فوائد شراب الكولاجين

دراسة حديثة استقصت آثار مجموعة من الأمبولات تحتوي على 2.5 غرام من مادة الكولاجين بالإضافة إلى عناصر غذائية مثل مستخلص الكرز الهندي، فيتامين سي، الزنك، البيوتين، ومجمع فيتامين هـ على مجموعة من 72 امرأة تزيد أعمارهن عن 35 عامًا لمدة 12 أسبوعًا. النتائج أظهرت تحسناً في رطوبة ومرونة البشرة، وانخفاض في خشونتها.

في مجال مقاومة الشيخوخة، بيّن بحث آخر فائدة مشروب الكولاجين الذي يؤخذ عن طريق الفم في إبطاء أعراض الشيخوخة. هذا المشروب، وبخاصة النوع المستخرج من السمك، يعزز من إصلاح البروتين والحمض النووي داخل الخلايا، يُحسن من وظائفها، يزيد من نشاط الميتوكوندريا، ويساعد في إصلاح تلف الحمض النووي.

بالإضافة إلى ذلك، مكملات الكولاجين، بما في ذلك الشراب، تعمل على دعم وحفظ كتلة العضلات التي تتناقص مع تقدم العمر، وذلك عندما يتم دمج تناولها مع النشاط البدني.

من جهة أخرى، تشمل الفوائد الإضافية لشراب الكولاجين تحسين صحة القلب عبر التقليل من خطر تصلب الشرايين ودعم الوقاية من الأمراض القلبية، كما يفيد في تقوية صحة الأسنان والأظافر، وتعزيز صحة العظام بزيادة كثافتها المعدنية مما يساهم في حمايتها من الهشاشة، الأمر الذي يعد مهمًا للغاية خاصة بالنسبة للنساء.

أين يوجد الكولاجين في الجسم؟

الكولاجين هو مادة أساسية تساعد على ربط أجزاء الجسم مع بعضها لتمنحه القوة والمرونة. يمكن العثور على هذه المادة في الكثير من أجزاء الجسم:
– العظام، حيث يساعد في جعلها قوية.
– العضلات، ليمنحها الدعم.
– الجلد، يعطيه مظهرًا ممتلئًا وصحيًا.
– الأوتار، مما يساعد في ربط العضلات بالعظام.
– الشعر، يجعله أكثر سمكًا وقوة.
– الغضاريف، لتكون أكثر مرونة.
– الأسنان، لتحافظ على قوتها.
– الأوعية الدموية، لتقوية جدرانها.
– الأعضاء الداخلية للجسم، تساعد على دعمها وحمايتها.
ببساطة، الكولاجين هو العمود الفقري للجسم الذي يحافظ على صحته ومظهره الجيد.

أنواع الكولاجين

في جسم الإنسان، الكولاجين هو بروتين أساسي يلعب دوراً هاماً في دعم البنية الجسدية ويظهر بأشكال متعددة. من بين 28 نوعاً متاحاً، خمسة منها تعتبر الأكثر شيوعاً وأهمية، وتتمثل في الآتي:

النوع الأول يعتبر الأكثر وفرة، إذ يشكل حوالي 90% من كل الكولاجين في جسم الإنسان. هذا النوع مكون رئيسي للعديد من الأجزاء مثل الأسنان، العظام، الجلد، والأعضاء الداخلية، بفضل قدرته على توفير القوة والدعامة.

النوع الثاني يتواجد بشكل أساسي في الغضاريف، خاصةً تلك التي تقع بين المفاصل لتسهيل حركتها. هذا النوع يشكل حوالي نصف بروتينات الغضروف، ويمكن أن يكون موجوداً أيضاً في أجزاء أخرى مثل النف والأذن.

النوع الثالث موجود بشكل رئيسي في الأوعية الدموية والشرايين، وأيضاً في الأعضاء المجوفة مثل الأمعاء والحالب. يساهم هذا النوع في دعم العضلات والجلد كذلك.

النوع الرابع يختلف قليلاً عن الأنواع الأخرى بأنه يشكل صفائح رقيقة تحيط بالأنسجة في معظم أجزاء الجسم، تُعرف هذه الصفائح بأنها الغشاء القاعدي الذي يساعد في دعم الأنسجة وحمايتها.

النوع الخامس، يمكن العثور عليه في الشعر وسطح الخلايا والمشيمة، وهو يؤدي دوراً مهماً في نمو وصحة هذه الأجزاء.

باختصار، الكولاجين بأنواعه المختلفة يعد عنصراً حيوياً للحفاظ على صحة وعمل الأجزاء المتعددة لجسم الإنسان.

أطعمة تساعد على زيادة إنتاج الكولاجين

لزيادة كولاجين الجسم، يجب الاهتمام بتناول أطعمة معينة تسهم في هذه العملية:

1. فيتامين سي: يشكل فيتامين سي دوراً حاسماً في تشكيل البروكولاجين، الذي يتحول بدوره إلى كولاجين داخل الجسم. تنخفض قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين بشكل ملحوظ عند نقصان مستويات فيتامين سي. لذلك، يوجد فيتامين سي في مكملات الكولاجين لدعم هذه العملية. يمكن إيجاد هذا الفيتامين بكثرة في الفواكه الحمضية، الطماطم، البروكلي، والفلفل بألوانه.

