعض المواد العلمية كالبيولوجيا، الكيمياء، أو الفيزياء خلال فترة الدراسة الثانوية أو ما يعادلها. الجامعات تتطلب أيضًا اجتياز الطالب لاختبارات القبول والمقابلات الشخصية لتقييم قدراته الأكاديمية والمعرفية.

بعد الانتهاء من درجة البكالوريوس في التمريض، يمكن للخريجين التخصص في مجال محدد داخل التمريض، والتقدم لدراسة درجات أعلى كالماجستير أو الدكتوراه في التمريض. عقب ذلك، يُمنح الخريجون الترخيص اللازم لتولي مهام وظيفية متقدمة في مجال التمريض.

كم هو المعدل المطلوب لدخول التمريض؟

يتساءل العديد من الطلاب حول متطلبات القبول في كليات التمريض وما هي النسب والمعدلات اللازمة لذلك. إليكم نظرة على هذه المتطلبات في مختلف البلدان:

في المملكة العربية السعودية، يجب على الراغبين في دراسة التمريض تحقيق نسبة 90% في الشهادة الثانوية العامة. يتم حساب النسبة الموزونة للقبول في جامعة الملك عبد العزيز عبر طريقة حسابية تشمل درجات الثانوية العامة (30%)، اختبار القدرات (30%)، والاختبار التحصيلي (40%)، بحسب ما ورد في إحصائيات موقع trend.nl7za.

أما في مصر، فيشترط للقبول في تخصص التمريض الحصول على الشهادة الثانوية العامة بتخصص علمي علوم، مع نسبة لا تقل عن 75% في مادة اللغة الإنجليزية. كما يُطلب الحصول على معدل يتراوح بين 306 و344 من أصل 410 درجات كمجموع عام للثانوية، بناءً على معلومات من موقع elwatannews.

بالنسبة لأوروبا وأمريكا، يتعين على الطالب تجاوز الثانوية العامة بمعدل يتراوح من 70 إلى 74% للالتحاق ببرنامج بكالوريوس التمريض. لمتابعة درجة الماجستير أو الدكتوراه، يُشترط معدل تراكمي لا يقل عن 3.0، إضافةً إلى النجاح في اختبار توفل بدرجة لا تقل عن 79 من 100. هذا وفقاً لما جاء في إحصائيات موقع hotcourses.

تظهر هذه المعلومات التنوع في متطلبات القبول لدراسة التمريض، ما يعكس الأهمية الكبيرة للتحضير الجيد والإلمام بمتطلبات كل دولة لضمان القبول في هذا التخصص الحيوي.

سلبيات العمل في مجال التمريض

في مجال التمريض، يواجه المهنيون ضغوطًا عالية بسبب الجداول المزدحمة والمليئة بالمهام التي تشمل رعاية المرضى والتعامل مع الحالات الصعبة. يتضمن عملهم قضاء ساعات طويلة وغير متوقعة، وأحيانًا خلال العطلات، مما يجعل التوفيق بين حياتهم الشخصية والعملية أمرًا غاية في الصعوبة.

يمر العاملون في هذا المجال بتجارب عاطفية ونفسية شاقة، خاصةً عند التعامل مع المواقف الأليمة كفقدان المرضى أو رؤية الأشخاص يعانون من آلام شديدة. تحديات أخرى تكمن في العمل مع المرضى ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين قد يصعب عليهم التواصل، الأمر الذي يستلزم درجة عالية من الصبر والتعاطف من قبل الممرضات والممرضين.

كذلك، يواجه الممرضون المخاطر القانونية المترتبة على القرارات الإدارية، بالإضافة إلى المسؤولية عن مراقبة حالة المرضى وضبط جداول العلاج والأدوية. في بيئة العمل، هناك تعرض مستمر لمخاطر صحية كالإصابة بالأمراض المعدية والأوبئة ومخاطر جسدية متمثلة في استخدام المعدات والأدوات الطبية، مما يُبرز التحديات الصحية والمهنية التي يواجهها الممرضون بشكل يومي.

متوسط الرواتب والأجور في مهنة التمريض

في مجال التمريض، تتفاوت الرواتب باختلاف عدة عوامل منها نوع المؤسسة الصحية التي يعمل بها الممرض أو الممرضة، المسمى الوظيفي الذي يحملونه، ومدى تعقيد وصعوبة المهام التي يقومون بها. هذا التباين يظهر جلياً في الأرقام التالية التي تعطي فكرة عن الرواتب في بعض الدول.

في مصر، يتقاضى الممرضون في المتوسط حوالي 7,706 جنيهات مصرية شهرياً، وفقاً لما ورد في إحدى الإحصائيات.

أما في المملكة العربية السعودية، فإن الدخل الشهري للعاملين في هذا المجال يتراوح من 10,400 ريال سعودي إلى 30,400 ريال سعودي، مما يعكس التنوع الكبير في مستويات الدخل بين المختصين.

تشير البيانات الخاصة بأوروبا إلى أن الممرضين هناك يحصلون على رواتب شهرية تتراوح بين 2,400 يورو و13,000 يورو، ما يدل على التفاوت الكبير في الأجور بناءً على الخبرات والتخصصات المختلفة.

من الواضح أن مجال التمريض لا يتسم فقط بالتفاني والعطاء، ولكنه يقدم كذلك فرصاً متنوعة لتحقيق دخل مجزي يختلف بتغير الظروف الجغرافية والمهنية.

مدة دراسة تخصص التمريض

يتساءل العديد من الأشخاص عن المدة اللازمة لدراسة التمريض. عادةً، يستغرق الأمر أربعة أعوام لإتمام دراسة التمريض والحصول على شهادة البكالوريوس في هذا المجال.

إلا أن هناك برامج سريعة في بعض الجامعات تتيح إمكانية الانتهاء من الدراسة في فترة تتراوح بين سنة ونصف إلى ثلاث سنوات ونصف.

تخصص التمريض للبنات

يشتهر مجال التمريض بكونه خيارًا مفضلًا للعمل بين النساء. يمكن تفسير ذلك بالاهتمام الواضح من جانب الإناث في دراسة علوم التمريض أكثر من الرجال عبر الزمان.

يأتي هذا الإقبال نظرًا لأهمية الممرضات ودورهن الأساسي في النظام الصحي، حيث يتقنّ العاملون في هذا المجال مجموعة مهارات مهمة تمكنهم من رعاية المرضى في عدة حالات صحية وأعمار متفاوتة بكفاءة.