جدول ضغط الدم المنخفض

لنفهم ببساطة، ضغط الدم يعد صحيًا عندما يكون أقل من 120/80. ومع ذلك، قد يؤدي ضغط الدم الذي ينخفض عن هذا المستوى إلى أعراض مثل الشعور بالإرهاق والدوران. هذه الأعراض يمكن أن تنبه إلى وجود حالة صحية تحتاج إلى عناية.

يتم قياس ضغط الدم بناءً على نشاط القلب، سواء خلال ضرباته أو الفترات الهادئة بينها.

– الرقم الأول (ضغط الدم الانقباضي): يعبر عن مستوى ضغط الدم خلال نبض القلب وانقباضه لضخ الدم.
– الرقم الثاني (ضغط الدم الانبساطي): يشير إلى ضغط الدم خلال استرخاء القلب بين النبضات.

عندما يكون ضغط الدم أقل من 90 للانقباضي أو أقل من 60 للانبساطي، نعتبر أن الشخص يعاني من ضغط دم منخفض. يمكن أيضًا الإشارة إلى ضغط الدم المنخفض إذا كانت القيم تساوي تقريبًا 100/60.

قياس ضغط الدم

في المجال الصحي، يستخدم الأطباء والمختصون أدوات محددة مثل سماعة الطبيب وجهاز قياس ضغط الدم بهدف تحديد مستوى ضغط الدم للمرضى. يُجرى هذا الفحص عادة على الذراع بالقرب من الكوع. جهاز قياس الضغط يشتمل على عدة أجزاء، بما في ذلك صمام للتحكم بالهواء ومضخة للنفخ وقياس مستوى الضغط يعتمد على الزئبق.

لقياس الضغط، يتم فعل الاتي:

1. ننفخ الكفة الملفوفة حول الذراع عبر المضخة حتى يتجاوز الضغط المستوى الطبيعي لضغط الدم، مما يؤدي إلى إيقاف تدفق الدم بشكل مؤقت.
2. بعد ذلك، يتم فتح الصمام تدريجيًا للسماح بخروج الهواء ببطء من الكفة.
3. يستخدم الطبيب سماعته لالتقاط الأصوات الناتجة عن عودة تدفق الدم. absence
4. أول صوت يُسمع يرمز إلى ضغط الدم الانقباضي ويجب تسجيل قيمته من خلال النظر إلى القياس على جهاز الزئبق.
5. يتم تحديد ضغط الدم الانبساطي في اللحظة التي يتوقف فيها سماع أي صوت، دلالة على أن ضغط الدم قد عاد إلى طبيعته.

عملية قياس ضغط الدم هذه تساعد في توفير معلومات حاسمة حول الحالة الصحية للمريض، مما يمكن الأطباء من تقديم الرعاية الأنسب.

كم يبلغ قياس الضغط المنخفض

يمكن تقسيم مستويات ضغط الدم، وهو مقياس يظهر قوة دفع الدم في الشرايين، إلى أقسام مختلفة حسب القيم المسجلة بوحدة مليمتر الزئبق. عمومًا، يُشير ضغط الدم إلى قيمتين: الانقباضي، الذي يمثل القوة عند دقات القلب، والانبساطي، الذي يمثل القوة عندما يكون القلب في حالة راحة بين الضربات. استنادًا إلى هذه القيم، يمكن تحديد مستوى ضغط الدم كما يلي:

1. إذا كان ضغط الدم الانقباضي 90 مليمتر زئبق والانبساطي 60 مليمتر زئبق، فهذا يعتبر ضمن الحدود الدنيا لانخفاض ضغط الدم.
2. بالنسبة لقيمة ضغط الدم الانقباضي البالغة 60 مليمتر زئبق والانبساطي 40 مليمتر زئبق، يُعد هذا ضغط دم منخفض جدًا.
3. وعندما تنخفض قيمة الضغط الانقباضي إلى 50 مليمتر زئبق مع انبساطي 33 مليمتر زئبق، تكون الحالة تشير إلى انخفاض خطير لضغط الدم.

