أسباب نزول ماء الجنين بدون طلق

من الممكن أن يحدث تسرب مياه الجنين قبل بدء الطلق لأسباب متعددة، منها:

• حدوث توسع غير معتاد في الكيس الأمنيوسي نتيجة للضغط الذي يمارسه الطفل على الأغشية المحيطة به أو بسبب وجود كمية زائدة من السائل الأمنيوسي.
• الإصابة بالتهابات قد تكون في المهبل، الرحم، أو عنق الرحم.
• وجود سجل سابق لتمزق الأغشية الأمنيوسية في حمل سابق.
• استهلاك التبغ قد يسبب التأثيرات السلبية على الأغشية الأمنيوسية.
• خضوع الأم لعمليات جراحية في الرحم أو إجراء خزعات منه قد يؤدي إلى تعرض الأغشية الأمنيوسية للتلف والتمزق.

كيف أعرف أن ماء الجنين يتسرب؟

من العلامات التي قد تشير إلى تسرب مياه الجنين هو الشعور بالرطوبة على الملابس الداخلية. كما قد تلاحظين خروج سائل ذو لون شفاف أو مائل للأصفرار من المهبل.

يتميز هذا السائل بأنه لا رائحة له، مما يجعله مختلفًا عن البول الذي عادة ما يكون له رائحة قوية. السائل المندفع قد يخرج على فترات وبكميات متفاوتة، أحيانًا بشكل تدفق مفاجئ وغزير.

ماذا يحدث إذا نزل ماء الرحم مبكرًا للغاية؟

عندما يحدث تسرب للسائل الأمنيوسي قبل الوصول إلى الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، يطلق على هذه الحالة اسم الانفجار المبكر للأغشية.

يترافق هذا التسرب مع مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطر حدوثه، مثل الإصابة في حمل سابق، التهاب الأغشية الجنينية، النزيف خلال الأشهر الوسطى والأخيرة من الحمل، التدخين أو استهلاك مواد محظورة، ضعف في التغذية، وقصر عنق الرحم.

في حالة الانفجار المبكر للأغشية، قد تواجه المرأة الحامل عدة مضاعفات، تشمل حدوث العدوى للأم أو الجنين، انفصال المشيمة قبل الولادة، ومشكلات تخص الحبل السُري. أيضًا، يبقى الجنين عُرضة لمضاعفات ناتجة عن ولادته المبكرة.

إذا كانت المرأة الحامل قد دخلت في الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل وأُصيبت بالانفجار المبكر للأغشية، توصي المعايير الطبية عادةً بالتسريع في الولادة للوقاية من العدوى. ولكن، إذا لم تظهر أي علامات للعدوى أو مشاكل صحية تخص الجنين، فقد يتم اعتبار إمكانية الاستمرار في الحمل تحت مراقبة دقيقة.

في حالة التمزق المبكر للأغشية بين الأسبوع الرابع والعشرين والأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل، يحاول الأطباء تأخير الولادة للسماح بنمو الجنين بشكل أفضل. قد تُعطَى المرأة مضادات حيوية لمنع العدوى وحقن الكورتيكوستيرويدات لتعزيز نمو رئتي الجنين.

إذا كان خطر الولادة قائمًا قبل الأسبوع الثاني والثلاثين، قد يُنصح أيضًا باستخدام كبريتات المغنيسيوم لحماية الجهاز العصبي للطفل.

ينظر أيضًا في إعطاء الكورتيكوستيرويدات ابتداءً من الأسبوع الثالث والعشرين إذا كانت هناك إمكانية للولادة خلال الأسبوع التالي.

وفي الفترة بين الأسبوع الرابع والثلاثين والأسبوع السادس والثلاثين وستة أيام، يمكن إعادة الجرعات إذا لم تكن قد تم إعطاؤها سابقاً وكان هناك خطر للولادة خلال الأسبوع المقبل.

أخيرًا، في حال كان الحمل لم يصل بعد إلى الأسبوع الرابع والعشرين، يبحث مقدمو الرعاية الصحية مع المرأة مخاطر وفوائد تأجيل الولادة ومخاطر الولادة المبكرة.

ما أسباب نزول ماء الجنين بكميات قليلة قبل موعد الولادة؟

تُعتبر عملية الولادة المسبب الأساسي لتدفق سائل الجنين. في بعض الأحيان، قد يتسرب هذا السائل بشكل مبكر وبكميات صغيرة قبل الأوان المحدد للولادة، مما يستلزم زيارة الطبيب فوراً.

