الفرق بين البنجر والشمندر

لا يوجد اختلاف جوهري بين البنجر والشمندر، إذ يُعتبر الشمندر هو الاسم الذي يُطلق في بعض الدول الغربية على جذور نبات البنجر، الذي يُعد من الخضروات ذات القيمة الغذائية العالية. تتميز هذه الجذور بلونها الأحمر المميز وشكلها المنتفخ، وهي تُستخدم على نطاق واسع في إعداد الأطباق الغذائية وصناعة السكر أيضًا. تتم زراعة البنجر ليس فقط لاستخدام جذوره، وإنما تُستهلك أوراقه أيضًا كجزء من السلطات الخضراء.

يُعرف البنجر علميًا بأنه ينتمي إلى جنس البيتا ونوع بيتا فولغاريس، وقد رُبط استهلاكه بالعديد من الفوائد الصحية التي تشمل تحسين أداء الجسم والوقاية من بعض الأمراض. لقد أكد الأطباء وخبراء التغذية ومُدربي الرياضة على أهمية تناول عصير البنجر أو الشمندر بانتظام بسبب فوائده الصحية البارزة التي تعود على الجسم بالنفع. وبالإضافة إلى ذلك، يُستخدم البنجر أيضًا في صناعة السكر الأبيض الصحي.

بهذه الخصائص، يُشكل البنجر والشمندر جزءًا أساسيًا من نظامنا الغذائي، مما يجعلهما ضمن أهم الخضراوات المُستخدمة في الطهي والعلاجات الغذائية.

الآثار الجانبية لعصير البنجر

يمكن أن يؤدي شرب عصير الشمندر إلى تغيير لون البراز والبول إلى درجات الأحمر أو الوردي. بالإضافة إلى ذلك، لمن يعانون من ضغط دم منخفض، قد يتسبب الاستهلاك المنتظم لعصير الشمندر في المزيد من الانخفاض في ضغط الدم، لذا يُنصح بمتابعة الضغط الدموي بدقة.

كما يحتوي الشمندر على مستويات عالية من الأوكسالات؛ لذلك، إذا كان الشخص معرضًا لتكوين حصوات الكلى، يُنصح بتجنب تناول عصير الشمندر لتفادي تفاقم الحالة.

طريقة تحضير عصير البنجر

الشمندر هو نوع من الخضار الجذرية ذات القوام الصلب، ويتطلب استخدام العصارة الكهربائية في تحضيره. نظراً لتركيز العصير العالي، يُنصح بخلطه مع عصائر أخرى لتحسين مذاقه.

المكونات

لتحصيل الفائدة القصوى من عصير الشمندر، إليك المكونات اللازمة وكيفية إعداده:

•  اثنان من الشمندر الكبير أو أربعة من الصغير.
•  ربع كوب من الماء للتخفيف.
•  تفاحة واحدة كبيرة لإضافة نكهة متوازنة.
•  قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج للمسة من الحدة.
• ثلاث حبات من الجزر لتعزيز الطعم والقيمة الغذا؈ية.

2. طريقة تحضير عصير البنجر

لتحضير عصير البنجر المنعش، ابدأ بتقطيع البنجر إلى قطع بطول خمسة سنتيمترات باستخدام سكين حادة مسننة، ثم ضعها داخل عصارة. استعمل مكبس العصارة لإدخال قطع البنجر بهدوء إلى داخل الجهاز.

أما بالنسبة للتفاح، فقم بتقشير حبات التفاح وتقطيع كل حبة إلى أربعة أقسام، ثم أضف أرباع التفاح إلى العصارة.

لاستخلاص الزنجبيل، استخدم ظهر الملعقة لتقشير جلده وقطّعه قبل إضافته إلى العصارة مع الفواكه الأخرى.

بعد الانتهاء من العصر، اسكب العصير في كأس وتمتع بمذاقه الغني والمنعش. يمكنك شربه مباشرة أو تبريده في الثلاجة لمدة نصف ساعة إذا كنت تفضل ذلك.

هل الشوندر أو البنجر مهم للدم؟

عندما نتقدم في السن، تقل قدرة أجسامنا على تصنيع أكسيد النيتروجين، مما يؤثر سلبًا على كفاءة عمل الدماغ ونشاط الأعصاب.

يُمكن للشمندر الأحمر أن يكون حلاً فعالاً لهذه المشكلة، إذ يساهم في استرخاء وتوسيع الأوعية الدموية بالدماغ. دراسة في عام 2010 أكدت أن تناول أغذية غنية بالنترات لمدة يومين يُحسن من قدرة الأفراد على التركيز وتنظيم أعمالهم.

يعد الشمندر الأحمر أيضاً مفيداً في دعم صحة الكبد ووظائفه عبر تقليل تراكم الدهون به. هذا يعود لاحتوائه على البيتين، الموجود أيضاً في السبانخ والكينوا، والذي يساهم في خفض مستويات الكوليسترول والدهون في الكبد.