2. النحاس: يعتبر النحاس ضروريًا لإنتاج الكولاجين. الأطعمة التي تحتوي على النحاس بوفرة تشمل المكسرات، خصوصاً الكاجو، بالإضافة إلى البقوليات مثل العدس.

3. الجلايسين والبرولين: هذان الحمضان الأمينيان ضروريان لتكوين الكولاجين. يمكن الحصول عليهما من خلال تناول مصادر البروتين كاللحوم، الدجاج، السمك، المحار، والبيض. البقوليات كذلك تعد خيارًا جيدًا للأشخاص النباتيين للحصول على هذه الأحماض الأمينية.

4. مرق العظام: يعتبر مرق العظام من أكثر الأطعمة غنىً بالكولاجين، ويتم تحضيره عن طريق غلي عظام الدجاج أو البقر في الماء.

بإدراج هذه الأطعمة في النظام الغذائي، يمكن تعزيز إنتاج الكولاجين في الجسم بشكل طبيعي.

الجرعات المسموحة من المكملات الغذائية للكولاجين

تختلف الكميات الموصى بها لتناول مكملات الكولاجين؛ إذ يمكن أن تتراوح من 2.5 إلى 10 غرامات يوميًا، حسب نتائج عدة دراسات تناولت فوائدها. بينما يوصي بعض المنتجين والخبراء بجرعات تصل إلى 30 غرامًا في اليوم. من المهم جدًا استشارة أخصائي الصحة لتحديد الجرعة الأفضل والأنسب.

المصادر الغذائية للكولاجين

الأطعمة الغنية بالكولاجين تشمل عدة مصادر حيوانية مثل الدجاج، السمك مع الجلد، والأبقار. السمك، الذي يحتفظ بكميات كبيرة من الكولاجين في جلده، يعتبر خيارًا ممتازًا كما أنه يزود الجسم بأحماض أوميغا-3 الدهنية وفيتامين د. من جهة أخرى، يتميز الدجاج بكونه غنيًّا بالنسيج الضام الذي يُعزز من مستويات الكولاجين، حيث تُعد أقدام الدجاج مصدر جيد لهذا البروتين الهام.

بالإضافة إلى ذلك، تلعب الخضروات والفواكه دورًا حيويًا في دعم صنع الكولاجين بالجسم بفضل غناها بفيتامين ج، ومن بين هذه الأطعمة نجد التوت والبابايا والحمضيات والبروكلي والخضروات الورقية والقرنبيط. كما يُعد مرق العظام، الذي يتم صنعه من غلي عظام الحيوانات، مصدرًا شائعًا للبروتينات والكولاجين، رغم تفاوت الآراء حول فوائده الصحية.

محاذير استخدام شراب الكولاجين

تناول مكملات الكولاجين قد لا يكون آمناً للبعض نظرًا لعدة مخاطر محتملة قد تُصاحب هذا الاستخدام. من أبرز هذه المخاطر هي خطر التعرض للحساسية، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لديهم حساسية من الأغذية كالأسماك والمحار والبيض. يُنصح بتجنب استعمال مكملات الكولاجين المُستخلصة من هذه المواد لتجنب حدوث تفاعلات تحسسية.

كذلك، قد يجد البعض مذاق هذه المكملات غير مقبول وقد يبقى هذا المذاق السيء بالفم لفترات طويلة. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر هذه المكملات سلباً على الجهاز الهضمي، مسببةً بعض الأعراض مثل الشعور بالامتلاء أو حرقة المعدة.

من المهم أيضاً الإشارة إلى أن تناول مكملات الكولاجين قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، ما يستلزم مراقبة هذه المستويات واستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل البدء بتناولها خاصة لمن يتناولون مكملات الكالسيوم إلى جانبها.

أضرار حبوب الكولاجين

تتميز مكملات الكولاجين بمجموعة من الأعراض الجانبية، ومن الضروري الانتباه إليها:

أولاً، قد يواجه البعض مشكلة زيادة الحساسية بسبب الكولاجين المستخدم في هذه المكملات، الذي قد يأتي من مصادر طبيعية أو يُنتج بطرق صناعية. من الأهمية بمكان التحقق مما إذا كان الشخص لديه حساسية من أصل المكونات، مثل بعض أنواع الطعام مثل الأسماك أو البيض، قبل استعمال مكملات الكولاجين لتجنب ردود فعل تحسسية.

ثانياً، تناول هذه المكملات قد يسبب نكهة غير مستحبة في الفم لبعض الأشخاص، مما قد يجعل تجربة استهلاكها أقل راحة.

ثالثاً، قد يتعرض بعض الأفراد لمضاعفات هضمية خفيفة عند تناول حبوب الكولاجين، بما في ذلك الشعور بالإسهال أو صعوبات في الهضم. يُنصح بمراقبة هذه الأعراض واستشارة الطبيب إذا استمرت أو كانت شديدة.