هل النوم يبرد الطلق؟

لتحضير أنفسهن للولادة، تتبع النساء طرقًا متعددة تشمل الحفاظ على صحتهن وأداء التمارين. من المهم معرفة أن الاستلقاء على الظهر قد يزيد من صعوبة المخاض، لذا يُنصح بالنوم على الجانب أو اعتماد وضعية مائلة بعيدًا عن الاستلقاء المباشر على الظهر.

للتخفيف من آلام المخاض، يمكن اتباع هذه الإرشادات:

– أداء تمارين إمالة الحوض.
– سؤال الطبيب حول إمكانية استخدام كرة التمارين أو كرة الولادة.
– الحرص على عدم الجلوس لوقت طويل.
– التحدث مع الطبيب حول إمكانية الخضوع لتقويم العمود الفقري أو جلسات تدليك خلال الحمل.
– ممارسة التمارين التي تعتمد على الجاذبية كالمشي أو الجلوس على كرة مع اقتراب موعد الولادة.

الطلق البارد: ما هو؟

المرحلة الافتتاحية لعملية الولادة تبدأ بما يعرف بالانقباضات التمهيدية، الذي يشكل الجزء الأول والأكثر طولاً من بين ثلاثة أجزاء لعملية الولادة. هذه الانقباضات لها دور أساسي في إعداد عنق الرحم لتسهيل عملية الولادة.

الزمن الذي يستغرقه هذا الجزء يختلف من امرأة لأخرى، حيث يمكن أن يمتد من عدة ساعات إلى عدة أيام، خاصة بالنسبة للنساء اللاتي يواجهن تجربة الولادة لأول مرة. بالنسبة للولادات التالية عادة ما يكون هذا الوقت أقصر.

الطلق البارد: علامات وأعراض

يعرف الطلق البارد بمجموعة من العوارض تتميز بأنها غير مؤلمة نسبيًا للكثير من النساء، حيث تشمل:

– حدوث تقلصات في الرحم تكون خفيفة إلى متوسطة الشدة ولا تأتي بانتظام.
– هذه التقلصات قد تستغرق من ساعة إلى ساعة ونصف، مع فواصل زمنية تتراوح بين 15 و20 دقيقة بين كل تقلص وآخر.
– يحدث تغيرات في عنق الرحم، مثل ترققه واختصار طوله استعدادًا للولادة.
– يمكن أن يصل توسع عنق الرحم إلى حوالي 4 سنتيمترات.
– ظهور إفرازات مهبلية يمكن أن تكون شفافة، وردية اللون أو مائلة للون الدم، والتي تعرف بالسدادة المخاطية، إشارة إلى اقتراب موعد الولادة.

الطلق البارد: نصائح

لتسهيل عملية الولادة وتقليل آلام الطلق، من المهم مراعاة بعض الإرشادات العملية. هذه بعض النقاط المفيدة:

خلال فترة الحمل، من المهم تناول غذاء متوازن وشرب السوائل بشكل كافٍ لضمان تزويد الجسم بالطاقة اللازمة للولادة. الحصول على قسط كافٍ من الراحة، خاصة في الليل، يساعد الجسم على استعادة نشاطه. في حالة الشعور بالطلق الخفيف خلال اليوم، ينصح بالقيام بنشاطات بدنية معتدلة كالمشي لمساعدة الجسم على الاستعداد للولادة. تعتبر الحفاظ على وضعية الجسم المستقيمة أمراً ضرورياً لمساعدة الطفل على التحرك نحو الحوض، مما يسهل عملية الولادة. من الجيد الحفاظ على هدوء الجسم واسترخائه من خلال الاستماع إلى موسيقى هادئة، ممارسة تمارين التنفس، أو الاستحمام بماء دافئ لتقليل التوتر.

من الضروري استشارة الطبيب قبل القيام بأي تمارين أو الاستحمام، خاصة إذا كانت هناك أي علامات تدل على قرب الولادة كنزول ماء الطفل.

كيف أخفف من ألم الطلق؟

تختلف شدة الألم التي تشعر بها السيدات أثناء الولادة بسبب عدة عوامل منها حجم الطفل ووضعيته، إلى جانب مدى ارتياح الأم وقوة التقلصات التي تمر بها. هناك طريقتان أساسيتان للتخفيف من هذا الألم: الأولى عن طريق استخدام الأدوية، والثانية تشمل الاعتماد على وسائل طبيعية بدون أدوية. تختار بعض النساء استخدام إحدى هذه الطرق فقط، بينما تفضل أخريات الجمع بينهما لتحقيق أكبر قدر من الراحة. يُعد من الضروري أن تناقش الأم مع طبيبها جميع الخيارات المتاحة قبل الولادة لتفهم جيدًا المزايا والمخاطر المرتبطة بكل طريقة، لتختار في النهاية الأسلوب الذي يناسبها أكثر للتعامل مع ألم الولادة.

الطلق البارد والطلق الكاذب

التقلصات الخفيفة في فترة الحمل تختلف عما يُعرف بتقلصات براكستون هيكس. هذه التقلصات الخفيفة هي جزء مهم من عملية الولادة، بينما تقلصات براكستون هيكس هي مجرد علامات تحضيرية لا تدل على بدء المخاض فعليًا.

تعتبر تقلصات براكستون هيكس طبيعية خلال الحمل وتساعد في تحضير الجسم للمخاض والولادة دون أن تشير إلى اقتراب موعدها. قد تبدأ هذه التقلصات في منتصف أو آخر ثلثي الحمل.

بعض الخصائص المميزة لتقلصات براكستون هيكس تشمل:

– عادةً لا تكون مؤلمة كالتقلصات الحقيقية.
– تحدث بشكل غير منتظم.
– لا تزداد قوتها أو تواترها مع الزمن، بل قد تخف تدريجيًا وتختفي.
– الشعور بها قد يتوقف بتغيير وضع الجسم أو النشاط الجاري.
– تنحصر غالبًا في منطقة البطن.
– يمكن أن تحدث نتيجة لعدّة عوامل كالجفاف، الغثيان، حركة الجنين، أو القيام بمجهود بدني كحمل أشياء ثقيلة.