تجربتي مع التلبينه للبشره

منذ زمن بعيد، كانت التلبينة تُستخدم في الطب النبوي لما لها من فوائد صحية متعددة، ومن بين هذه الفوائد، اكتشفت أن لها أثراً مذهلاً على البشرة. تجربتي مع التلبينة للبشرة كانت تجربة فريدة ومثرية، حيث استخدمتها كقناع طبيعي يعمل على تنظيف البشرة وتغذيتها بعمق. التلبينة، التي تُصنع أساساً من الشعير المطحون والماء وأحياناً يُضاف إليها العسل لزيادة فوائدها، قدمت لبشرتي نضارة وحيوية لم أجدها في المنتجات الكيميائية.

خلال فترة استخدامي للتلبينة، لاحظت تحسناً ملحوظاً في مرونة البشرة وتقليل ظهور العلامات والبقع الداكنة. كما أنها ساعدت على تهدئة التهابات البشرة وتقليل الاحمرار، مما يجعلها مثالية لمن يعانون من حساسية البشرة أو الأمراض الجلدية مثل الإكزيما. والأهم من ذلك، أن التلبينة تعمل كمضاد للأكسدة، مما يساعد على محاربة الجذور الحرة وتأخير علامات الشيخوخة.

من وجهة نظري المهنية، أرى أن التلبينة تعد خياراً ممتازاً للعناية بالبشرة، ليس فقط لفوائدها المتعددة، ولكن أيضاً لكونها مكوناً طبيعياً خالياً من المواد الكيميائية الضارة. استخدام التلبينة بانتظام قد يساعد على الحفاظ على صحة البشرة وجمالها بطريقة آمنة وطبيعية. ومع ذلك، من المهم دائماً استشارة أخصائي العناية بالبشرة قبل تجربة أي منتج جديد، خاصة لأولئك الذين لديهم بشرة حساسة أو يعانون من مشاكل جلدية معينة.

تساعد التلبينة في الاعتناء بجمال وصحة البشرة بعدة طرق:

1. زيادة مرونة الجلد: التلبينة غنية بالمغذيات التي تسهم في جعل الجلد أكثر مرونة ونعومة. من بين هذه المغذيات، يبرز السيلينيوم لدوره الفعّال في تحفيز وظائف الجسم العامة وتعزيز قوة جهاز المناعة، مما يعزز الحماية ضد الأمراض، بما فيها تلك التي قد تؤثر سلبًا على الجلد.

2. المحافظة على البشرة شابة: الأكسدة عدو للجلد، لكن بفضل المحتوى العالي لمضادات الأكسدة في التلبينة، يمكن تقليل تأثيرات الجذور الحرة التي تؤدي إلى تلف الخلايا وظهور علامات الشيخوخة كالتجاعيد حول العينين والفم والجبين، وكذلك الجلد المترهل. لذا، تُعد التلبينة حافظًا لشباب البشرة.

3. تعزيز نضارة البشرة: من خلال دعم الجسم في التخلص من السموم بطرق مختلفة مثل التعرق أو الإخراج، وتزويده بالعناصر الغذائية الضرورية، تساهم التلبينة في تحسين صحة البشرة وجعلها أكثر حيوية وإشراقًا.

4. معالجة آثار الندبات والجروح: يعد الزنك من المعادن الهامة في التلبينة التي تسرع من شفاء الجروح والحروق والتقليل من بروز آثار الندبات. يساهم المحتوى الغني بمضادات الأكسدة والفيتامينات في هذه العملية كذلك.

إذاً، التلبينة ليست مجرد غذاء، بل هي معزز مهم لصحة وجمال البشرة، مقدمة لها العديد من الفوائد.

طريقة تحضير التلبينة

ابدأ بوضع دقيق الشعير داخل قدر وأضف الحليب إليه، ثم قم بتحريك الخليط جيداً على نار متوسطة الحرارة. بعد ذلك، قم بإضافة إما الفانيليا أو القرفة لإضفاء نكهة زكية على الخليط، واستمر في التحريك لما يقارب 10 إلى 15 دقيقة. لاحقاً، أدخل العسل للخليط مع التأكد من تجانسه بشكل كامل مع بقية المكونات.

صب المزيج في أطباق صغيرة، مضيفاً لمستك الخاصة بتزيينها بالمكسرات، الهيل، ورشة إضافية من العسل للذوق. إذا لاحظت أن قوام التلبينة كثيف جداً خلال التحضير، يمكنك إضافة كمية إضافية من الحليب حسب الحاجة، حيث يختلف نوع الشعير في قدرته على امتصاص السوائل. استخدم دقيق الشعير غير المنخل إذا أمكن، للاستفادة من القيمة الغذائية المهمة الموجودة في القشرة.

في حال عدم توفر الحليب الطازج، الحليب الجاف المخلوط بالماء يعد بديلاً ممتازاً.

المخاطر الجانبية للتلبينة

التلبينة، والتي تُصنع من الشعير، تحمل معها العديد من الفوائد لكنها قد لا تكون مثالية للجميع. يحتوي الشعير على مادة الغلوتين، مما قد يُسبب مشكلات للأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين أو حالات مثل الاضطرابات الهضمية. مثل هؤلاء الأشخاص قد يواجهون أعراضاً غير مريحة مثل آلام المعدة والانتفاخ.

من جهة أخرى، تُعتبر التلبينة خيارًا ممتازًا لمن يسعون إلى زيادة الألياف في نظامهم الغذائي. لكن، من المهم جدًا البدء بتناولها بكميات قليلة وزيادة الكمية ببطء على مدى شهر إلى شهرين. هذه الطريقة تساعد في تهيئة المعدة وتجنب المشاكل الهضمية التي قد تنجم عن تناول كميات كبيرة من الألياف بشكل مفاجئ.

طريقة عمل ماسك التلبينة 

لتحضير الخلطة، ستحتاج إلى المكونات التالية:

1. ملعقة كبيرة من بودرة الشعير.
2. ملعقة صغيرة من العسل الأسود.
3. ربع ملعقة كبيرة من الخميرة.
4. ربع ملعقة كبيرة من بودرة التلك.
5. ربع ملعقة كبيرة من زيت جوز الهند.

طريقة التحضير و الإستخدام :

1. • أولاً، يُسكب الحليب في وعاء ويُوضع على النار حتى يغلي.

• • ثانياً، يُضاف الشعير إلى الحليب الساخن ويُخلط الاثنان معاً جيداً ليثخن المزيج.

• • ثم يُرفع الوعاء من على النار ويُترك جانباً ليبرد.

• • بعد ذلك، يُضاف الخميرة والعسل للمزيج لتذوب وتمتزج بشكل كامل.

• • يُضاف بودرة التلك إلى المزيج ليصبح بقوام كريمي.

• • يُبلل الجلد جيداً بالماء قبل فرك الخليط على البشرة بحركات دائرية لمدة خمس دقائق لضمان تغلغل المكونات.

• • يلي ذلك غسل الجلد بالماء الدافئ وتجفيفه بمنشفة قطنية.

في الختام، يُطبق زيت جوز الهند على البشرة للمحافظة على ترطيبها.

يُفضل استخدام هذه الوصفة مرة واحدة في الأسبوع لتحقيق أفضل النتائج.

أضرار التلبينه

ينصح بالاعتدال في تناول التلبينة لتجنب آثارها السلبية على الصحة، ومنها:

– مشكلات في الجهاز الهضمي مثل صعوبة في الهضم، والشعور بالانتفاخ، وزيادة الحموضة في المعدة.

– زيادة خطر الإصابة بالسمنة.

– الإصابة بحساسية تجاه الجلوتين.