تجربتي في تأخير الدورة طبيعيا

أولاً، أود التأكيد على أهمية استشارة الطبيب قبل تجربة أي طريقة لتأخير الدورة الشهرية لضمان أنها لن تؤثر سلبًا على صحتك. في تجربتي، بدأت بالبحث عن طرق طبيعية لتحقيق ذلك دون اللجوء إلى الحلول الطبية مثل الأدوية. وجدت أن هناك بعض الأساليب التي يمكن الاعتماد عليها، مثل تعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة بانتظام.

تناولت أغذية غنية بالفيتامينات والمعادن التي تعزز الصحة الهرمونية، مثل الخضروات الورقية الداكنة والمكسرات والبذور والأسماك الغنية بأوميغا 3. كما حرصت على تجنب الأطعمة المعالجة والسكريات الزائدة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على التوازن الهرموني. إضافة إلى ذلك، كانت ممارسة الرياضة جزءًا أساسيًا من روتيني، حيث تساعد النشاطات البدنية المنتظمة في تنظيم الهرمونات وقد تساهم في تأخير الدورة الشهرية.

من الجدير بالذكر أيضًا أن الاسترخاء وتقليل مستويات التوتر يلعبان دورًا مهمًا في تنظيم الدورة الشهرية. لذا، اعتمدت على تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا، والتي ساعدت في تحسين صحتي النفسية والجسدية على حد سواء.

من المهم التذكير بأن تأثير هذه الطرق قد يختلف من امرأة لأخرى، وما قد ينجح مع شخص قد لا ينجح مع آخر. لذا، من الضروري الاستماع إلى جسدك واستشارة الطبيب قبل تجربة أي تغيير في النظام الغذائي أو نمط الحياة بهدف تأخير الدورة الشهرية.

طرق طبيعية لمنع نزول الدورة الشهرية

في حين أن الأدلة العلمية تظل شحيحة بشأن الوصفات العشبية لتأخير أو منع الدورة الشهرية، يوجد عدة طرق تقليدية قد يلجأ إليها البعض بغية التأثير على توقيت الدورة، على الرغم من عدم تأكيد فعاليتها بدراسات موثقة:

1.  العدس الأسود: يعتقد البعض أن تناول العدس الأسود قبل حلول موعد الدورة الشهرية بأيام يسهم في تأخيرها. لاستخدام العدس يتم سلقه حتى يلين، ثم يُطحن ليصبح بودرة ويُضاف إلى الأطعمة المختلفة مثل الحساء أو المشروبات.
2.  الجيلاتين: الجيلاتين، الذي يذوب في الماء الدافئ، يقال إنه يعمل على تأخير الدورة لمدة تصل إلى أربع ساعات. لمد تأثيره يُنصح بتناوله مرة أخرى، وفقًا لعدة تقارير غير مؤكدة الصحة.
3. التمارين الرياضية عالية الشدة: المعروف عن التمارين القاسية والطويلة أنها قد تتسبب في توقف الدورة الشهرية، خاصة لدى الرياضيين، ولكن لا توجد أبحاث تدعم استخدام تلك التمارين بهدف منع الدورة الشهرية بشكل متعمد.
4.  البابايا: قد تساعد البابايا في تأخير الدورة لأنها تحتوي على مكونات قد ترفع مستويات الإستروجين في الجسم. يُنصح بتناولها قبل موعد الدورة بدون إفراط.
5.  البطيخ والخيار: يُعتقد أن الخيار والبطيخ، بفضل خصائصهما المنعشة، يمكنهما أن يلعبا دورًا في تأخير الدورة الشهرية إذا تم تناولهما بشكل يومي قبل موعد الدورة بأسبوع.
6. الليمون وخل التفاح: يتم تناول خل التفاح في بعض التقاليد الشعبية لتأخير الدورة، بينما يستخدمه البعض في تحفيز الدورة. الماء مع الليمون قد يُستخدم أيضًا بهذه الغاية، إلا أن الأطعمة الحمضية يمكن أن تؤثر سلبًا على المعدة.

تأخير الدورة الشهرية دوائيا

تساعد حبوب منع الحمل في تنظيم الدورة الشهرية من خلال توفير عدد من الحبوب النشطة والغير نشطة. تتكون العبوة الاعتيادية من هذه الحبوب من 28 قرصاً، حيث تشتمل على 21 قرصاً نشطاً مليئة بالهرمونات التي تعمل على قمع الخصوبة، و7 أقراص غير نشطة.

الأقراص غير النشطة تتزامن مع فترة التي تحدث فيها الدورة الشهرية على شكل نزيف انسحابي، ويمكن تجنب ذلك بالانتقال مباشرة إلى الأقراص النشطة من عبوة جديدة.

لتأجيل الدورة الشهرية لفترات أطول، هناك بدائل لحبوب منع الحمل تسمح بحدوث الدورة الشهرية مرة كل ثلاثة أشهر أو مرة في السنة، ويفضل استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأنواع لتجنب أي مضاعفات.

يُعتبر النورإيثندرون، وهو شكل من أشكال هرمون البروجيسترون، وسيلة فعالة أخرى لتأخير الدورة. يجب بدء تناول هذه الأقراص قبل ثلاثة أيام من الموعد المتوقع للدورة ومواصلة استعمالها للمدة المطلوب تأجيلها. تعتبر هذه الطريقة شائعة ولكن يجب استشارة الطبيب لتحديد المدة الآمنة لاستخدامها دون مخاطر.

بالنسبة للوقاية من الحمل أثناء استخدام حبوب تأخير الدورة الشهرية، من الضروري اللجوء إلى وسائل حماية إضافية حيث أن هذه الحبوب لا تضمن الوقاية الكاملة من الحمل، مثل الواقيات الذكرية أو اللولب النحاسي.