تعتمد تصنيفات هذه القيم على مقاييس طبية معيارية، حيث تُظهر كيف يمكن لتغيرات ضغط الدم أن تندرج تحت فئات متباينة من الخطورة، وتساعد هذه التصنيفات في التعرف المبكر على المخاطر الصحية واتخاذ الإجراءات اللازمة.

ضغط الدم الطبيعي

عند قياس ضغط الدم، نتبع قيمتين رئيسيتين: الضغط الانقباضي والضغط الانبساطي، مقاسة بوحدة المليمتر الزئبقي. يُشير الضغط الانقباضي إلى قوة دفع الدم في الشرايين عندما ينقبض القلب، بينما يُظهر الضغط الانبساطي القوة عندما يكون القلب في حالة استرخاء بين النبضات.

إذا كان الضغط الانقباضي 130 والضغط الانبساطي 85، نُصَنِّفُ هذا على أنه ضغط دم مرتفع ولكن ضمن الحدود الطبيعية. أما إذا وُجِدَ أن الضغط الانقباضي 120 والضغط الانبساطي 80، فيُعَدُّ هذا مؤشراً على ضغط دم طبيعي وصحي. بينما يُعتَبَرُ ضغط الدم منخفض ولكن ضمن النطاق الطبيعي عندما يكون الضغط الانقباضي 110 والضغط الانبساطي 75.

هذه التصنيفات تُبيِّنُ أهمية متابعة مستويات ضغط الدم والحفاظ عليها ضمن النطاق الصحي لدعم صحة القلب والأوعية الدموية.

جدول قياس ضغط الدم المرتفع

في ما يلي تفصيل لمستويات ضغط الدم وتصنيفها حسب درجة خطورتها:

1. عندما يبلغ قياس ضغط الدم 210/120، نكون أمام المرحلة الرابعة والأخيرة من حالات ارتفاع الضغط الدموي، وهي الأشد خطورة.
2. إذا كان القياس 180/110، فذلك يُصنف ضمن المرحلة الثالثة من ارتفاع الضغط، مما يعني ارتفاعاً ملحوظاً وخطيراً في قياسات الضغط.
3. في حال وصول قياسات ضغط الدم إلى 160/100، فنحن نتحدث عن المرحلة الثانية، التي تُظهر ارتفاع ضغط الدم بدرجة متوسطة.
4. وأخيراً، عند قياس ضغط الدم بـ 140/90، فإن هذا يشير إلى المرحلة الأولى، التي تعتبر بمثابة إنذار بدء الارتفاع في ضغط الدم.

تضمن هذا التقسيم توجيهاً حول كيفية تفسير وتصنيف قياسات ضغط الدم، لمعالجتها بالشكل المناسب.

جدول ضغط الدم حسب العمر

في هذا النص، نلقي نظرة على كيفية تغير معدلات ضغط الدم مع تقدمنا في العمر، للإناث والذكور على حد سواء. من الطفولة وحتى الشباب، يمر ضغط الدم بتغييرات ملحوظة تعكس تطور الجسم واحتياجاته.

للأطفال بين عام واحد وعامين، يتراوح ضغط الدم الطبيعي للإناث من 80/34 إلى 120/75، وللذكور من 83/38 إلى 117/76. بحلول العام الثالث، يصل إلى معدل يقارب 100/60 لكلا الجنسين. مع كل عام يمر، نلاحظ زيادة طفيفة حتى نصل إلى سن الخامسة عشر، حيث يكون معدل ضغط الدم الطبيعي حوالي 120/76 للإناث و120/78 للذكور.

المرحلة العمرية من 16 إلى 18 عامًا تشهد استقرارًا نسبيًا، حيث يظل ضغط الدم ضمن النطاق الطبيعي الذي يبلغ تقريبًا 120/80. مع دخولنا للعشرينات وصولاً إلى منتصف الثلاثينات، يعاود ضغط الدم الارتفاع بشكل تدريجي، مسجلاً 120/79 للعمر بين 19 و24 عامًا، ومن ثم يصل إلى حدود 122/81 و124/83 للأعمار بين 30 و39 عامًا للإناث والذكور على التوالي.

