من جربت عشبة المدينة وحملت ؟

أود أن أشارك تجربتي مع عشبة المدينة وكيف أثرت على قدرتي على الحمل، مع العلم بأن هذه التجربة شخصية وقد تختلف النتائج من شخص لآخر. عشبة المدينة، المعروفة أيضًا بفوائدها الطبية المتعددة، كانت جزءًا لا يتجزأ من رحلتي نحو الأمومة. بعد فترة من المحاولات الفاشلة للحمل والتي استمرت لأشهر عديدة، بدأت في البحث عن طرق طبيعية تساعد في تحسين فرص الحمل وتعزيز الخصوبة. خلال بحثي، صادفت العديد من التوصيات والشهادات حول فعالية عشبة المدينة في هذا المجال.

قررت بعد تفكير عميق واستشارة الطبيب المختص أن أجرب استخدام عشبة المدينة. بدأت بتناولها وفقاً للجرعات الموصى بها، مع الحرص على مراقبة أي تغيرات قد تطرأ على جسمي. خلال الأشهر الأولى، لاحظت تحسناً ملحوظاً في دورتي الشهرية والتي كانت غير منتظمة من قبل. كما شعرت بتحسن في الحالة النفسية والجسدية بشكل عام، مما زاد من إيماني بفعالية هذه العشبة.

مع مرور الوقت، وبعد استمراري في استخدام عشبة المدينة، تلقيت الخبر السعيد بأنني حامل. لا يمكنني التأكيد بأن الحمل كان نتيجة مباشرة لاستخدامي لعشبة المدينة فقط، حيث إن العديد من العوامل الأخرى قد تكون لعبت دوراً في ذلك. ومع ذلك، أؤمن بأنها كانت عاملاً مساعداً ومهماً في تحقيق هذا الحلم.

من المهم جداً التشديد على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل البدء باستخدام عشبة المدينة أو أي علاجات طبيعية أخرى، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالحمل والخصوبة. كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تأثيرات هذه العشبة قد تختلف من شخص لآخر، وما قد يناسب البعض قد لا يناسب الآخرين.

في الختام، تجربتي مع عشبة المدينة كانت إيجابية وأعتقد أنها ساهمت في رحلتي نحو الأمومة. ومع ذلك، أود التأكيد مجدداً على أهمية الحذر والاستشارة الطبية قبل تجربة أي علاجات طبيعية، لضمان السلامة وتحقيق النتائج المرجوة بشكل صحي وآمن.

ما هي عشبة المدينة؟

تُعرف عشبة كف مريم بتأثيرها المميز على هرمونات الجسم، خاصة التي تتعلق بالصحة النسائية. هذه العشبة، ذات الاسم العلمي Vitex Agnus-Castus، قادرة على تعديل مستويات الإستروجين والبروجستيرون والبرولاكتين في الجسم، مما يجعلها حلاً طبيعيًا لعدة مشكلات صحية تواجه النساء.

كيف يمكن استخدام عشبة المدينة؟

لكل شخص جرعة محددة تناسبه استناداً إلى سنه، وضعه الصحي، ونوع المنتج الذي يستخدمه. بالنسبة للبالغين، يوصى عادة بتناول ما بين 3.2 إلى 4 مليجرامات من عشبة المدينة يومياً، وذلك لمدة تصل إلى 6 أشهر. يمكن الحصول على عشبة المدينة بعدة طرق، بما في ذلك الكبسولات أو الحلوى المطاطية كمكملات غذائية، بالإضافة إلى الصبغة السائلة والمستخلصات الجافة التي تحتاج إلى إضافة مذيب لاستهلاكها، وأيضاً على شكل بودرة.

عشبة المدينة تقدم فوائد صحية متعددة، بما في ذلك تحسين الخصوبة عن طريق التأثير على هرمون البرولاكتين، والمساعدة على تنظيم الدورة الشهرية. كما أنها قد تخفف من أعراض متلازمة ما قبل الطمث مثل الإمساك والتهيج، وأيضاً أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة والقشعريرة. بالإضافة إلى ذلك، قد يسهم تناولها في تخفيف ألم الثدي أثناء الدورة الشهرية.

بالمقابل، يجب أخذ الحيطة عند استخدام عشبة المدينة. فهي تُعتبر بشكل عام آمنة لمعظم الأشخاص عند تناولها بالجرعة المناسبة لمدة تصل إلى 3 أشهر. ومع ذلك، لا توجد بيانات كافية تؤكد سلامتها عند وضعها على الجلد أو خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية نظرًا للمخاوف المتعلقة بالتداخل مع الهرمونات، لذا ينصح بتجنبها في هذه الأحوال.

