فوائد حبوب الزنك

قد يوصي الأطباء بتناول مكملات الزنك لمعالجة العديد من الأعراض الناتجة عن نقصه مثل تراجع نمو الأطفال، تقليل الشهية، ضعف الحاسة الشمية والتذوقية، وكذلك بعض مشاكل البصر والبشرة.

كما قد يستفيد الجسم من الزنك في عدة جوانب أخرى منها تقوية جهاز المناعة؛ فهو يساعد على سرعة التعافي من الأمراض مثل نزلات البرد، خاصة عند المسنين حيث يقوي مناعتهم ويخفض احتمالية الإصابة بالعدوى.

من الفوائد الأخرى لمكملات الزنك أنها تسرع من التئام الجروح وتعتبر من العلاجات المقترحة لحالات الإسهال خاصة عند الأطفال كما توصي بها منظمة الصحة العالمية. إضافة إلى ذلك، يمكن للزنك أن يخفف من أعراض حب الشباب بتقليل البكتيريا المسببة للحبوب وكمية الزيوت التي تفرزها البشرة وتخفيف الالتهابات.

فيما يتعلق بصحة القلب، أظهرت بعض الدراسات تأثير تناول مكملات الزنك في خفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، مما يدعم صحة القلب. وعند الحديث عن مرضى السكري، فقد يحسن الزنك من استجابة الجسم للإنسولين، مع تأثير محتمل في تقليل مستويات السكر بالدم.

ولا يقتصر دور الزنك على هذا فقط بل يساهم أيضًا في تحسين صحة العظام ويقلل من احتمال الإصابة بهشاشة العظام.

بالإضافة إلى كل ذلك، من الممكن أن يساعد الزنك في تحسين الوظائف الجنسية بفضل خصائصه المضادة للأكسدة ودوره في تنظيم مستويات هرمون التستوستيرون، لكن يجب الانتباه إلى الجرعات المتناولة لتجنب التأثيرات السلبية على الخصوبة.

هل الزنك يزيد الوزن؟

الزنك معدن حيوي يسهم بشكل فعال في تحسين التغذية وزيادة الوزن، خاصة لدى الأشخاص الذين يواجهون تحديات غذائية مثل سوء التغذية. يلعب الزنك دوراً مهماً في تعزيز الشهية، حيث يُلاحظ أن نقصه يؤدي لانخفاض الرغبة في تناول الطعام وبالتالي فقدان الوزن.

في مجال الأبحاث الطبية، أظهرت دراسات أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو أمراض مثل سرطان الدم، يمكنهم الاستفادة بشكل ملموس من تناول مكملات الزنك التي تساهم في زيادة أوزانهم.

هذه المكملات تعمل على تحسين قدرة الجسم على استقبال الغذاء وبالتالي زيادة الكتلة الجسدية.

كذل Opportunity has been disabled on مية الشهية وتعزيز الرغبة في الأكل، بما يؤدي إلى تحسين الوزن العام للفرد. إضافة إلى ذلك، يساهم الزنك في الحفاظ على حاسة الشم والتذوق، الأمر الذي يعزز من قدرة الفرد على الاستمتاع بالطعام وتناول كميات أكبر.

وفي حالات نقص الزنك، يتضح تأثيره المباشر على الجسم كانخفاض كفاءة الجهاز المناعي والتعرض للإسهال الشديد الذي يؤثر سلباً في امتصاص المغذيات ويسبب بالتالي فقدان الوزن.

من هنا، يظهر أن الزنك لا يساعد فقط في زيادة الوزن عبر معالجة نقص التغذية، بل يعمل كعامل محوري في دعم الصحة العامة وتعزيز القدرة على التمتع بحياة غذائية أفضل.

طريقة استخدام حبوب الزنك

يتوفر الزنك في جرعات متعددة حيث تتراوح الجرعة الصغيرة بين 5 إلى 10 مليجرامات، وهي مناسبة للاستخدام اليومي كمنع لنقص الزنك، بينما تتراوح الجرعة الكبيرة بين 25 إلى 45 مليجرام وتناسب الأشخاص الذين قد يواجهون خطر النقص الحاد في هذا العنصر.

