أسباب الحرارة الداخلية عند النوم الصحية

عند النوم، قد يشعر البعض بزيادة في حرارة الجسم أكثر من المعتاد، وهي ظاهرة قد تبدو غريبة لأن درجة حرارة الجسم الطبيعية تكون بين 36 و37 درجة مئوية. عادة، يلاحظ الأشخاص هذه الزيادة خلال الليل.

الأسباب التي تؤدي إلى تلك الحالة متعددة وتشمل:

التغييرات الهرمونية لدى النساء، مثل تقلبات الهرمونات الأنثوية قبل فترة الحيض أو خلال مرحلة انقطاع الطمث، حيث تحدث تغيرات في مستوى الإستروجين تؤدي إلى الشعور بالحرارة والتعرق ليلاً.

خلال فترة الحمل، قد تجدين صعوبة في التحكم بحرارة جسمك بسبب زيادة الإستروجين في الدم.

بعض الأدوية قد تسبب ارتفاعاً في حرارة الجسم ليلاً، بما في ذلك الأدوية المضادة للاكتئاب، علاجات الأمراض النفسية، أدوية السكري، والعلاجات البديلة للهرمونات.

توجد حالات مرضية قد تسبب ظهور هذه الأعراض، مثل اضطرابات الغدة الدرقية، الأورام السرطانية التي قد تصاحبها حمى ليلية، التوتر والتغيرات العاطفية، أمراض المناعة الذاتية، العدوى من فيروسات أو بكتيريا، الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا، انخفاض مستوى السكر في الدم، أعراض انسحاب من مواد معينة، واضطرابات النوم كانقطاع النفس الانسدادي النومي.

فهم هذه الأسباب يساعد على التعامل مع الزيادة غير المريحة في حرارة الجسم ليلاً، وقد يكون مؤشرًا للبحث عن استشارة طبية في حال استمرار الأعراض.

العوامل الخارجية التي تسبب ارتفاع الحرارة الداخلية

عند النوم، قد تشعر بالحرارة الزائدة لأسباب عدة تشمل:

• بيئة غرفتك: الغرف ذات الحرارة المرتفعة تؤثر سلباً في درجة حرارة الجسم. من المهم ضبط حرارة الغرفة لتوفير بيئة مناسبة للنوم الهادئ.
• نوع السرير والمرتبة: المراتب التي تحتفظ بالحرارة، مثل مراتب الميموري فوم، تمنع تبديد الحرارة بشكل فعال، مما يزيد من حرارة الجسم. استخدام طبقة من الصوف فوق الفراش قد يساعد في السيطرة على درجة حرارتك.
• اختيار الغطاء والمفروشات: استخدام الغطاء والمفروشات المصنوعة من مواد مثل البوليستر قد يزيد من الحرارة أثناء النوم لأنها تحبس الحرارة.
• النظام الغذائي: تناول الأطعمة الحارة قبل النوم قد يسبب زيادة في درجة حرارة الجسد.
• ممارسة الرياضة: النشاط البدني المنفذ قبيل الذهاب إلى الفراش قد يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم.

  مراعاة هذه العوامل يمكن أن يساعدك في تحسين جودة نومك والتحكم في الحرارة الداخلية لجسمك.

ما هي اعراض الحرارة الداخلية ؟

غالبًا ما يعبر الأشخاص الذين يعانون من زيادة درجة حرارة الجسم عن مجموعة من المشكلات الصحية، منها:

•  الصداع.
•  الشعور بالضعف، الدوخة، وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي.
•  صعوبات في الانتباه واستيعاب المعلومات.
•  زيادة حمضية المعدة أو الإصابة بقرحة.
• التعرض لتشنجات ناتجة عن الحرارة، وهي أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 أشهر إلى 5 سنوات.
•  زيادة التعرق والمعاناة من الجفاف.
• ظهور طفح جلدي ودمامل.
•  الشعور بحرقة في العينين.
•  حرارة وحرقة في اليدين والقدمين.
•  زيادة سرعة ضربات القلب.

  كل هذه الأعراض تشير إلى الحاجة لإيلاء الاهتمام لحالة الجسم وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد الأسباب وعلاجها بشكل مناسب.

ما هي طرق علاج الحرارة الداخلية؟

لزيادة علاج الحرارة الزائدة في الجسم، من المهم اللجوء إلى استشارة الطبيب للوقوف على السبب الحقيقي وراء هذا الارتفاع. في الكثير من الحالات، يمكن للطبيب أن يقرر استعمال أدوية مثل المضادات الحيوية، أو غيرها لمعالجة الحالة.

لتخفيف حدة السخونة الداخلية، يمكن اتباع بعض الخطوات البسيطة مثل:

•  وضع كمادات ماء باردة على منطقة الجبهة لتبريد الجسم.
• أخذ أدوية مخفضة للحرارة تتناسب مع عمر المريض.
•  الإكثار من شرب المياه يساعد في ترطيب الجسم، التقليل من الجفاف، طرد السموم وتعويض ما يفقده الجسم من سوائل عبر العرق.
•  تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل الخضروات والفواكه والعصائر، لدعم الجسم وتقوية قدرته على مقاومة العدوى.
•  شرب الأعشاب كالبابونج والزعتر قد يسهم في تطهير الجسم من الالتهابات.
•  اختيار أطعمة سهلة الهضم مثل البطاطس المسلوقة، وأنواع معينة من الشوربات كشوربة العدس وشوربة الخضار.
•  الحرص على تجنب التعرض المباشر لتيارات هوائية باردة، والحفاظ على درجة حرارة معتدلة داخل المنزل.
•  أهمية الراحة وأخذ قسط كافٍ من النوم لتجنب إجهاد الجسم.
•  ممارسة النشاط البدني والمشي لتنشيط الدورة الدموية، تعزيز المناعة، والمساعدة في القضاء على البكتيريا والفيروسات.

علاج ارتفاع درجة الحرارة الداخلية للجسم بالأعشاب

تتعدد الأعشاب التي تساهم في خفض حرارة الجسم، وهذا ما سنتحدث عنه الآن:

الزبيب يعد مصدرًا غنيًا بالفينولات، وهي عبارة عن مركبات تساعد في الحد من حرارة الجسم من خلال خواصها المضادة للجراثيم. يُنصح بتناول الزبيب بالنسبة للأشخاص الذين يشعرون بارتفاع في درجة حرارتهم خصوصًا خلال الليل.

النعناع يمتاز بخصائصه الملطفة للجسم نظرًا لاحتوائه على مواد تُسهم في خفض الحرارة بطريقة طبيعية. يعتبر تناول النعناع مع العسل خيارًا مثاليًا لمن يجدون صعوبة بسبب ارتفاع حرارة الجسم.

الريحان، وهو نبات يُعرف بقدرته على تبريد الجسم، خاصة إذا تم تناوله ليلاً. يُنصح بخلط الريحان بالزنجبيل وتناول هذا المزيج مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا للتخفيف من الشعور بالحرارة.

هذه الأعشاب توفر طرقًا سهلة وطبيعية للمساعدة في التحكم بحرارة الجسم لمن يعاني من ارتفاعها.