فوائد عشبة المدينة

تملك عشبة المدينة فوائد صحية متعددة، من بينها دعم القدرة على الإنجاب. يمكن لهذه العشبة أن تساهم في تعزيز الخصوبة عن طريق التأثير على مستويات هرمون البرولاكتين، الذي يمكن أن يكون مرتفعًا في بعض النساء مما يؤدي إلى تقصير الفترة الثانية من الدورة الشهرية ويصعب من فرصة الحمل. وقد أظهرت بعض الدراسات أن عشبة المدينة قد تخفض من مستويات هرمون البرولاكتين، مع العلم أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث للتأكد من هذه النتائج، وقد يعود هذا التأثير إلى مكونات موجودة في العشبة. علاوة على ذلك، يمكن لعشبة المدينة أن تساهم في تنظيم الدورة الشهرية، مما يساعد أيضًا في تحسين فرص الحمل.

بالإضافة إلى ذلك، تعد عشبة المدينة مفيدة في التخفيف من أعراض ما قبل الطمث. هذه العشبة تساعد على الحد من مختلف الأعراض التي تظهر في هذه الفترة، مثل الإمساك.

عندما يتعلق الأمر بتحسين الحالة النفسية والجسدية، قد تكون عشبة المدينة خيارًا تفكر فيه العديد من النساء. يُقال إن هذه العشبة تساعد في مواجهة عدة مشاكل صحية تتراوح بين الشعور بالقلق والرغبة الملحة في تناول الطعام، بجانب الأعراض المرتبطة بالدورة الشهرية مثل ألم الثدي والصداع. علاوة على ذلك، من الممكن أن تقدم عشبة المدينة دعمًا في فترة ما حول انقطاع الدورة، حيث تساهم في التخفيف من الأعراض كالهبات الساخنة وتقلبات المزاج. ومع ذلك، ما زالت الحاجة ماسة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه الفوائد.

من ناحية أخرى، يجب التعامل مع عشبة المدينة بحذر، خصوصًا عند النظر إلى مدى أمانها. يبدو أن تناول هذه العشبة بالكميات الموصى بها ولفترة قصيرة تصل إلى ثلاثة أشهر يُعتبر غالبًا آمنًا لمعظم الأشخاص. إلا أنه لا تتوفر معلومات كافية بخصوص أمان استخدامها موضعيًا على الجلد أو عواقبها على الحوامل والمرضعات، وذلك بسبب المخاوف من تداخلها مع مستويات الهرمونات في الجسم. لذا، يُنصح بالابتعاد عن استخدامها خلال هذه الفترات الحساسة حتى يتم التحقق من سلامتها بشكل أوفى.

أضرار عشبة المدينة

عند تحدثنا عن استخدام عشبة المدينة ومدى أمانها في مختلف الظروف، يمكننا توضيح النقاط الآتية: للأشخاص الذين يفكرون في تناول هذه العشبة عبر الفم، تُشير المعلومات إلى أن المستخلص المستخرج من فاكهة هذا النبات يبدو أنه آمن بشكل عام عند استهلاكه بجرعات مناسبة لفترة قد تمتد حتى ثلاثة أشهر. أما بالنسبة لاستخدامه موضعيًا على البشرة، فلا توجد معلومات كافية تؤكد سلامته أو توضح الأضرار المحتملة المترتبة على ذلك. فيما يخص النساء الحوامل أو المرضعات، ينبغي الحذر إذ من الممكن أن يشكل استخدام عشبة المدينة خطرًا لكونه قد يؤثر على الهرمونات، لذا يُنصح بعدم تناولها خلال هذه المراحل لضمان الأمان.

محاذير استخدام عشبة المدينة

يجب الانتباه إلى أن استهلاك عشبة المدينة قد لا يكون مناسبًا للجميع، خاصة في حالات معينة تتطلب احتياطات خاصة. هذه العشبة تؤثر على الهرمونات وقد تكون لها تأثيرات جانبية أو تفاعلات مع أدوية معينة. على سبيل المثال، الأشخاص الذين لديهم حساسية هرمونية أو أمراض معينة مثل انتباذ بطانة الرحم أو الأورام الليفية الرحمية أو أنواع معينة من السرطانات يُنصح بتجنبها. كذلك، النساء اللاتي يستعدن لإجراء التلقيح الصناعي أو الأشخاص المصابون بمرض باركنسون، نظرًا لأنها قد تتداخل مع فعالية العلاج.

بالنسبة للتداخلات الدوائية، فإن عشبة المدينة قد تؤثر على عملية استخدام الأدوية الهرمونية مثل حبوب منع الحمل وأدوية الاستروجين، بالإضافة إلى الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض العقلية ومرض باركنسون. لذا، يجب الحذر واستشارة الطبيب قبل الجمع بين هذه الأدوية وعشبة المدينة.