يُعد استخدام كريم البروجسترون الطبيعي طريقة أخرى لتأخير الدورة. يتم وضع كمية صغيرة من الكريم مرتين يوميًا البدء من وقت الإباضة وحتى النقطة التي ترغب فيها بإنهاء التأجيل. من المهم تطبيق الكريم في مناطق الجسم التي تحتوي على شعيرات دموية كثيفة لتحسين الامتصاص.

مشروبات قد تؤخر الدورة الشهرية

يُقال إن بعض المشروبات قد تساهم في تأخير موعد الدورة الشهرية، ومن بينها:

1. عصير الليمون: يعتقد البعض أن شرب عصير الليمون، الذي يتميز بمستويات عالية من الحموضة، قد يؤثر على مواعيد الدورة الشهرية، ولكن لا توجد دلائل علمية كافية تدعم هذا الاعتقاد حتى الآن. يجب الحذر عند استهلاكه إذ قد يسبب تهيجاً للفم والجهاز الهضمي.

2. خل التفاح: هناك ادعاءات بأن خل التفاح يمكن أن يؤخر الدورة الشهرية ويخفف من أعراضها مثل الألم والانتفاخ، ولكن لا توجد أبحاث حقيقية تؤكد ذلك. من الجدير بالذكر أن هناك دراسات بيّنت أن خل التفاح قد يساعد في تنظيم الدورة لدى النساء الذين يعانون من تكيس المبايض ولا يسهم في تأخيرها.

3. مشروب الجيلاتين: يتداول البعض أن شرب الجيلاتين قد يؤدي إلى تأخير الدورة الشهرية بضع ساعات إذا تم استهلاكه بكمية مناسبة. ومع ذلك، لا توجد أدلة علمية تدعم هذا الادعاء، ويجب الانتباه إلى أن استهلاكه بكميات كبيرة قد يسبب أعراض جانبية مثل الانتفاخ وضيق التنفس.

ما فوائد تأخير دورتك الشهرية؟

تعديل توقيت الدورة الشهرية قد يعينك على التحكم بشكل أفضل في مجموعة متنوعة من الأعراض المرتبطة بالطمث. إليك بعض الأسباب التي قد تجعلك تفكرين في هذا الخيار:

• إذا كانت لديكِ إعاقة تحول دون استخدامك للمنتجات الصحية بسهولة، أو إذا كنتِ تعانين من صعوبة في التعامل معها بشكل يومي.
• الأمراض التي تزداد سوءاً بفعل الدورة الشهرية، مثل الانتباذ البطاني الرحمي أو الأنيميا، وقد تجدين في تأخير الدورة وسيلة للتخفيف من تأثير هذه الحالات.
• مواجهة أعراض مسبقة للدورة مثل ألم الثدي، الانتفاخ أو تغيرات المزاج التي تحدث قبل بداية الدورة بأسبوع إلى عشرة أيام.
• تجربة صداع أو أعراض أخرى مزعجة خلال الأيام التي تستخدمين فيها حبوب منع الحمل الفارغة أو غير الفعالة.
• تعانين من دورات شهرية تتميز بكونها غزيرة، طويلة، متكررة أو مؤلمة بشكل خاص.
• وقد تجدين أيضاً أن نزف الطمث يمكن أن يكون مزعجاً أو غير ملائم في بعض الأوقات، مثل قبل حدث هام، مسابقة رياضية، رحلة أو مناسبة خاصة مثل الزفاف أو شهر العسل.

من هنا، قد تفضلين التفكير في تأخير دورتك الشهرية لتتمكني من الاستمتاع بتلك الأوقات دون قلق.

أعشاب لعلاج تأخر الدورة الشهريّة

هناك العديد من المواد الطبيعية التي يمكن استخدامها لتنظيم الدورة الشهرية المتأخرة والتي غالباً ما نجدها في مطابخنا. الزنجبيل، مثلاً، يعتبر مكوناً فعالاً في تحفيز انقباضات الرحم، مما يساعد على تسريع عملية الطمث. يُمكن شرب شاي الزنجبيل مرتين إلى ثلاث مرات يومياً إلى أن تنزل الدورة، ولكن يفضل تجنبه قبل النوم لأنه قد يسبب الأرق.

البقدونس أيضاً يُشكل عنصراً أساسياً في تنظيم الدورة بفضل احتوائه على فيتامين ج ومركب الأبيول. يُنصح بتناول منقوع البقدونس الذي يُحضر بنقع أوراق البقدونس في الماء المغلي لعدة دقائق.

أما الكركم فهو معروف بخصائصه في تنظيم الهرمونات وتحفيز الطمث، ويمكن تناوله على شكل شاي أو إضافته إلى الأطباق كتوابل. إكليل الجبل (الروزماري)، من جهته، يُعزز من انقباضات الرحم ويُساعد في نزول الدورة، لكن يجب تجنب استخدامه من قبل الحوامل.

اليانسون والكمون يُعدان من الأعشاب المفيدة في هذا المجال أيضاً، حيث يُساعدان في تخفيف ألم الدورة وتنظيمها. الصبر الحقيقي (الألوفيرا) والقرفة هما أيضاً عناصر مساعدة في تنظيم إفراز الهرمونات وحفز الدورة الشهرية.

ثمار البابايا الخضراء تُستخدم لتحفيز انقباضات الرحم، ويفضل شرب عصيرها قبل بدء الطمث. بعض الأعشاب الأخرى مثل كوهوش السوداء ودونغ كاي تستخدم لنفس الغرض لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها نظراً لتفاعلها مع أدوية أخرى. أخيرًا، زهرة يارو تساعد في إرخاء عضلات الرحم مما يعزز من تنظيم الدورة.