وفيما يتعلق بعلاج الأمراض المزمنة، فالشمندر الأحمر غني بمادة بيتالين التي تلعب دوراً في منع الأكسدة والالتهابات، مما يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض الالتهابية والمزمنة.

بالنسبة لعملية الهضم، يُعتبر الشمندر الأحمر مصدراً ممتازاً للألياف، مما يساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل أخطار الإمساك والبواسير والتهاب الرتوج. يُساهم تناول كوب من عصير الشمندر الأحمر يومياً في تعزيز هذا التأثير، حيث أن البيتين الموجود فيه له فوائد هامة للعملية الهضمية.

فوائد عصير البنجر

يمتاز عصير البنجر بخصائص صحية قيمة تتنوع ما بين تحسين الأداء الرياضي ودعم الوظائف المعرفية. قد يساعد شربه بانتظام في خفض مؤشرات ضغط الدم نتيجة لاحتوائه على نترات تتحول داخل الجسم إلى حمض النتريك، مما يعمل على توسيع الأوعية الدموية وزيادة الاسترخاء بها.

كما يعتبر البنجر مفيدًا أيضًا للرياضيين والأشخاص الذي يمارسون أنشطة بدنية متقدمة، إذ يرفع من نسبة النترات في الدم، ما يسهم في تعزيز تحملهم وزيادة إنتاج الأكسجين داخل الجسم. وقد أظهرت دراسات أنه يساعد في تقوية العضلات، خاصة لدى مرضى فشل القلب حيث سُجلت زيادة في قوتهم العضلية.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي هذا العصير على خصائص معززة لتدفق الدم الدماغي خصوصًا بين كبار السن، مما يمكن أن يكون له دور في تباطؤ معدلات التدهور الإدراكي المرتبطة بالعمر. ومن ناحية أخرى، يعد عصير البنجر خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يرغبون في الحفاظ على وزن صحي نظرًا لانخفاضه في السعرات الحرارية وخلوه من الدهون.

يُستفاد منه أيضًا في الوقاية من بعض أنواع السرطان بفضل غناه بمضادات الأكسدة التي تحتوي على أصباغ البيتالاين، التي تظهر فعالية في حماية خلايا الجسم. ولا يمكن إغفال أهميته كمصدر جيد للبوتاسيوم، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في دعم وظائف الأعصاب والعضلات، حيث يساعد استهلاكه المنتظم في الحفاظ على مستويات متوازنة من هذا المعدن في الجسم.

فائدة الشمندر الأبيض

يُعد الشمندر الأبيض ثاني أهم مصدر للسكر الطبيعي، إذ يأتي بعد قصب السكر مباشرة. يُسهم هذا النوع من الشمندر بما يقارب 20% من إجمالي إمدادات السكر في العالم، بينما يلعب دوراً أكبر في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يمثل 55% من الإمدادات المحلية للسكر. هذا يعزز من أهمية زراعته في الأراضي الأمريكية، حيث يتلقى عناية واهتمام خاصين في القطاع الزراعي.

في ظل هذه الأهمية، تُجرى العديد من الأبحاث والتجارب الزراعية لتعزيز خصائص الشمندر الأبيض ورفع مستويات إنتاجيته. الهدف من هذه التجارب هو تحسين قدرته على إنتاج كميات أكبر من السكر، وبالتالي تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكر على مستوى العالم.

ما الفرق بين الشمندر الأحمر والشمندر الأبيض؟

الشمندر الأحمر معروف بغناه بمضادات الأكسدة التي تُعرف باسم بيتالين، وهذا يعطيه اللون الأحمر الفريد. في المقابل، الشمندر الأبيض لا يمتلك هذه المركبات، لذا فهو يفتقر إلى اللون الأحمر.

بالإضافة إلى ذلك، يتميز الشمندر الأحمر بقيم غذائية عالية مقارنة بالنوع الأبيض، حيث يحتوي على كميات أكبر من العناصر الغذائية التي تعود بالنفع على الجسم.

هل الشمندر مفيد لخسارة الوزن؟

يعتبر الشمندر الأحمر خيارًا شائعًا لمن يتبعون أنظمة غذائية لتقليل الوزن؛ نظرًا لانخفاضه في السعرات الحرارية وغناه بالماء.

يحتوي أيضًا على نسب معتدلة من الألياف والبروتينات، اللتين تُعرفان بفوائدهما في تعزيز الإحساس بالامتلاء والحد من الرغبة في تناول الطعام، مما يسهم في استهلاك كميات أقل من الطعام.

على الرغم من عدم وجود دراسات قاطعة تُؤكد تأثير الشمندر مباشرةً على خسارة الوزن، فإن إدراجه ضمن النظام الغذائي قد يساعد في هذا الشأن.