من ناحية أخرى، هناك كميات محددة وموصى بها عند تناول عشبة المدينة لحالات مثل ألم الثدي واضطرابات ما قبل الحيض، ويتم تحديدها على أساس المليغرام ومدة الاستهلاك. من الضروري التقيد بهذه الإرشادات لضمان استخدام آمن وفعال لعشبة المدينة.

التداخلات الدوائية مع عشبة المدينة

تؤثر عشبة المدينة على فعالية عدة أنواع من الأدوية، ومن بين هذه الأدوية: أقراص منع الحمل، التي تشمل على مركبات مثل الإيثينيل إستراديول والليفونورجيستريل، بالإضافة إلى الأدوية التي تحوي استروجين بأنواعه المختلفة مثل الإستروجين المُقترن والإستراديول. كذلك، تتضمن الأدوية المتأثرة بعشبة المدينة تلك المستخدمة في علاج الأمراض العقلية مثل الأدوية المضادة للذهان، وأبرزها الكلوربرومازين والهالوبيريدول. من جهة أخرى، تؤثر هذه العشبة أيضًا على الأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون مثل محفزات الدوبامين والميتوكلوبراميد.

أما بالنسبة للجرعات الموصى بها من عشبة المدينة، فهي تختلف حسب الحالة الصحية. للسيدات اللاتي يعانين من ألم الثدي، يمكن تناول ما بين 3.2 إلى 4.8 مليغرام يوميًا من مستخلص فاكهة المدينة المجفف لمدة تصل إلى شهرين، بينما يكون من الممكن تناول 40 مليغرام يوميًا لمدة 3 أشهر بأمان. في حالة الاضطراب السابق للحيض ومتلازمة ما قبل الحيض، يمكن استخدام ما بين 20 إلى 40 مليغرام يوميًا من مستخلص العشبة لفترة تصل إلى 8 أسابيع.

تم تطبيق دراسة طبية على استخدام أنواع مختلفة من مستخلصات عشبة المدينة. النوع الأول من المستخلص كان بجرعة 4 مليغرامات، تُؤخذ لثلاثة أشهر متتالية. النوع الثاني زادت جرعته إلى 20 مليغراماً، وتم استخدامه أيضًا لمدة ثلاثة أشهر. إضافة إلى ذلك، استُخدم منتج يحتوي على مستخلص العشبة بكمية تتراوح بين 6.4 و12 مليغرام، وتم تناوله يوميًا على جرعتين لمدة ثلاثة أشهر. كما تم تناول كبسولات تحتوي ما بين 4.2 و3.5 مليغرام من المستخلص يوميًا من اليوم السادس عشر حتى اليوم الخامس والثلاثين لثلاثة أشهر متتالية.

الكميات المسموح بتناولها من عشبة المدينة

نذكر فيما يأتي الكميات اليومية المسموح بتناولها من عشبة المدينة في بعض الحالات الصحية المختلفة:[٢] للنساء اللاتي يعانين من ألم الثدي: يُمكن تناول جرعة تتراوح ما بين 3.2-4.8 مليغراماتٍ يومياً من مُستخلص فاكهة المدينة المُجفّفة، ولمدّةٍ تصل إلى شهرين، كما تمّ تناول 40 مليغراماً من مُستخلص فاكهة المدينة يومياً لمدّة 3 شهورٍ بأمان. الاضطراب السابق للحيض: (بالإنجليزيّة: Premenstrual dysphoric disorder)، يُمكن تناول كمية تتراوح ما بين 20-40 مليغراماً يومياً من مُستخلص عشبة المدينة، ولمدّةٍ تصل إلى 8 أسابيع.[١٢] مُتلازمة ما قبل الحيض: تمّ استخدام مُستخلص مُحدديحتوي على 4 مليغراماتٍ من مُستخلص عشبة المدينة لمدّة 3 دوراتٍ شهرية، كما تمّ استخدام مستخلص آخر يحتوي على 20 مليغراماً من مستخلص عشبة المدينة لمدّة 3 دورات شهرية، بالإضافة إلى منتجٍ يحتوي على كميةٍ تتراوح ما بين 6.4-12 مليغراماً من مُستخلص عشبة المدينة، والذي تمّ تناوله يومياً في جرعتين مقسّمتين ولمدّة 3 دوراتٍ شهرية، وقد تمّ أخذ كبسولاتٍ تحتوي على 4.2-3.5 مليغراماتٍ من مُستخلص عشبة المدينة يومياً في اليوم 16 إلى اليوم 35 على مدار 3 دوراتٍ شهرية.[١٢]