الحليب

الحليب يعد مصدراً رائعاً للتغذية الصحية لجسم الإنسان، فهو يزخر بتشكيلة واسعة من البروتينات والمعادن التي تلعب دوراً حيوياً في تقوية البنية الجسدية وصيانتها، خاصةً الكالسيوم الذي يعتبر عنصراً أساسياً لصحة العظام. إضافة الحليب إلى الوجبات اليومية يمكن أن يكون مفتاحاً للاستفادة من هذه الخصائص بطرق متعددة، فهو ليس فقط يمكن أن يدخل في تحضير العديد من وصفات الطعام الشهية كالحلويات مثل الكيك والمهلبية، بل يمثل أيضاً عنصراً أساسياً في تركيبة العديد من المشروبات المغذية التي سنتناول بعضها هنا.

كيف اسوي حليب سائل؟

المكوّنات:

يجب أن تأخذ ثلاث ملاعق كبيرة من الحليب المجفف وأضفها إلى كوب من الماء. بعدها، يمكنك إضافة السكر حسب الرغبة.

طريقة التحضير:

صبي المياه داخل وعاء ثم ارفعيه على درجة حرارة معتدلة حتى ترى فقاعات الغليان تظهر. عند هذه النقطة، انزعي الوعاء من المصدر الحراري وزيدي عليه اللبن والقليل من السكر. قومي بتحريك هذه المزيج جيدًا لضمان انحلال السكر واللبن بشكل كامل في الماء. بعد ذلك، ضعي الخليط مرة أخرى على النار ليصل لمرحلة الغليان مجددًا، لكن كوني حريصة على ألا يصل إلى مرحلة الفوران.

مشروب الحليب بالزعفران

المكوّنات:

يحتاج الوصفة إلى استخدام كمية تُقدّر بحوالي كوبين من الحليب الذي يكون في حالته السائلة. إضافة إلى ذلك، سيتم إضافة ملعقة واحدة كبيرة من السكر لإعطاء الطعم الحلو المطلوب. ولمسة نهائية، نرش قليلاً من الزعفران لزيادة النكهة واللون.

طريقة التحضير:

ضعي الحليب في إناء وارفعيه على نار هادئة حتى يتصاعد البخار منه. من ثم، أضيفي كمية مناسبة من السكر مع قليل من الزعفران إلى الحليب، مع التقليب المستمر لضمان ذوبان السكر تمامًا. استمري في الطهي لبضع دقائق حتى يعاود الحليب الغليان. بعد ذلك، خففي النار ودعي الحليب يتسبك برفق حتى يتحول إلى اللون الأصفر الفاتح.

حليب بالموز

المكوّنات:

سنحتاج إلى مقدارين من الحليب السائل وثمرتين من الموز، بالإضافة إلى بعض مكعبات الثلج. يُضاف إلى ذلك كمية مناسبة من السكر حسب الرغبة، ولمسة نهائية بنصف ملعقة كبيرة من خلاصة الفانيلا لإعطاء الطعم المميز.

طريقة التحضير:

قطعوا الموز وضعوه داخل الخلاط. يُضاف إليه الحليب، السكر، الفانيلا، وقطع الثلج. قوموا بمزج هذه المكونات على نحو جيد حتى تصبح متجانسة. ثم يُترك هذا المزيج في الثلاجة حتى يصل لدرجة البرودة المطلوبة.

الحليب المحلي

المكوّنات:

يُستخدم كوب كامل من الحليب المجفف في هذه الوصفة. نضيف إليه كمية من السكر تُعادل ثلاثة أرباع الكوب لإضفاء الحلاوة. كذلك، يُفضل استخدام أربع ملاعق كبيرة من الزبدة الطرية لمنح الخليط طعماً غنياً وملمساً ناعماً. ولإضافة نكهة مميزة، يُوصى بإدخال ربع ملعقة كبيرة من الفانيلا السائلة إلى المكونات.

طريقة التحضير:

ابدئي بوضع الزبدة والسكر والفانيلا في وعاء الخلط. استخدمي الخلاط الكهربائي لخلط هذه المكونات جيدًا حتى تتحول إلى خليط ناعم وكريمي. بعدها، قومي بإضافة الماء تدريجيًا مع استمرار الخفق. أخيرًا، أضيفي الحليب إلى الخليط، واخفقي كل شيء معًا حتى تصبح العجينة متماسكة وذات قوام غني.