تتنوع تركيبات الزنك في الأسواق، حيث يختلف محتوى الزنك الفعلي فيها. تستخدم العديد من المنتجات مقياساً يعبر عن محتوى الزنك بالوزن في التركيب الكيميائي للمادة.

على سبيل المثال، سترات الزنك تحتوي على تقريباً 34% من الزنك بالوزن. للحصول على 50 مليجرام من الزنك، ينبغي تناول 146 مليجرام من سترات الزنك.

كبريتات الزنك، التي تأتي بأشكال مختلفة مثل الهيبتاهيدراتي بنسبة 22% والشكل اللامائي بنسبة 40% والمونوهيدرات بنسبة 36%، تتطلب كميات متباينة للوصول إلى نفس الجرعة من الزنك، حيث تحتاج إلى 220، 125، و139 مليجرام على التوالي لكل منها.

غلوكونات الزنك، التي تحتوي على نحو 13% من الزنك بالوزن، يجب تناول 385 مليجرام منها للحصول على 50 مليجرام من الزنك.

أما مونوميثيونين الزنك، فيتميز بتركيز يبلغ 21% من الزنك بالوزن، مما يستلزم تناول 238 مليجرام للحصول على الجرعة المطلوبة.

مخاطر الإفراط بتناول الزنك

زيادة تناول الزنك قد تؤدي إلى تراكمه في الجسم، وهو ما ينجم عنه تأثيرات صحية سلبية متعددة.

• قد يعمل هذا التراكم على تقليل امتصاص الجسم للنحاس، مما يؤدي إلى فقر الدم.
•  الزنك بكميات كبيرة يمكن أن يتفاعل مع بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية ومدرات البول وأدوية التهاب المفاصل الروماتويدي، ما يؤدي إلى تداخلات دوائية قد تؤثر على فعالية هذه الأدوية.
• استهلاك الزنك لفترات طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، خاصة إذا استمر تناوله لأكثر من عشر سنوات.إضافةً إلى ذلك، هناك عدة أعراض جانبية قد تترافق مع زيادة تناول الزنك، بما فيها آلام المعدة، الحمى، السعال، التعب العام، تلف الكلى، الغثيان والتقيؤ، الطعم المعدني في الفم، والإسهال.

هل حبوب الزنك تسمن؟

تظهر الأبحاث أن تناول حبوب الزنك قد يؤثر على الوزن بطرق مختلفة. ففي حالات سوء التغذية، يمكن للزنك أن يُحفز الشهية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

من ناحية أخرى، قد يساهم الزنك في تقليل الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، حيث يعمل على تعديل بعض آليات الجسم التي تؤثر في التمثيل الغذائي.

متى يبدأ مفعول حبوب الزنك؟

يمكن أن يستلزم استخدام مكملات الزنك مدة تصل إلى 12 أسبوعًا لملاحظة تحسن ملموس. خلال هذه الفترة، ينصح بتناول 1-2 مليجرام من النحاس يوميًا لتجنب حدوث أي نقص نتيجة لاستهلاك الزنك. من الضروري التحدث إلى الطبيب المتخصص قبل بدء تناوله، حيث أن الاحتياجات الصحية تختلف من شخص لآخر.

الزنك له فوائد عديدة منها تقليل الالتهابات بفعالية، تعزيز مناعة الجسم، الوقاية من الأمراض التي قد تظهر مع تقدم العمر، تسريع عملية التئام الجروح، وتحسين الحالة الجلدية لدى المصابين بحب الشباب.

افضل وقت لتناول حبوب الزنك؟

من المهم تناول حبوب الزنك بطريقة معينة لضمان أعلى فعالية، حيث ينصح بتناولها إما قبل تناول الطعام بساعة أو الانتظار لمدة ساعتين بعد الأكل. كما يُعتبر من الضروري إجراء فحص لمستويات الزنك في الدم قبل البدء بتناول هذه الحبوب، وذلك لتحديد الجرعة المناسبة التي يحتاجها الجسم.