هذا التسرب يمكن أن يشير إلى حالة تُعرف بالتمزق المبكر للأغشية، والمصطلح الطبي المستخدم لوصفها قبل الأسبوع 37 من الحمل هو (PPROM)، بينما يُطلق عليه (PROM) إذا حدث بين الأسبوع 37 و38. لا يوجد سبب محدد لهذا التمزق، ولكن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر حدوثه منها:

الحمل المتتابع بفاصل زمني قصير لا يتعدى الستة أشهر بين الولادتين، انفصال المشيمة في أثناء الحمل، الزيادة أو النقصان في كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، التعرض للمواد الضارة من خلال التدخين أو الكحول، وجود تشنجات لدى الأم قد يؤدي إلى ضغط يُفضي إلى تمزق السائل، ووجود بعض الأمراض مثل الأمراض المنقولة جنسياً، عدوى المسالك البولية أو أمراض الرئة.

كذلك يمكن أن يتسبب إجراء فحص بزل السائل الأمينوسي (Amniocentesis) في تمزق السائل إذا لم يلتئم موقع الفحص بالشكل المطلوب.

ماذا يحدث إذا لم ينزل ماء الرحم من تلقاء نفسه؟

في مرحلة المخاض الفعّال، عندما يبدأ عنق الرحم بالتمدد والترقق ويهبط رأس الجنين إلى منطقة الحوض بشكل ملحوظ، قد يلجأ مقدم العناية الصحية إلى استخدام طريقة تسمى بضع السلى.

تتم هذه العملية باستخدام أداة رفيعة مصنوعة من البلاستيك لإحداث فتحة صغيرة في الكيس الأمنيوسي. هذا الإجراء يساعد على إطلاق سائل الأمنيوسي ويمكن أن يحفز أو يقوي انقباضات المخاض إذا كانت قد بدأت بالفعل.

القلق بشأن المخاض والولادة أمر مألوف للكثيرين. قد لا تتمكني من التنبؤ بالزمن الذي سيحدث فيه تسرب ماء الرحم، ولكن معرفة ما يمكن أن يتبع ذلك قد يسهم في تهدئة مخاوفك.

هل من الطبيعي نزول ماء الجنين بكميات قليلة؟

في بعض الأحيان، قد يتسرب السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين داخل رحم الأم، وذلك نتيجة لحدوث تمزق أو شق في الكيس الأمنيوسي. تتم هذه العملية بشكل طبيعي مع اقتراب موعد الولادة، خاصة بعد تمام 39 أسبوعًا من الحمل.

تسبق هذه الحالة ظهور التقلصات وآلام المخاض. تختلف كمية السائل وطريقة تسربه من امرأة إلى أخرى؛ فقد يخرج السائل دفعة واحدة مما يؤدي إلى بلل ملابس الأم، أو يمكن أن يتسرب تدريجيًا بشكل متواصل.

كيف يمكنك التأكُّد من أن كيس ماء الرحم لديكِ قد انفتح؟

قد يكون تحديد ما إذا كان كيس ماء الرحم قد انفتح أمرًا محيرًا أحيانًا، خصوصًا في حالات التمييز بين تسرب السائل الأمنيوسي والإفرازات الأخرى مثل البول، لاسيما إذا شعرتِ فقط برطوبة أو تقاطر للماء.

عند وجود شك حول انفتاح كيس الماء، من المهم الاتصال بمقدم الرعاية الصحية لديكِ أو الذهاب فورًا إلى مستشفى الولادة. سيقوم الطبيب أو المختص بإجراء فحص بدني للكشف عن أي علامات لتسرب السائل الأمنيوسي.

في بعض الأحيان، قد يستخدم الألتراساوند لمراقبة كمية السائل المحيط بالجنين. كذلك، سيتم تقييم حالتك وحالة طفلك لتحديد الإجراءات الواجب اتباعها لضمان السلامة.

هل يجب مراجعة الطبيب عند نزول ماء الجنين بكميات قليلة؟

يجب على النساء الحوامل استشارة الطبيب بشكل فوري عند بدء تسرب مياه الرحم، سواء في مرحلة مبكرة من الحمل قبل الأسبوع السابع والثلاثين أو قرب موعد الولادة. من المهم الحصول على المشورة الطبية حتى إذا لم تكن المرأة متأكدة مما إذا كان السائل المتسرب هو السائل الأمنيوسي.

يجب زيارة الطبيب على وجه السرعة في صورة رؤية السائل بلون غير الشفاف كالبني أو الأخضر، الذي قد يشير إلى وجود فضلات الجنين فيه. كذلك، في حالات ارتفاع درجة حرارة جسم الأم أو إذا شعرت بالحمى، أو إذا كان السائل المتسرب له رائحة غير معتادة.

علاوة على ذلك، ينبغي الذهاب للطبيب إذا تمت ملاحظة نزول الحبل السري من المهبل أو الشعور به، ما قد يدل على خروجه قبل موعده مما يتطلب تدخلاً سريعاً. أيضا، يجب التوجه للمستشفى عند الشعور بألم أو تقلصات بالرحم، تسارع دقات القلب، أو حدوث نزيف.