طريقة عمل الحليب المكثف من الحليب السائل

لصنع تقريباً كوب وربع من الحليب المكثف المحلى في المنزل، يمكنك اتباع هذه الطريقة البسيطة والفعالة:

أولاً، تأكد من توفر المكونات الضرورية التالية:
– كوب ونصف من الحليب الطازج كامل الدسم.
– نصف كوب سكر أبيض.
– ثلاث ملاعق كبيرة من الزبدة.
– ملعقة صغيرة من خلاصة الفانيليا.
– ربع ملعقة صغيرة بيكنغ صودا.

ابدأ بوضع الحليب والسكر في وعاء على نار متوسطة، مع التحريك المستمر حتى يذوب السكر بالكامل. بعد ذلك، خفف النار واستمر في التقليب من حين لآخر خلال الطهي. أهم نقطة هي ترك الحليب حتى يقل حجمه إلى النصف تقريباً، ما يساعد على تبخر كمية كبيرة من الماء الموجود بداخله.

عقب ذلك، أضف الزبدة وخلاصة الفانيليا إلى المزيج، مع استمرار التحريك حتى تذوب الزبدة بالكامل وتتجانس المكونات، مما يعطي قواماً متماسكاً وغنياً للحليب المكثف.

بعد إبعاد الوعاء عن النار، يُمكن إضافة رشة من البيكنغ صودا، وهو خطوة اختيارية تساهم في جعل قوام الحليب أكثر كثافة ونعومة، لكن يمكن الاستغناء عنها.

أخيراً، يترك الحليب ليبرد تماماً قبل استخدامه. هذه الطريقة توفر لك حليب مكثف محلى مثالي لتحضير مختلف الحلويات والوصفات الشهية.

ملاحظات صحية عند تحضير الحليب المكثف

لتحضير الحليب المكثف بطريقة مثالية، هنا بعض النصائح العملية التي يمكن اتباعها:

– للأشخاص الذين يتجنبون استهلاك الحليب البقري بسبب الحساسية أو عدم تحمل اللاكتوز، يمكن استخدام حليب جوز الهند كبديل جيد.
– في حالة الرغبة في تقليل السعرات الحرارية، يفضل استخدام حليب خفيف الدسم أو منزوع الدسم بدلاً من الحليب الكامل الدسم.
– لتحلية الحليب المكثف بطريقة صحية، يمكن التوجه إلى خيارات مثل العسل أو سكر جوز الهند أو السكر البني أو سكر قصب. ولكن، قد يتغير لون الحليب المكثف إلى درجة أغمق قليلاً، ويجب أن تكون على دراية بأن بعض هذه المحليات تكون أكثر حلاوة من السكر الأبيض، مما يتطلب تعديل كمياتها بحسب الذوق.
– للحصول على أفضل طعم دون زيادة الأملاح، يُنصح بتفضيل الزبدة غير المملحة.
– يمكن أيضاً اللجوء إلى الحليب المبخر كبديل للحليب الطازج، مع ملاحظة ضرورة إضافة كمية أكبر من السكر بما يعادل ربع كوب للتعويض.
– بالنسبة لتخزينه، يمكن الاحتفاظ بالحليب المكثف في الثلاجة لمدة تصل إلى 10 أيام، وفي المجمد لفترة تصل إلى 3 أشهر، مما يتيح استخدامه في أوقات لاحقة بسهولة.

فكرة تجفيف الحليب

يُعتبر المغول هم أول من ابتكر فكرة تجفيف الحليب، وهذه المعلومة ذكرها الرحالة ماركو بولو عندما لاحظ خلال القرن الثالث عشر أن جنود المغول بقيادة الإمبراطور قوبلاي خان كانوا يعرضون الحليب للشمس حتى يجف تمامًا ويتحول إلى مادة سميكة وجامدة.

كان هذا الحليب الجاف يُخزن وعند الحاجة إليه، يُمكن إعادة تحويله إلى حليب سائل بإضافة الماء إليه. بعد ذلك بسنوات، في عام 1832، تمكن الكيميائي الروسي ديرشوف من إنتاج أول نسخة تجارية من الحليب المجفف، وهو تطور كبير في هذا المجال. ثم في عام 1909، شهد العالم خطوة أخرى مهمة مع إنتاج فرنسا لحليب البودرة على هيئة أقراص، وذلك بتجفيف العناصر الجامدة الموجودة في الحليب. هذه الابتكارات وغيرها ساهمت في تطوير وتوافر الحليب بالشكل الذي نعرفه ونستخدمه اليوم في حياتنا اليومية.