من سن 40 إلى 49، يستمر ضغط الدم في الصعود، فنجده يصل إلى حوالي 127/84. ومع الوصول إلى عمر الخمسين، يبدأ ضغط الدم بتسجيل معدلات أعلى قليلاً، فنراه يصل إلى 129/85 للإناث و128/85 للذكور.

الفئة العمرية من 56 إلى 59 عامًا تشهد استمرارية في تزايد ضغط الدم، مسجلًا 130/86 للإناث و131/87 للذكور. وبمجرد تخطينا عتبة الستين، يصبح ضغط الدم 134/84 للإناث و135/88 للذكور، ما يعكس الحاجة إلى مراقبة ضغط الدم والحفاظ على نمط حياة صحي مع التقدم في العمر.

أسباب انخفاض ضغط الدم

يتعرض الأشخاص لحالات يكون فيها مستوى ضغط الدم أقل من المعتاد، وهذا الوضع قد لا يؤدي إلى مشكلات خطيرة دائمًا. ولكن، هناك بعض الظروف التي تؤدي إلى انخفاض مستمر في ضغط الدم وقد تحتاج إلى تدخل طبي، مثل:

– خلال فترة الحمل، حيث يزيد الطلب على الدم لدعم الأم وطفلها.
– فقدان الدم بكميات كبيرة بسبب الإصابات أو الحوادث.
– مشاكل في تدفق الدم كنتيجة للنوبات القلبية أو مشاكل في صمامات القلب.
– الإصابة بالجفاف أو التعرض لنوبات يصاحبها جفاف.
– التعرض للحساسية الشديدة.
– الإصابة بعدوى تؤثر على الدم كتسمم الدم.
– الإصابة بأمراض الغدد مثل السكري، قصور الغدة الكظرية، أو مشاكل الغدة الدرقية.

إضافة إلى ذلك، بعض الأدوية قد تتسبب في انخفاض ضغط الدم كجزء من آثارها الجانبية. من هذه الأدوية، حاصرات بيتا والنيتروجليسرين المستخدمة في علاج مشاكل القلب، بجانب مدرات البول، مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وأدوية لعلاج ضعف الانتصاب.

هناك حالات يعاني فيها الأشخاص من انخفاض في ضغط الدم دون وجود سبب واضح. هذا النوع المعروف بانخفاض ضغط الدم المزمن بدون أعراض غالبًا ما لا يشكل خطرًا على الصحة.

أعراض انخفاض ضغط الدم

في حالات انخفاض ضغط الدم، التي تُعرَف بأن ضغط الدم يكون أدنى من 90/60، قد يتعرض الأفراد لمجموعة من الأعراض المختلفة. من بين هذه الأعراض يمكن ذكر:

– الشعور بالإرهاق.
– الصداع.
– الشعور بالدوار.
– الشعور بالغثيان.
– الشعور بالحزن أو الكآبة.
– صعوبة في التركيز.
– ضبابية الرؤية.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم الإشارة إلى أن انخفاض ضغط الدم قد يؤدي إلى صعوبات في التنفس، التي تنجم عن تغيرات في نبض القلب. تتفاوت شدة هذه الأعراض من شخص لآخر؛ فالبعض قد يعاني من انزعاج خفيف، بينما يمكن أن يشعر آخرون بتدهور حالتهم الصحية بشكل ملحوظ.

أنواع انخفاض ضغط الدم

• • تغير ضغط الدم عند الوقوف: يحدث هذا التغيّر عندما ينتقل الشخص من وضع الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف. يعد هذا التغيّر شائعاً بين الناس من مختلف الأعمار. قد يواجه الشخص شعوراً قصيراً بالدوار حتى يتأقلم الجسم مع الوضع الجديد.

• • هبوط ضغط الدم بعد الأكل: هذا النوع من هبوط الضغط يظهر بعد الانتهاء من تناول الوجبات. يكون أكثر شيوعاً بين كبار السن، وبالأخص من يعانون من مرض باركنسون.

