تفسير الاحلام

معلومات حول توقف نبض الجنين

توقف نبض الجنين

عدة أسباب قد تؤدي إلى توقف ضربات قلب الجنين، ومن ضمنها وجود خلل في الكروموسومات أو تشوهات عند الولادة. هذه الاضطرابات قد تنتهي بتوقف القلب ووفاة الجنين. خصوصًا، الأمراض التي ترتبط بالتشوهات الخلقية تشكل خطراً كبيراً على حياة الجنين.

إن تقييد النمو داخل الرحم، وهو عدم نمو الجنين بالمعدل المتوقع، يمكن أن يكون سببًا آخر لفقدان نبض الجنين. يوجد عدة عوامل تزيد من خطر حدوث هذا التقييد، مثل تسمم الحمل، ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل، والتدخين خلال فترة الحمل.

من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى موت الجنين هو انفصال المشيمة المبكر، حيث تنفصل المشيمة عن الرحم في حال كان الجنين لا يزال داخله. يمكن أن يحدث انفصال المشيمة بسبب إصابة الأم في البطن، وجود تشوهات في الرحم، أو التدخين أثناء الحمل.

العدوى أيضًا من العوامل التي تؤدي إلى موت الجنين، سواء كانت العدوى في الجنين نفسه أو المشيمة، وتكون فرصة الإصابة بها أكبر قبل الأسبوع الـ24 من الحمل.

مشكلات الحبل السري، مثل التفافه أو عدم الارتباط الجيد بالمشيمة، قد تؤدي أيضًا إلى تقليل الأكسجين الواصل للجنين.

أخيرًا، المشكلات الصحية التي تعاني منها الأم، سواء كانت خلال فترة الحمل أو قبله، مثل تسمم الحمل، ارتفاع ضغط الدم المستمر، السكري، السمنة، مشكلات الغدة الدرقية، أمراض التخثر، والذئبة، كلها قد تؤثر سلبًا على حياة الجنين.

المعدل الطبيعي لنبض الجنين

في بدايات الحمل، بين الأسبوع السادس والثامن، يتمّ الكشف عن نبض قلب الجنين لأول مرة. في هذه المرحلة يُتوقّع أن تكون سرعة نبض قلبه حوالي 100 نبضة في الدقيقة. مع تقدم الأسابيع، وتحديداً في الأسبوع التاسع، تزداد سرعة النبض إلى 180 نبضة في الدقيقة. ثم تبدأ بالانخفاض تدريجياً مع اقتراب موعد الولادة.

في غالبية الأحيان، يتراوح معدل نبض قلب الجنين الصحي بين 110 و160 نبضة في الدقيقة.

إذا كان معدل النبض أقل من المتوقع، قد يشير ذلك إلى وجود مخاوف بالنسبة للطبيب، الذي قد ينصح بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لضمان نمو الجنين بشكل طبيعي.

أعراض توقف نبض الجنين

قد يكون من الصعب معرفة متى يتوقف نبض الجنين دون وجود علامات واضحة. ومع ذلك، فإن بعض المؤشرات قد تحذر من خطر حدوث إجهاض وتتضمن: العجز عن التقاط نبض الجنين عبر الموجات فوق الصوتية، وزوال مظاهر الحمل كالشعور بالغثيان، أو ألم في الثدي، أو الإحساس بالإرهاق. يجب الإشارة إلى أن هذه الأعراض قد لا تزول في جميع الحالات.

بعض الأعراض التي قد تُظن بأنها دالة على الإجهاض، مثل ألم البطن أو التشنج، قد لا تحدث أحيانًا بعد فترات من فقدان الجنين نظرًا لاستمرار إغلاق عنق الرحم. يُنصح بشدة بمتابعة الحمل لدى طبيب متخصص وإجراء الفحوصات اللازمة للحمل بشكل دوري.

ما هي العوامل الّتي تزيد من خطر توقف نبض الجنين؟

هناك عدة أسباب تجعل الحمل معرضًا لمخاطر توقف نمو الجنين ووفاته قبل الولادة. من العوامل التي تزيد من هذه المخاطر: تجربة فقدان الجنين في حمل سابق أو تجربة الولادة المبكرة التي تحدث قبل الأوان.

كما يؤثر التدخين سلبًا على سلامة الحمل. استخدام الأدوية الأفيونية يعتبر أيضًا من العوامل المؤثرة. الحمل بأكثر من جنين، مثل الحمل بتوأم، يزيد من المخاطر كذلك.

الزيادة الكبيرة في الوزن أو السمنة قد تؤدي إلى مضاعفات خلال الحمل. استخدام تقنيات الإخصاب خارج الجسم للحمل يأتي مع مخاطره الخاصة. أخيرًا، العمر يلعب دورًا؛ الحمل في سن أقل من 15 عامًا أو أكثر من 40 عامًا يعتبر أعلى خطرًا.

هل عدم سماع نبض الجنين يعني توقّفه؟

قد تواجهين أوقاتًا يصعب فيها على الطبيب رصد نبض الجنين خلال الكشف الطبي. هذه المشكلة، رغم أنها قد تثير القلق بدايةً، إلا أنها ليست دائمًا دليلًا على مشكلة جدية.

الأسباب المحتملة لهذه الحالة عديدة ومتنوعة. من الأمور المعروفة أنه إذا كان عمر الحمل أقل من سبعة أسابيع، فمن الطبيعي أحيانًا ألا يتم رصد نبض بسهولة عبر الفحص الخارجي بالموجات فوق الصوتية.

في هذه الحالة، الفحص المهبلي بالموجات فوق الصوتية قد يكون أكثر فعالية في رصد النبض. كما أن الأخطاء في تحديد عمر الحمل بسبب دورة شهرية غير منتظمة قد تجعل النبض غير مسموع في وقت مبكر مما كنت تتوقعين. وجود حمل خارج الرحم أو زيادة حجم البطن قد يجعل الأمر صعبًا أيضًا.

بالنسبة للمخاطر المرتبطة بتوقف نبض الجنين أو فقدانه خلال فترة الحمل، فهناك بعض العوامل التي قد تزيد من هذا الخطر. النساء اللواتي يحملن بتوائم، أو اللواتي يحملن للمرة الأولى، أو لديهن تاريخ سابق بفقدان الجنين، كلها عوامل قد ترفع من فرص هذا الخطر. كذلك، التقدم في العمر (فوق 35 عامًا)، التدخين، أو الحمل عبر تقنيات الإنجاب المساعدة مثل الإخصاب في المختبر أيضًا يمكن أن تسهم في زيادة المخاطر.

طرق الوقاية من توقف نبض الجنين

خلال فترة الحمل، يمكن اتباع عدة خطوات لمساعدة في الحفاظ على صحة الجنين وتقليل خطر تعرضه للمشاكل:

– من المهم إجراء فحوصات دورية باستخدام الموجات فوق الصوتية لمراقبة تطور حالة الجنين، بالإضافة إلى ضرورة الخضوع للفحوصات الطبية الموصى بها.
– يجب التأكد من الحصول على التغذية السليمة، التي تشمل جميع الفيتامينات والمعادن الأساسية المطلوبة خلال فترة الحمل.
– ينصح بتجنب الأنشطة البدنية الشديدة التي قد تؤثر سلبًا على الجنين.
– في حال الإصابة بأي أمراض أو عدوى خلال الحمل، من الضروري استشارة الطبيب على الفور والالتزام بتعليماته، بما في ذلك تلقي اللقاحات الموصى بها لحماية كل من الأم والجنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى