اعراض الحمل بعد الابرة التفجيرية ب 10 ايام
الإبرة التفجيرية
تحتوي الإبر المستخدمة في علاج الخصوبة على هرمون يسمى هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشري، وهو مشابه لهرمون يفرزه الجسم طبيعيًا يعمل على دعم الإباضة. هذه الإبر تستخدم بشكل أساسي لتحفيز وتعزيز الإباضة في عدة مواقف.
الحالة الأولى هي خلال دورة المرأة الشهرية، حيث تساعد على تحديد أفضل وقت للجماع بهدف زيادة فرص تخصيب البويضة. في الحالة الثانية، تستخدم ضمن إجراءات الإخصاب خارج الجسم لمساعدة البويضة على النضوج بشكل مثالي. وأخيرًا، تستخدم أيضًا في عمليات التلقيح الصناعي داخل الرحم لزيادة فرص نجاح العملية. هذه الإبر تعد جزءًا هامًا من العلاجات المساعدة على الخصوبة، إذ تلعب دورًا كبيرًا في دعم محاولات الحمل.
كيف تعمل الإبرة التفجيرية
يعمل هرمون يدعى الهرمون الملوتن على دفع البويضة التي وصلت لمرحلة النضج لإتمام تطورها قبل أن تبدأ عملية الإباضة، ويُلاحظ ارتفاع مستواه في الجسم قرابة 36 ساعة قبل أن تتحرر البويضة من المبيض.
الإبر المعروفة باسم “الإبر التفجيرية” تعمل بشكل مشابه للهرمون الملوتن، مما يجعل الجسم يتفاعل معها بطريقة تشبه تفاعله مع الهرمون الطبيعي. عندما يتم أخذ الإبرة في الوقت المناسب – وهو قبل الإباضة وأثناء وجود البويضات في المبيض – تُستثار البويضات لتنمو بشكل سريع، وتصل إلى مرحلة النضوج والاستعداد للتلقيح، هذا يؤدي إلى تسريع عملية إطلاقها خلال الـ36 ساعة التالية لأخذ الحقنة، مما يفسح المجال لتلقيحها بعد ذلك.
ثم يتابع الطبيب بعناية مع الزوجين توقيتات الإباضة بعد الحقنة، موصياً بممارسة الجماع قبل وبعد أخذ الحقنة وذلك خلال الفترة الزمنية البالغة 36 ساعة، لزيادة فرص حدوث الحمل.
موعد تحليل الحمل بعد الإبرة التفجيرية
كثيراً ما يتم طرح سؤال حول الوقت الأمثل لعمل فحص الحمل بعد استخدام الإبرة التفجيرية بجرعات 5000 أو 10000 وحدة، والواقع هو أن التوقيت المفضل لإجراء الاختبار يبقى ذاته بغض النظر عن الجرعة.
تحتوي الإبرة التفجيرية على هرمون الحمل المعروف بـHCG، ولذلك، القيام بفحص الحمل خلال أسبوع إلى عشرة أيام من تلقيها قد لا يعطي نتائج دقيقة. هذا يعود إلى أن الجسم في هذه المدة لم يزل كليًا من تأثيرات الإبرة.
يوصي الأطباء بالانتظار لمدة أسبوعين بعد الحصول على الإبرة التفجيرية قبل تنفيذ فحص الحمل عبر عينة دم، أو الانتظار لمدة 21 يوماً لإجراء الفحص المنزلي باستخدام عينة البول، وذلك لضمان الحصول على نتائج أكثر دقة وتجنب النتائج المغلوطة.
كيف أعرف أن البويضة تلقحت بعد الإبرة التفجيرية؟
بعد استخدام الإبرة التفجيرية لتحفيز الإباضة في محاولة للحمل، قد تواجهين عدة تغيرات في جسمك تشير إلى احتمالية حدوث الحمل. هذه التغيرات تشمل:
– الشعور بتقلصات في أسفل البطن والظهر، وقد تستمر هذه الحالة لمدة أسبوع بعد استعمال الإبرة.
– ملاحظة نزيف خفيف ذو لون فاتح قد يكون إشارة إلى تثبيت البويضة في جدار الرحم.
– ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
– تورم وألم في الثديين مع الشعور بوخزات بسيطة، يظهر بعد أسبوعين تقريبًا من الإجراء.
– الشعور بالإرهاق والتعب وكثرة النوم بعد مرور أسبوع على العلاج.
– الإحساس بالصداع.
– تغير في حاسة التذوق، مثل الرغبة الشديدة أو النفور من أطعمة معينة.
– زيادة في عدد مرات الذهاب إلى الحمام.
– تقلبات مزاجية.
– الشعور بالغثيان وخاصة في الصباح، والذي قد يبدأ بعد عشرة أيام تقريبًا من استخدام الإبرة.
– تجربة الدوخة والدوار.
مع ذلك، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الأعراض قد تنجم أيضًا عن التغيرات الهرمونية الطبيعية أو قد تكون تأثيرات جانبية للعلاج الهرموني أو الإبرة التفجيرية نفسها ولا تعد دائمًا دليلاً قاطعًا على حدوث الحمل. للتأكد من حدوث الحمل، يُنصح بإجراء اختبار حمل للحصول على تأكيد.
اعراض الحمل بعد الابرة التفجيرية ب 10 ايام
ليس من الممكن الاعتماد كليًا على العلامات الأولية للإشارة إلى نجاح الإبرة التفجيرية في تحقيق الحمل. يُشار إلى أن العلامات التي تظهر بعد استخدام الإبرة التفجيرية لا تختلف بشكل كبير عن تلك التي قد تُلاحظ في حالات الحمل التي تحدث دون تدخلات، لكن هناك بعض الجوانب التي قد تُلاحظ في هذا السياق.
حساسية الروائح
تظهر عدة علامات في الجسم قد تشير إلى بداية الحمل، ومنها زيادة الحساسية تجاه العطور أو أنواع معينة من الروائح. هذا الأمر قد يجعل النساء الحوامل تشعر بالنفور من روائح معينة، مما يؤثر أيضًا على شهيتهن ويقلل من رغبتهن في تناول أطعمة كانت محببة لهن قبلاً. السبب وراء هذه التغييرات يعود إساسًا إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل.
تغيرات الثدي
يسبب التوازن الجديد للهرمونات خلال فترة الحمل الأولى نمواً في حجم الثديين مع زيادة الإحساس بالألم عند اللمس. كما يمكنك ملاحظة أن الحلمة تصبح أوسع وأغمق في اللون.
التعب والإرهاق
بمجرد إجراء الإبرة التفجيرية، قد تجدين نفسك تشعرين بالتعب الشديد، الإحساس بالإرهاق، وزيادة الحاجة للراحة والنوم. هذا يحدث لأن جسمك يبدأ في استخدام طاقته لخلق وتطوير المشيمة، التي تلعب دوراً مهماً في نمو الجنين خلال فترة الحمل، مما يجعلك تشعرين بالتعب بشكل ملحوظ.
نزيف الانغراس وتشنجات البطن
بعد حوالي 10 إلى 14 يوم من استخدام الإبرة التفجيرية، قد تلاحظ بعض السيدات بقع دم خفيفة، وهذا إشارة على نجاح عملية الإخصاب وتثبيت البويضة داخل الرحم.
كذلك، قد تشعر بعض النساء بتقلصات بسيطة في منطقة أسفل البطن، وهذا أيضًا يعد من العلامات المبكرة للحمل بعد استعمال الإبرة التفجيرية.
يتميز الدم الذي قد ينزل خلال هذه الفترة بأن لونه يميل إلى الوردي أو البني الفاتح، وعادة ما يكون خفيفًا ويستمر لساعات أو أيام قليلة. هذا مختلف تمامًا عن دم الدورة الشهرية الذي يكون لونه أحمر قاني وغزير ويستمر لفترة أطول.
نفخة البطن والإمساك
عندما ترتفع مستويات هرمون البروجيسترون في الجسم، يتباطأ الهضم، مما قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الشعور بالانتفاخ وصعوبة في الإخراج. عادة، تواجه بعض النساء هذه الأعراض كأحد الدلائل الأولية للحمل.
الغثيان
تسبب التغييرات الهرمونية في إبطاء عملية هضم الطعام داخل المعدة، مما يجعل النساء الحوامل يشعرن بالغثيان، وهذا يكون أكثر شيوعًا في الصباح. في بعض الحالات، قد يرافق الشعور بالغثيان حدوث القيء.
زيادة عدد مرات التبول
مع بدء فترة الحمل، يتغير إنتاج الجسم للدم مما يسبب تغيرات في عمل الكلى. بالتالي، تقوم الكلى بإطراح كميات أكبر من البول، وهو ما يؤدي إلى زيادة الحاجة للتبول عند الحوامل.
آلام الظهر
بعض النساء قد تشعر بألم في الظهر كإشارة للحمل بعد الإبرة التفجيرية، وقد يزداد هذا الألم وضوحًا في أوقات لاحقة من الحمل.
ماذا أفعل بعد الإبرة التفجيرية؟
من الضروري اتباع بعض الخطوات بعد حصولك على الإبرة التفجيرية لزيادة فرص الحمل:
يُنصح ببدء العلاقة الزوجية بين 12 إلى 36 ساعة بعد تلقي الإبرة التفجيرية. يجب أن تستمر هذه العلاقة يوميًا أو كل يومين، حسب حالة الحيوانات المنوية، وذلك لمدة خمسة إلى سبعة أيام لتعظيم فرص الإخصاب.
الاهتمام بالنظام الغذائي خلال هذه المرحلة مهم جدًا:
– يُفضل زيادة تناول الخضروات الورقية مثل البروكلي والسبانخ، لاحتوائها على حمض الفوليك الضروري.
– يجب التركيز على تناول منتجات الألبان لأنها مصدر جيد للبروتين والكالسيوم.
– إضافة الأسماك الغنية بالزيوت والمكسرات إلى وجباتك، فهي توفر الأوميغا 3.
– احرص على زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف كالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
ومن المهم تجنب بعض العادات التي قد تؤثر سلبًا على فرص الحمل:
– الابتعاد عن التدخين.
– تقليل استهلاك المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة والشاي.
– محاولة تجنب التوتر والضغوط النفسية.