• • هبوط ضغط الدم الناجم عن العصب: يحدث هذا النوع من الهبوط عند وقوف الشخص لمدة طويلة، وذلك بسبب خلل في إرسال إشارات الدماغ. الأطفال قد يواجهون هذا النوع من هبوط الضغط أكثر من البالغين. كما أن الصدمات النفسية قد تكون سبباً في حدوثه.

• • هبوط الضغط الخطير: يرتبط هذا الهبوط المفاجئ في الضغط بالإصابة بصدمة. الصدمة تحدث نتيجة لعدم وصول الدم والأكسجين بشكل كافٍ إلى الأعضاء الحيوية للجسم ليقوم بوظائفه على أكمل وجه. قد يكون هبوط الضغط هذا خطراً على الحياة إذا لم يعالج بسرعة.

علاج انخفاض ضغط الدم

لضمان السيطرة على مشكلة انخفاض ضغط الدم، يُنصح باتباع سلسلة من الخطوات العملية، بعد التأكد من سبب المشكلة وإجراء الفحوصات المناسبة. الهدف من هذه الإجراءات هو تعزيز مستويات ضغط الدم والحفاظ على صحة مثالية. إليك بعض النصائح المفيدة:

1. زيادة استهلاك الملح ضمن النظام الغذائي.
2. الحرص على شرب كميات وافرة من الماء والسوائل يومياً.
3. الإكثار من تناول السوائل في الأجواء الحارة وأثناء الإصابة بالعدوى مثل الزكام والإنفلونزا.
4. استشارة الطبيب لتقييم الحالة الصحية بدقة، بما في ذلك الأدوية المستخدمة سواء كانت بوصفة طبية أو بدونها، لفحص أي منها قد يُسبب انخفاض ضغط الدم.
5. اعتماد روتين منتظم للتمارين الرياضية لتحسين الدورة الدموية.
6. توخي الحذر عند التحول من وضعية الاستلقاء أو الجلوس إلى الوقوف، حيث يُنصح بالجلوس لفترة قصيرة على حافة السرير قبل الوقوف لتفادي مشاكل الدوران.
7. الحرص على عدم الوقوف لفترات طويلة دون حركة.
8. تجنب الاستحمام بماء ساخن لمدة طويلة، واحرص على وجود كرسي للجلوس في حال شعرت بالدوار لمنع انخفاض ضغط الدم.
9. تقليل تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات وأخذ قسط من الراحة بعد الوجبات.

اتباع هذه الإرشادات يمكن أن يساعد بشكل كبير في إدارة ضغط الدم المنخفض وتحسين جودة الحياة.

نصائح للحفاظ على ضغط الدم الطبيعي

لتحافظ على مستويات ضغط الدم ضمن الحدود المعتدلة، من المهم اتباع نهج حياة صحي ومتوازن. هنا بعض الإرشادات المفيدة لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم:

– العمل على الوصول لوزن مثالي والمحافظة عليه، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية التقليل من الوزن الزائد والابتعاد عن السمنة لتعزيز صحة القلب وخفض ضغط الدم.
– الانخراط في أنشطة بدنية بانتظام، حيث يُنصح بالمشاركة في تمارين رياضية لمدة لا تقل عن ساعتين ونصف إسبوعيًا. النشاطات كالسباحة، المشي، وركوب الدراجات تساهم بشكل كبير في دعم صحة القلب وتقليل خطر المعاناة من مضاعفات ضغط الدم المرتفع.
– التقليل من استهلاك الملح لأن الصوديوم الموجود فيه يمكن أن يسبب ارتفاع في ضغط الدم. يُفضل مراقبة كمية الملح في الأطعمة المعالجة والسريعة التي نتناولها.
– تناول الخضروات والفواكه بكميات وافرة لضمان الحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية لقلب قوي وصحي. يُنصح بتناول من 4 إلى 5 حصص منها يوميًا للمساعدة في الوقاية من الأمراض المختلفة.
– الإقلال من استهلاك الكحول لأنه إلى جانب الأضرار الصحية المتعددة التي يسببها، فإنه يعمل على رفع ضغط الدم.

اتباع هذه النصائح بانتظام يمكن أن يسهم بشكل كبير في الحفاظ على ضغط دم صحي وتعزيز جودة الحياة بشكل عام.